النسخة الكاملة

جسر عبدون يخلو من شباك الحماية ووسائل السلامة العامة رغم تكرر حوادث ومحاولات الانتحار من المواطنين

الخميس-2020-11-22 12:24 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – محمد قطيشات 

 أضحى جسر عبدون، أو جسر "كمال الشاعر" مسرحًا لحوادث الإنتحار، وتم حصر العشرات من حالات الإنتخار سقوطًا من أعلى الجسر، والمئات الأخرى من المحاولات والتي يصعب حصرها والتي كانت تنتهي غالبيتها بإقناع الجهات الأمنية أو الموطنين الشخص بالعدول عن فكرة الإنتحار، خاصة بعد سماع الذين يواجهون منهم تحديات ومشاكل وعودًا بالمساعدة.

ورغم أن هذا الذي الجسر الذي دشن قبل عشرات السنوات بعهد أمين عمان الاسبق نصال الحديد يخلو من كل وسائل السلامة العامة، حيث لا يوجد عليه شبك حماية حديدي لمنع محاولات السقوط مثل بقية جسور العالم، حيث يخلو من عناصر الخاصة بالحماية سواءً لمن فوق الجسر أو تحته، وهذا يعني إنشاء فاصل بين الطرفين يكون إما بجدار مرتفع وهذا أمر صعب ويقلل من نسبة جمالية الجسر, والأخرى بإنشاء شبكة أمان سواء برفعها من الجسر إلى الأعلى بحيث تمنع من يُفكر بالانتحار لصعوبة الصعود الى قمتها, أو أن تغطي الطبقة أسفل الجسر في المناطق المرتفعة, وبالتالي لن تؤثر على من يسيرون تحت الجسر وتوقف إصطدام أي جسم يقع من الجسر بمن هم أسفله, وبالتالي نوفر الحماية للجميع.

والجسر يبلغ طوله 450 متراً وبإرتفاع 45 متراً، وفقاً لأدنى عمق في وادي عبدون ويشهد حركة مرورية نشطة من عناصر الحماية وأولها شبكة حماية حديدي لحماية حياة مستخدمي الطريق للحؤول دون حالات الإنتحار والتي أودت بحيات العشرات من الضحايا والذي يحمل البعض المسؤولية لحالات الانتخار الى الجهات المعنية التي تتقاعص عن دراسة محاولات الإنتحار والتي اصبح جسر عبدون الذي يتوسط منطقة تضم سفارات عربية واجنبية وشركات استثمارية ومناطق سكينة راقية مسرحًا لمحاولاتهم .

الاشخاص الذين لقوا حتفهم بعد سقوطهم من أعلى الجسر الى اسفل الشارع تحت الجسر، اصطدمت اجسادهم بعد سقوطها بالسيارات التي تستخدم الشارع سواء بسقوطها مباشرة فوق السيارت التي تستخدم الشارع وتسببت بخسائر واصابات لركاب تلك السيارت او سقوط اجسادهم على الشارع وتعرضها للدهس من المركبات، والذي يسبب ملاحقات قانونية وعشائرية ومشاكل مادية لاصحاب تلك السيارت بسبب حوادث الدهس، والتي لا ذنب لهم بها سوى استخدام الشارع بصورة طبيعية.

هناك قائمة طويلة من الجسور المعلقة في العالم فوق الجبال والبحور والشواطئ والتي يتعدى طول بعضها 3 الى 7 كيلو مترات واصبحت من مراكز الجذب السياحي والأكثر شعبية ومسرحًا للفعاليات الاحتفالية والمهرجانات الفنية وبعضها يتضمن ممرات مشاة مع مراعاة هناصر الحماية للتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

الجسر الذي قدرت تكلفته بــ 15 مليون دينار ويخلو من عناصر السلامة للحفاظ على حياة مستخدمي الطريق، قدر البعض تكلفة عناصر الحماية عليه ببضع آلاف من الدنانير، والذي يثير التساؤلات عن سبب تقاعص الجهات المعنية بأداء مهامها وحل المشكلة جذريًا حفاظًا على حياة مستخدمي الطريق وحفاظًا على سمعة العاصمة عمان والتي هي عنوان للسلامة .

والامان..والسؤول الذي يتردد صداها ان اليأس قد يكون السبب وراء محاولات الانتحار ولكنه بالتأكيد لن يكون ذات اليأس من قيام الجهات المعنية بمسؤولياتها وحماية ارواح المواطنين ومستخدمي الطريق.