
ما تزال الظاهرة المليشيوية لإخوان الأردن وحزب جبهة العمل الإسلامي الذي يعتبر امتداداً للأخوان وارتفاع اللهجة السياسية الاستفزازية ، محل قلق وانزعاج أوسع الأوساط الشعبية في الأردن ..
ومن مؤشرات ذلك ، اضطرار الإخوان وحزبهم قسراً على الغاء مسيرة معادية لسورية هناك ، كانت مقررة غداً في المدينة الأردنية الجنوبية ؛ الكرك بعد صلاة الجمعة ، تحت ضغط الشارع هناك .. حيث يعتزم النشطاء هناك تنظيم مسيرة حاشدة دعماً لسورية الوطن والشعب والنظام والمقدرات . .
وكان المواطنون الكركيون ( وليس النظام ) قد تمكنوا ومنذ أسابيع من منع الإسلاميين من إقامة أنشطة لهم في قصبة المدينة وأجبروهم على الخروج إلى الأطراف .
ومن مؤشرات ذلك ما ورد على موقع جفرا نيوز من وجود كتب لتعلم استخدام الاسلحة في مقرات الاخوان المسلمين .. والذي ورد تحت عنوان : من الذي يجر البلاد للفتنة والنزاع المسلح؟
حيث ورد أنه بحسب مصادر مؤكدة فإن بين الاوراق والمقتنيات التي تم الاطلاع عليها من قبل اهالي المفرق اثناء مسيرة الاسلاميين والتي تم فيها حرق مقرهم، وجود كتب ووثائق تعليم استخدام وفك وتركيب الاسلحة الاوتماتيكية.
واضاف عدد من اهالي المفرق انهم اطلعوا على كتاب تجاوزت عدد صفحاته 800 صفحة وهو مليء بالرسومات والتطبيقات العملية لاستخدام السلاح.
وتساءل جفرا نيوز : لماذا كل هذا التحشيد والاستقواء على الاردن.. ايها الاخوان الاخوة المسلمون عودوا الى رشدكم فمما لاشك فيه ان منكم العقلاء والانقياء,, اما التشدد فسيقتل اصحابه.
وبحسب ذات الموقع يتهم فرع العمل الإسلامي في العقبة تدخلات الأجهزة الأمنية في التعيينات وحرمان أفراد الحزب من الوظائف والمناصب العامة.. وأن هناك حرمان لأفراد من التعيين لهم أو لإقاربهم بسبب الانتماء السياسي ، في الجامعات والمناصب الحكومية.
وقال الموقع أن كوادر اسلامية أردنية وجهت رسالة سرية الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تطلب فيها قطع العلاقة من قبل قيادات حماس الذين يحتفظون بعلاقة جيدة مع الصحفي الأردني العتيق فهد الريماوي نظرا لقيام الاخير بالدفاع عن سورية وتخوين الاخوان المسلمين لموقفهم من النظام السوري .
وقال الموقع أن الاخوان في المرحلة الاخيرة يعملون على اقصاء المعارضين لمواقفهم في مختلف القضايا وبنفس الوقت ضم المتوافقين مع مواقفهم.
وكتب معن ابودلو على موقع جفرا نيوز أن الإخوان يقتلون ربيع الطفوله بمظاهر التسلح ، مستدعياً صورة لإخواني يتقدم مسيرة الجمعة الماضية وهو يحمل فوق رأسه طفلاً يحمل رشاشاً بلاستيكيا !؟
وقال أبو دلو ، أن مشاركة الاطياف السياسيه والدينيه على اختلاف تنوعها وانتمائتها في الحراك الاصلاحي في الاردن هو أمر مفهوم ومقدر من جميع الاردنيين حكومة وشعبا فهي بالتاكيد تظهر التنوع السياسي والاجتماعي لجميع القوى السياسيه ؛ الا ان الامر غير المفهوم هو زج إخوان الأردن للأطفال بمسيرة يوم أمس بعنوان"طفح الكيل" فعند مشاهدتي للأب اعرفه جيدا وهو يمسك بطفل عمره 6 سنوات يمسك رشاشا بلاستيكيا وابنه الاخر وعمره 10 سنوات يمسك هاتفه المحمول ويصور ويسجل الهتافات والصرخات والتكبير من جانب وهتافات الموالين للنظام من جانب اخر.
