جفرا نيوز -
جفرا نيوز/ كتب: محمود كريشان
معان.. بوابة الفتح ومعبر جحافل الثورة العربية الكبرى، مدينة الفعل النهضوي الاول التي هي مدينة الولاء والانتماء للقائد والوطن.. ومعان هي منزل الضيف وبيت العائدين لنقاء التاريخ، وموطن الكرامة وجذوة الكبرياء وحجر الأساس في جدار الوطن البهي، وهي محطة آل البيت الهاشمي الكريم عندما اسرجوا خيولهم لترتوي من مُعين معان.. طهرا وزمازم..
هذه المدينة التي جاورت الغمام، وإلتصق إسمها بالماضي.. وأهلها الكرام.. القابضون على الثوابت الوطنية الأردنية.. مسلكهم الفعل الناجز والإنتماء وعشقهم الطاهر للمجد المسكون في نبض القيادة الهاشمية الأبية، وأهلها كما قال عنهم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين "عظام الرقبة".
قبل ان نتحدث عن ما رافق عشرات الفعاليات الاحتفالية، شهدتها معظم مناطق في محافظات المملكة، بعد إعلان النتائج الأولية لإنتخابات مجلس النواب التاسع عشر، وخالفت جميعها القوانين وقرار الحظر الشامل، وتمثلت تلك الفاعليات بمواكب مركبات وإطلاق عيارات نارية، أثارت الرعب في قلوب الناس، إضافة إلى أحداث شغب.. لكن من المؤسف ان يتوقف البعض عند ما جرى في مدينة معان بأساليب لا تخلو من الخبث والتشويش، وهذا الجميع يعلم تماما ان ما جرى في معان "إحتفالات" عفوية وليس "إحتجاجات"، وهذا ما أكده محافظ معان محمد الفايز، عندما قال إنه لم يكن في معان مطلقا هناك مظاهر للإحتجاجات، إعتراضا على نتائج الإنتخابات، إنما إحتفالات لبعض الفائزين في الإنتخابات تضمن بعض الخروقات للحظر الشامل في المحافظة
وشدد الفايز انه ورغم ذلك فان هناك فريقا خاصا في الأمن يتابع مقاطع الفيديو المنشرة لخروقات في المحافظة رغم ان عدد كبير منها هو مقاطع قديمة لم تحدث خلال الانتخابات، وسيتم التعرف على منفذي المخالفات، لضبطهم وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وسط تعاون لافت وإيجابي من وجهاء المدينة الذين أعربوا عن رفضهم المطلق والشديد لتلك المخالفات العابرة.
في غضون ذلك.. يرى المحامي رائد الشبول ان ما جرى من مظاهر إحتفالية في معان جاء تعبير عفوي لإعلان الفرح بفوز مرشح ما رغم ما رافق تلك المظاهر من تصرفات منغرسة في الموروث الأردني الشعبي، لكن جرى أكثر من ذلك في بقية المحافظات وحتى في العاصمة ليس مظاهر إحتفالية فحسب بل وإجتجاجية على نتائج الإنتخابات، لكن هناك من سعى لإستثمار الظرف وتوقف بخبث عند ما جرى في معان من مظاهر إحتفالية وتناولوا الأمر على طريقة دس السمُ في السُمسُم..!
وبين الشبول ان ذلك ورغم كل شيء يفرض على الجهات الرسمية والدولة للتصدي لظاهرة إنتشار الأسلحة بين أيدي المواطنين، وأغلبه طبعا بصورة غير قانونية وخطيرة على السلم والأمن المجتمعي، وتطوير تشريعات مكافحة انتشار السلاح وتغليظ عقوباتها أمر محمود وايجابي، بل ومطلوب وهو واجب على الحكومة ضمن حملة يشارك بها الاعلام والمجتمع على مدى طويل.