
جفرا نيوز - حمزة سحيمات
يكاد لا يخلو يوم جمعة مُنذ عامٍ وأكثر ؛ الا وخرج الحراك الشعبي والأخوان المسلمين في مسيرات تُطالب بالإصلاح ومُكافحة الفساد ,وأنتهت جميعها والحمد لله على خير ..الأ ماجرى يوم الرابع والعشرين من أذار من السنه الماضية ..لان المشاركين كانوا يريدون الأعتصام والمبيت في دوار الداخلية ..وكان يجب على الدولة الأردنية أنهاء الاعتصام حتى ولو بالقوة ..لان مثل هكذا إعتصام القصد منه إيقاف الحياة في العاصمة عمان وهذا لهُ أثار سلبية على الأقتصاد وعلى أمان الشعب وعلى جميع مناحي الحياة في الأردن .
الأهم من هذا كلهُ بأن جميع الأردنيين ومن شتى الأصول والمنابت يريدون حقاً إصلاحات سياسية ومكافحة جاده للفساد والمفسدين..ولكن الحراك الشعبي والأخوان المسلمين بنزولهم كل يوم جمعة للشارع قد أفقدهُم الكثير من التأييد لمطالبهم , والتي نحن جميعاً نطالب بها ..فالشعب حريص كل الحرص على أمان الأردن ..ومايجري حولنا يجعل النزول الى الشارع مقلق ومخيف ..لان إحتمالية حصول مصادمات سواء بين قوات الأمن و المعارضين للحراك من جهة , وبين الحراك والأخوان من جهة أخرى ..ولا ننسى بأن الكثير من الدول التي لاتريد الخير للأردن ..فـ ربما ترسل عناصر مندسة بين المتظاهرين ويحصل ما لا يُحمدُ عُقباه .
كان الأجدى والأجدر بالإخوان المسلمين والحراك الشعبي التقليل من مظاهر المسيرات المتكرره كل يوم جمعه ,وأعطاء الدوله الأردنية الفرصة للتفكير بصفاء؛لأنَ ما يطالبون ونطالب بأصلاحه ؛قـد مضى زمنٌ طويلٌ عليه..ويحتاج لوقتٍ كافي لأصلاحه.
والأمر الأخر في هذا الشأن هو أن نساعد الدولة الأردنية بالاصلاح ..فالمسيرات وحدها لاتكفي؛فيجب علينا جميعاً أن نبدأ بإصلاحِ أنفسنا أولاً ،وأن نرى كيف حجزت بعض دول العالم الثالث موقعاً متميزاً في مصاف الدول المتقدمه ،وأن نعطي حلولاً للمشاكل الاقتصادية,, وأن نقوم بالتوعية للمشاكل الأجتماعية التي تحصل كل يوم في جامِعتنا ومحافظاتنا..فالمطالبه بالاصلاح السياسي وحدها لاتكفي .
أن ماجرى ويجري من إصلاحات على جميع المستويات في الأردن هو أمر جيد جداً , - لِـ نكون صادقين - كان بفضل الحراك الشعبي والأخوان المسلمين،وبفضل القيادة الحكيمة للدوله الأردنية ، بالأستجابه لهذه المطالب بكل سعة صدر، فجلالة الملك هو أول من أطلق لقب فرسان التغير على الشباب منذ عشرِ سنوات،ولكننا كشباب لم نفعل شي يُذكر، ولكن الأن ؛ وهذا هو الوقت المناسب لنا ولكل نشاما الأردن , بأن نعزز ثقتنا بأنفسنا ونصع التغير الأيجابي ,وكلٌ في مكان عمله ،وأن نكون جميعاً يداً واحده في مكافحة الفساد والمفسدين,ومُحاسبة كل من يتقاعس عن عملهِ ،وأن نتبع قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال : " من رأى مِنكُم مُنكراً فليغيرهُ بيده , فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
هذا هو مايحتاجهُ الأردن منا وفي هذا الوقت .. لِنكون دولةً مُتقدمة على مستوى العالم العربي وحتى العالم أجمع . لِـ نصنع التاريخ بأ فعالنا لا بأقوالنا ,، وقيادتنا الحكيمة توفر لنا كل الدعم..لانهُ يُهما أن نُبدع وأن نُساعد في نهوض الأردن وتقدمهِ على جميع المستويات .