وتساءل الكاتب هل ينبغي علينا اقحام الاطفال بهذه التعابير وهل سيحترم الاطفال قانون اي بلد يعشيون فيه بعد هذا التصرف غير المسؤول وما هي الصوره التي ارادت جماعة الاخوان المسلمين ايصالها للنظام وللعالم من خلال اشراك الاطفال ب"ضبو هالزعران (الاجهزه الامنيه) والا بتشوفو منا الرد".
من يعنف من ولماذا لاتتدخل مؤسسات المجتمع المدني وحتى الدوليه منها لمنع هذه الصوره التي تؤذي اطفال الاردنيين ، اوليس من الاجدى بمركز حماية الاسره التدخل باعتبار ان هذا تعنيف وشحن لمشاعر الاطفال باي صورة سيكبر هذا الطفل وكيف سيخدم بلده ويحافظ عليه اذا ربي ثائرا ضد معاني تكدست بدماغه دون ان يفهم ما هي وما هو هدف المطالبة بها هل يمكن للأخوان اقناعي ان ( طفلاً بهذه االسن يمكن أن) يفهم معنى محاربة الفساد او القبضه الامنيه مثلا.
وقال أن حرق مقرهم في المفرق لا يبرر استخدام وسائل وحتى مظاهر تجسد روح النزاع والفرقه فمثلا حمل مئة علم اخضر بالقرب من بضعة اعلام اردنيه هو بالتاكيد رسالة واضحه باتجاه معين ، معتبراً أنه مهما طال وقت الاصلاح فلتبقى الطفولة بعيدة عن اي احقاد او مطالب فئويه.
وتشهد لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة الوطنية الأردنية مقدمات انقسام بين أحزاب التنسيقية القومية واليسارية ألـ 6 من جهة وبين العمل الإسلامي نتيجة الاختلاف في الموقف من سورية . وفيما يتاجر العمل الإسلامي بالدين ويقيم صلاة الجمعة أمام السفارة السورية بعمان ، يحتشد نشطاء اردنيون قوميون بين حين وآخر أمام السفارة دعما لسورية بمكوناتها الكافة الوطن والشعب والنظام والمقدرات.
وكتب داوود الماني على موقع الأردن العربي أن المواطنين الاردنيين استرعى اتباههم التنظيم شبه العسكري بمسيرتهم الأخيرة ، كما كان موضع استهجان شديد للدوائر الرسمية من خلال صحيفة الرأي المقربة من الدولة الأردنية التي تأخذ على جماعة الإخوان المسلمين سعيها المتواصل للتحريض والتجييش ، حيث يسود إنطباع بأن العلاقة بين الدولة الأردنية والإخوان المسلمين قد تكون وصلت إلى مفترق طرق بعد أن اجتازت الجماعة خطوطا حمراء تتعلق بالسلم الأهلي والأمن الوطني باللجوء إلى استعراض مظاهر القوة في وجه نظام يعرف عنه عدم التعاون في كل ما يمس وضعه
واستذكر الماني خصوصية علاقة إخوان الأردن ، بالنظام السياسي حيث كانوا على مدى عقود حلفاء تاريخيين للنظام الأردني ومنذ منتصف القرن الماضي ومع تصاعد الحرب الباردة على مستوى العالم كان يجمعهم بالنظام أولا الطابع الديني للنظام الهاشمي ، كون القادة الهاشميين من آل البيت ، كما جمعهم مع النظام هدف مكافحة الشيوعية واليسار العربي والدولي.
وحين جرى تعطيل الحياة الحزبية في الأردن في عام 1957 وإعلان حالة الطوارئ ظلت جماعة الإخوان المسلمين بمنأى من هذا الإجراء ، إذ ظلت تتمتع بحرية الحركة مستفيدة من كونها "خيرية دعوية" فيما هي تمارس نشاطا سياسيا موازيا .
ويستذكر المراقبون هنا أن وزراء التربية والتعليم في الأردن كانوا ينتسبون على الدوام لجماعة الإخوان المسلمين .
وبعد هزيمة عام 1967 وظهور العمل الفدائي ، نأى الإخوان المسلمون بأنفسهم عن أي نشاط مسلح ضد الإحتلال الإسرائيلي سواء داخل الأراضي المحتلة أو إنطلاقا من الأراضي الأردنية واللبنانية ، وقد ظل الحال على هذا النحو حتى توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية في عام 1994.
كان الإخوان المسلمون قد شكلوا ذرعا سياسيا في مطلع التسعينات باسم "جبهة العمل الإسلامي " ، وخاضوا الإنتخابات في عام 1989،ولكن مع توقيع معاهدة السلام ومع ظهور حركة "حماس" التي تعتبر الجناح الفلسطيني للإٌخوان ، فقد اتخذ إخوان الأردن موقفاً معارضاً للمعاهدة ولقانون الصوت الواحد الإنتخابي وتعززت علاقتهم مع "حماس" . ( ومع أحزاب المعارضة الأردنية القومية واليسارية من خلال تنسيقية جامعة لهذه الأحزاب ).
.... ويتركز خطاب الإخوان المسلمين "المعلن "على مكافحة الفساد وعلى ضرورة تشكيل حكومات برلمانية منتخبة وعلى الدعوة إلى إلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية . وخلال العام الماضي 2011 استقبل الملك الأردني عبدالله الثاني قيادات الإخوان ودعاهم للمشاركة في الحياة السياسية.
وكان عون الخصاونة ( رئيس الحكومة الأردنية الحالية ) قد اتصل بالجماعة عشية مشاوراته لتشكيلها داعيا لهم للمشاركة فيها ولكنهم رفضوا ذلك رغم إنهم لم يسجلوا أي إعتراض على شخص الخصاونة.
والجماعة منفتحة على مطلب الملكية الدستورية وغن كانت لا تطالب بها رسمياً. وتستخدم أسلوب الضغط والتصعيد مستثمرة الرياح التي تهب على المنطقة وتحالف مكتب الإرشاد العالمي للجماعة مع واشنطن .
ومن الواضح أن صعود التيارات الإسلامية في انتخابات مصر وتونس والمغرب دفع بهم كي يتخذوا مواقف أكثر تشددا ، غير أن الوضع في الأردن يختلف عن الأوضاع في الدول الثلاث ، فالحركة الإسلامية في الأردن لم تكن محظورة ، ولم يجر التضييق عليها ، كما أن التواصل قائم ولم ينقطع مع القصر ما يجعل التصعيد أمرا غير مبرر ومحفوفا بالمحاذير .
ويرى مراقبون ، أن التصعيد الجاري من طرف الإخوان المسلمين ليس له أفق ولا مستقبل ..
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني صرح في لقاء جمعه مع 40 شخصية بينهم عبداللطيف عربيات الشخصية المعتدلة في الإخوان بأن "التعديلات على الدستور ليست نهاية المطاف " ، بما يعني إن الدولة الأردنية منفتحة على المزيد من التعديلات الدستورية وتطوير التشريعات ..
لا شك إن الإخوان المسلمين يراهنون على سعة صدر النظام ومؤسساته الأمنية ... إلا أن تجاوزهم الخطوط الحمراء قد يعني أن "طلاقا" قد حدث بينهم وبين الدولة الأردنية الأمرالذي يبقي كافة الإحتمالات واردة ومفتوحة من قبل نظام معتدل تجاه هذه الحركة.
وكان الكاتب الأردني ماهر أبو طير قد حذر أمس في مقالة له بصحيفة الدستور الأردنية تحت عنوان (هل حان الوقت لحل حزب الاخوان المسلمين؟) محذراً إياهم من الانزلاق ؛ حيث ُيراد لهم ذلك !؟ في رسالة شبه رسمية واضحة، بحكم ما للكاتب من إطلالة على المعنيين بمثل هكذا رسالة .
