لطالَما كانَ شعارُكَ الّذي بثَثْتَهُ فينا: "الإنسانُ أغلى ما نملكُ" وسامَ عزِّنا الّذي نُفاخرُ بهِ، وثَروتَنا الّتي نملكُ، وسراجَنا الّذي حملْناهُ رؤيةً خالدةً في عتماتِ الزّمنِ الصّعبِ، واتّخذْناهُ عهدًا ووعدًا على قلوبِنا بأنْ نكونَ دائمًا عندَ حسنِ ظنِّ عينيْكَ بِنا، وعلى قدرِ مسؤوليّةِ طموحِكِ في أبنائِكَ الّذينَ حَمَلوا على أعتاقِهِمْ حلمَكَ النّبيلَ، أيُّها الشّريفُ النّبيلُ، وساروا في طريقِ شققْتَهُ بصلابةِ إيمانِكَ لنا بينَ الصّخورِ الصُّمِّ، وشَوْكِ الحنظلِ، وهيّأتَنا لِنكونَ كما أردْتَ، وأرادَ وريثُ حكمتِكَ وحنكتِكَ، أنْ نكونَ أهلَ العزمِ،
وعلى قدرِهِ كانَتْ عزائمُنا الّتي لا تلينُ، مهما حاكَتْ لَها الأيّامُ منْ خطوبٍ أحاطَتْ بها، إحاطةَ السّوارِ بالمعصمِ، وكأنّني أسمعُ المتنبّي يردّدُ في صلابتِكِ، متخطّيًا زمنَهُ إلى زمانِكَ: