حكومة عون...الرحيل هل يسبق التعديل
الخميس-2012-01-10

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب : نضال الفراعنة
لعلنا ظلمنا حكومة عدنان بدران عندما وصفناها في مقالة سابقة، بأنها اضعف حكومة مرّت على الأردن وإنها أكثر الحكومات هزالا وخواء، فقد برهن عون الخصاونة انه يبزّ عدنان بدران بأشواط ، وان حكومة عون تتفوق على حكومة بدران المضحكة كثيرا.
فعلى الرغم من مرور 3 شهور فقط من عمر هذه الحكومة، إلا إنها تكبل نفسها وتثير وتنتج وتصنع الكثير من العراقيل والعقبات والمطبات المهلكة لنفسها، بنفسها. فبعد جهود مضنية مثمرة، بذلتها لجنة الحوار الوطني بدفع وتشجيع ودعم من جلالة الملك، يلتقي رئيس الوزراء مع اللجنة - ليس بناء على طلبه !! - ليبلغهم أن ما أنجزوه لا قيمة له، وان ضمانة الملك لجهودهم ليست ضمانة دستورية - هكذا بكل هذه اللغة الدبلوماسية التي يربأ أعتى المعارضين عن استخدامها- .
وتقبع الحكومة في مكاتبها، لا تبرحها إلى أية محافظة أو بلدة من أعمال الأردن، غير المترامي الأطراف، تمارس (ولايتها العامة) من (منازلهم) وتتلقط أخبار المفرق والطفيلة والكرك ومعان والأغوار ومأدبا، من المواقع الإلكترونية ووكالة الأنباء الأردنية ومن صغار الموظفين!!.
وحدث ولا حرج عن الناطق الرسمي بإسم الحكومة، الذي يثير مشكلة كلما فتح فمه، وآخرها إعلانه عن موعد الانتخابات النيابية !! ثم لما صحا وقيل له انك لست مخولا بالإعلان عن الانتخابات النيابية لجأ إلى تكذيب الخبر ملقيا تبعاته على صحيفة الغد التي أعلنت أن التكذيب كذب !!.ونكتشف أن رئيس الحكومة ممارسا (ولايته العامة) قد فعّل المادة 8 من اتفاقية السلام مع إسرائيل وانه أعطى تعليماته - لا نعرف شفوية أم خطية – و(منح) نحو 1200 جنسية في اقل من شهرين، ضاربا بذلك قرارا للحكومة السابقة، بإناطة شأن التجنيس وحصره بمجلس الوزراء !!
ويبرز مثير آخر للمصائب والمتاعب، هو وزير التربية والتعليم، اللطيف الضعيف، الذي أوشك أن يحرق السلط وان يتسبب في كارثة بين أبنائنا قوات الدرك وطلبة السلط، بقرار قراقوشي متسرع، سرعان ما هرول متنصلا منه ومعلنا التوبة وطالبا السماح، على طريقة زميله الناطق الفصيح !!
ويلتهب حي الطفايلة في عمان، ويقع شغب وقنابل دخان وحرائق وإصابات، ويقتحم نحو 40 عاطلا عن العمل ويستولون على مكتب محافظ الطفيلة (ولا عند قريش خبر).
ويخوض الوزير اللطيف الضعيف – ما غيرو - فاصل مراوغة وتذاك، مع نقابة المعلمين، سرعان ما يكشف عن هشاشته وسرعان ما يهرول متراجعا، دافعا المعلمين إلى التهديد بالإضراب والاعتصام، ويضربون له موعدا أخيرا، للاستجابة إلى مطالبهم المحقة، هو مساء اليوم !!
و(تقع) الحكومة في حفرة هائلة ومطب مدبب، هو الأخطاء في إعادة هيكلة الرواتب التي أنجزتها مشكورة حكومة البخيت، وشوهتها – غير مشكورة طبعا – حكومة عون الخصاونة، مما أثار موجة غضب وحنق ورفض قد يتطور إلى اعتصامات وإضرابات، (ما في حدا أحسن من حدا) !!
سننتظر ما ستسفر عنه مذكرة سحب الثقة من الناطق الرسمي التي تجول بين النواب بسبب جملة من المخالفات والانتهاكات التي أغضبت النواب واستفزتهم.
في تقديرنا أن الحكومة آيلة إلى الرحيل، قبل التعديل، وان أوان قراءة الفاتحة على ولايتها العامة قد أزف.
في أمثالنا وحكمنا: " إذا أراد الله هلاك نملة أنبت لها جناحين"