وقال أبو طير أنه بحكم معلوماته، هناك اجنحة في الدولة ( الأردنية ) تضغط لتبني سيناريو حل جماعة الاخوان المسلمين،والغاء ترخيص حزب جبهة العمل الاسلامي، باعتبار أن ذلك خيار لا بد منه لتجاوزها
الخطوط الحمراء، خلال الايام الـ 10 الاخيرة، وأن هذا الحل مغطى ومبرر قانونياً.
وسجل الكاتب ما قال أنها مآخذ (هذه الجهات) على الحركة ، ومنها استقبالها مؤخراً لوفد من حزب التحرير الاسلامي الذي جاء يتضامن معها ، والمعروف انه يريد قلب النظام في الاردن، وكل الانظمة، وهو حزب غير مرخص، ومحظور رسمياً.ورغم العداء التاريخي المعروف بين التحريريين والاخوان.
حيث يتهم الاخوان حزب التحرير بأنه صناعة امريكية، فيما يتهم الأخير بأن الاخوان صناعة بريطانية، ويعتبر حزب التحرير في بياناته السرية ومنشوراته الاخوان عملاء للنظام.
وجاءت زيارة تضامن التحريريين واستقبال الاخوان لهم بعد تهديدات السلاح؛ التي بررها قياديوهم ، وبعد مسيرة وسط البلد ، بدت كأنها تمرين عسكري.
هذه الاجنحة المؤثرة في الدولة ترى في تصرفات الاسلاميين الاخيرة تجاوزاً لحدود الترخيص والشرعية، واعلانا غير مباشر للانقلاب على الدولة والنظام، مع تهديد باللجوء الى السلاح، مما يفقدهم شرعية الترخيص.
وقال أبو طير أنه كان نصح الاسلاميين، بأن لا يمنحوا خصمهم هنا او هناك الفرصة للانقضاض عليهم، وان لا يصعدوا وانه حذرهم من الانزلاق الى حيث يريد خصومهم، لكنهم لم يسمعوا. معتبراً أن هناك من
يريد حركة الاسلامية في الاردن، وهناك من يدس السم سمومه المكشوفه وسط النص.
وخال أبو طير أن التصعيد الرسمي ليس رداً على ما جرى في المفرق او وسط البلد او ساحة النخيل، لكنه باتي رداً على التهديد باستخدام السلاح والشبيبة، واستقبال وفد لحزب انقلابي!!.
وتوقع أن يكون الإخوان قادرين على تجاوز هذا المأزق، وعدم الاستغراق في حالة الغضب رداً على (الاقصاء والايذاء وتشويه السمعة) .
منوهاً بأن هذه ليست رسالة تهديد يتم نقلها عبر كاتب صحفي. هذه معلومات. وعلى الاسلاميين التنبه الى اين ستصل حدود ردود الفعل، حتى لا تصحو الحركة وقد خسرت تراخيصها، وباتت مسيراتها بالمحصلة ممنوعة لان اصحابها ينتمون الى جماعات محظورة؟!. وأنه لو كان قيادياً لنصح الإخوان بالتهدئة، فالاتكاء على تجارب الاسلاميين في تونس والمغرب ومصر، لا يفيد ، لان الاسلاميين هنا خارج السلطة والبرلمان. ولأن الذين سيصوتون للاسلاميين في الانتخابات قد يصلون الى نصف مليون، لكن الاجماعة لن تجد الا المُنظمّين رسمياً وعددهم بالالاف اذا اشتدت المواجهة؟!. محذراً من الاتكاء على جمهور المتعاطفين معهم في الاردن، لأن هؤلاء لن يقبلوا جر اولادهم الى محرقة الاقتتال والمعركة بين الحركة والدولة، او تسييل اولاده في مسيرة ضخمة.
وخلص الكاتب إلى أن حل الجماعة وسحب ترخيص الحزب، خياران خطران، وذخيرة من يخطط لهذه الخطوة مأخوذة من افعال الحركة الاسلامية، التي نتفهم ارضية غضبها، ولا نتفهم تعبيراتها وحدودها.
محذراً في آن من مراهنة الإسلاميين ( على الفروقات بين الحكومة و.. مؤسسات اخرى) باعتبار، ( ان الحسم النهائي ليس للحكومة) !؟ . مشدداً : لا تنزلقوا حيث ُيراد لكم الانزلاق.
