النسخة الكاملة

45 الفاً من مصابي كورونا المعزولون منزلياً اصبحوا خارج متابعة “الصحة” ورقابتها !!

الخميس-2020-11-08 10:11 am
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز – تتزايد حالات الإصابة محليا كل يوم، ويزيد عدد المعزولين منزليا، حيث يقدر عددهم بنحو 45 ألف شخص، فيما لا تقدم وزارة الصحة لهم شيئا أو تتفقدهم، ما يشكل خطرا عليهم وعلى المجتمع، وفق مصدر في اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة.

وقال المصدر إن هناك أكثر من 45 ألف حالة نشطة منزليا وهي قابلة لنشر العدوى، ولا تلتزم، ما لم يكن هناك رقابة حقيقية على التزامها بالعزل المنزلي.

وزارة الصحة كانت تعهدت بأنها ستعلن عن عدد حالات الشفاء بين المعزولين منزليا، غير انها لم تفعل ذلك حتى الآن، فيما قال رئيس لجنة تقييم الوضع الوبائي، سعد الخرابشة، إن عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد حتى نهاية الشهر الماضي، يقدر بنحو 37500 شخص.

وأضاف الخرابشة، أن اللجنة اتفقت مع "الصحة” على معادلة لتقدير حالات الشفاء يوميا، بأن أي مصاب بكورونا مضى على ثبوت إصابته 14 يومًا، يعتبر أنه شفي، ما لم تُخبر الوزارة بوفاته.

وأشار إلى أن بيانات المصابين المعزولين منزليا لدى "الصحة” قليلة جداً، وأن الوزارة بدأت حديثا بإعداد قاعدة بيانات حول وضعهم الصحي، ولحين اكتمال قاعدة البيانات، سيتم تقدير حالات الشفاء.

وأكد الخرابشة أن أرقام حالات الشفاء والحالات النشطة يتغير يوميا، مبينا أن عدد الحالات النشطة بلغ نحو أكثر من 37500 حالة.

وأوضح أن أبرز أسباب تفشى الوباء، هو عدم التزام المواطنين بإجراءات السلامة العامة والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
وكانت شكاوى صدرت من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن معزولين منزليا يخرجون للأسواق ويذهبون لأداء الصلاة بالمساجد ويقومون بزيارات للأقارب وفي مواقع الانتخابات دون رقابة.

أمين عام وزارة الصحة ومسؤول ملف كورونا، وائل الهياجنة، كان صرح ان الوزارة تواصلت مع نحو 12 ألفا من هؤلاء المعزولين منزليا، وتتابع مع باقي المعزولين هاتفيا من خلال فريق بـ”الصحة”، غير أنها لم تعد تتابع أو لم تنشر أي تصريحات أو معلومات بهذا الخصوص.

وأكد ضرورة ايجاد آلية رقابة على المعزولين منزليا، وأنه يتم العمل من قبل وزارة الصحة ولجنة الأوبئة لإيجاد آلية فعالة لمتابعة ومراقبة التزام المعزولين منزليا.

بدوره، أشار مسؤول صحي سابق الى ان وزارة الصحة تنصلت من متابعة المعزولين بعد فشل الإسوارة الإلكترونية في متابعة هذه الحالات، إضافة إلى فشل التطبيق الذي كان يتابع هذه الحالات، فيما لم تتوصل الوزارة إلى آلية أو بدائل لمتابعة هؤلاء المرضى المحجورين منزليا.

وكان الهياجنة أكد أن "المصاب يجب أن يعزل نفسه في غرفة خاصة، ولا يختلط مع أفراد أسرته لحمايتهم من انتقال العدوى”، مؤكدا أن دول العالم تتبع هذه الطريقة منذ بدء الجائحة.

وبين ان الوزارة ستقوم بمتابعة المصابين عبر الهاتف وإعطاء النصائح لهم عن طريق فريق خاص ستقوم وزارة الصحة بتخصيصه عند البدء بتطبيق هذه الطريقة، مشيرا إلى أن المريض الذي لا يعاني من أعراض بعد 14 يوما لا يكون معديا.

كما أكد الهياجنة أنه في حال ارتفاع عدد المصابين بشكل غير مسبوق سيتم اللجوء إلى العزل المنزلي ضمن ضوابط وبروتوكولات خاصة بهذا العزل وستكون مسؤولية العزل ذاتية من قبل المصاب.

وكانت أوصت لجنة الأوبئة بالسماح بعزل الأشخاص دون سن 15 عاما، الذي يثبت إصابتهم بفيروس كورونا، مع أمهاتهم في منازلهم، على أن يكون ذلك حسب رغبة الأهل، بدلا من نقلهم إلى أماكن العزل المخصصة في البحر الميت أو غيره.

وبعد الانتشار الكثيف للفيروس وارتفاع الإصابات، بات العزل المنزلي هو الحل الأمثل لوزارة الصحة وذلك لعدم توفر أسرة العزل لدى مستشفياتها من جهة، وتخفيف الكلف المالية عليها من جهة أخرى.

الغد