ورغم تحذيرات مقربين من دوائر صناع القرار في الأردن وتربطهم علاقات طيبة مع الإخوان ، من مغبة المراهنة على ما أحرزته الجماعات الإخوانية من تقدم في دول عربية أخرى ، إلا أن رئيس الدائرة السياسية في جماعة الأردن ارحيل غرايية، دعا بحسب مصادر إعلامية ، خلال لقائه أمس أمس الأربعاء الملك عبدالله الثاني إن "على صاحب القرار أن يقرأ المتغيرات التي شهدتها المنطقة بشكل جيد، وأن يكون منسجما مع تطورات الربيع العربي". على حد تعبيره .
وأضاف أن "على الأردن أن تحجز مقعدها المتقدم لتحقيق التغيير والإصلاح بأسلوب سلمي هادئ، بعيدا عن الدماء التي عاشتها بعض الدول".
ومن الواضح أن الغرايبة يستند إلى ظهر قوي غير محلي عندما يتحدث عن "الصراع داخل مراكز القوى". وقال إن "هذا الصراع يذكره بمحاولة إنتاج مراحل سابقة، عندما كانت تدار البلاد من عدة مراكز متنازعة". وأن هذا الصراع من شأنه أن يهدد الحياة الاقتصادية والسياسية في الأردن ، دون أن يحدد على وجه الدقة ما الذي يهدد الحياة الاقتصادية والسياسية في الأردن .. متجاهلاً أن من يستمد منهم الدعم هم السبب الأول والأخير لهذا التهديد وصانعي أدواته ومحركيه .
ونقلت شبكة الوحدة الإخبارية الألكترونية الأردنية، خبر لقاء جاسوس صهيوني مع مجموعات من الإخوان المسلمين ، كشف ذلك الجاسوس الصهيوني ذاته إيلان غرابيل في مقال بصحيفة الواشنطن بوست اكد فيه على أنه التقى بمجموعات من الإخوان المسلمين في مصر و تمكن من تغيير بعض مفاهيمهم و قناعاتهم حول الدولة العبرية.
وقد أثارت هذه المقال حرجا كبيرا في صفوف جماعة الإخوان المسلمين, التي سارع محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسمها ، إلى تبرير اللقاء بأن إيلان تحدث عن أعضاء سابقين بالجماعة، وأضاف: “طالما تحدث عن أعضاء سابقين فربما يقصد مجموعات الشباب الذين تم فصلهم من الإخوان بعد الثورة وهولاء تركوا الجماعة ولم يعودوا أعضاء فيها، ونحن لا يمكننا الحديث عنهم”.
في المقابل أبدى أحمد عبد الجواد إحدى القيادات الشبابية الإخوانية “المفصولة” عن استيائه من تلميح غزلان باجتماعهم مع الجاسوس الصهيوني مشيرا إلى أنه لم يكن هناك داع لإلقاء التهمة عليهم والتنصل من الحقيقة.
ذلك إلى جانب تصريحات الإسلامي التونسي الغنوشي والسوريين البيانوني ، وأبو شقفة الذي اجتمع في تركية مع فيلتمان ووفدين استخباريين أمريكيين في 14 نيسان الماضي .. واتفقوا بحضور مستشارة الحريري وممثل الجناح الطالباني في حزب التنمية التركي الحاكم وغيرهم على خارطة عمل ضد سورية
وما نقلته وسائل إعلام الكترونية أردنية عن لقاء مشبوه لشخصية إخوانية أردنية في تركيا أيضاً لاحقاً.
يذكر أن جفرا نيوز نقلت عن مصدر مقرب من راشد الغنوشي تفاصيل حوار هام دار بين رئيس حزب النهضة الاسلامي التونسي الغنوشي ود. همام سعيد مراقب الجماعة الإسلامية في الأردن .. اشار فيه المصدر إلى ان الغنوشي نصح المراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن د. سعيد ونصحه وجماعته بعدم تصعيد الامر في الاردن وذلك نظرا لوجود فرق كبير بين النظام الاردني وغيره من الانظمة العربية.
وبين المصدر في حديث وصفته وكالة "جفرا نيوز" للانباء بأنه خاص، بان الغنوشي قال لسعيد" حافظوا على الاردن فهو يختلف كثيرا عن غيره من الانظمة العربية وانتم على خلاف مع الحكومات وليس مع النظام .
ونقلت جفرا تبريرات الغنوشي التي نقلها المصدر والتي هي أقرب إلى الاعتراف ، بأنه لولا فتح قنوات مع الامريكان والغرب في هذه الفترة الحاسمة ، لما ( نجح ) مشروع الثورة التونسية وما يتطلع اليه الشعب التونسي سيفشل بالتأكيد، لان الامركيان اقوى من ولا يمكن لاحد ان يواجه ملة الكفر في هذه الفترة الزمنية العصيبة على حد تعبير الغنوشي بحسب ما ذكر المصدر.
وتابع المصدر حديثه راغبا عدم الاشارة الى إسمه "بان الغنوشي يعي تماما عواقب التدخلات الغربية بالعالم العربي بشكل عام وتونس بخاصة، ناقلا عن الغنوشي القول" ان تونس اليوم تختلف عن امس وان ثورة تونس افضل بكثير من الثورات العربية وان علينا (التعامل بذكاء ) مع هذا العدو الامريكي والغربي وان نسايرهم الى ابعد الحدود لكي لا يقوموا بتنفيذ مخططاتهم المعادية للعرب والمسلمين".
واوضح المصدر الى ان الغنوشي طلب من القوى الاسلامية في العالم العربي وفي الدول التي تشهد ثورات شعبية واحتجاجات بعدم الانفتاح من الان مع الغرب وانما لا بد من التريث في هذا الامر والابتعاد كل البعد عن السياسة المنفتحه مشيرا الى ان انفتاحهم على الامريكان بهذا الوقت وبالشكل الموسع وقبل انجاح ثوراتهم واحتجاجاتهم سيفشلهم وسيهدم اهداف الربيع العربي وسيعمل على تدمير المشروع الشعبي العربي.
واوضح المصدر ان الغنوشي وفي جلساته الخاصة يشعر بالالم من بعض القوى الاسلامية التي تواجه اليوم احتجاجات شعبية في بعض الدول العربية مثل مصر والاردن وغيرها من الدول العربية .
من جهة أخرى قضت محكمة أمن الدولة الأردنية امس بحبس منظر التيار السلفي الجهادي، أبو محمد المقدسي، لمدة 5 سنوات، بعد إدانته بتهم القيام بأعمال لم تجزها الحكومة وتعكير صفو علاقة الدولة مع دولة أجنبية، وتجنيد وإرسال مقاتلين إلى أفغانستان.
وأعلنت هيئة المحكمة عدم مسؤولية كل من المتهمين إياد القنيبي وأيمن أبو الرب من تهمة تعكير صفو علاقة الدولة مع دولة أجنبية التي سبق للمحكمة وأن أدانتهما بها، إلا ان محكمة التمييز نقضت قرار الإدانة لعدم تحديد تواريخ الأفعال التي قام بها المتهمون، وقررت محكمة امن الدولة الافراج عنهما.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها محكمة امن الدولة برئاسة القاضي العسكري العقيد عوض الخريشا وعضوية القاضي المدني احمد القطارنة والدكتور القاضي العسكري المقدم محمد العفيف وبحضور ممثل النيابة العامة ووكلاء الدفاع.
وكانت تسربت أخبار تقول بان السعودية دفعت لسلفيين أردنيين كان أطلق سراحهم مؤخراً مبالغ مالية لقاء انخراطهم في اعمال مسلحة ضد سورية ، وقالت الأنباء أن العديد من السلفيين الأردنيين رفضوا العروض المقدمة لهم وانهم ضد التآمر على سورية والتدخل الأجنبي في شؤونها الداخليةـ
كما قدمت الجماعة الأردنية بحسب تسريبات مغريات مالية لرعيان سوريين لقاء الزعم بانهم لجأوا إلى الأردن هرباً مما تدعيه آلة القمع السورية ، وتلقى هذه الجهود رفضاً شعبياً واضحاً .