النسخة الكاملة

الصحة : وصول الاصابات لـ(5000) يومياً لا يخيف لأن 90 بالمئة منها بلا اعراض !!

الخميس-2020-11-05 09:39 am
جفرا نيوز -
 جفرا نيوز - قال مسؤول أردني بارز في إدارة ملف الفايروس كورونا بأن وزارة الصحة ليست خائفة من كثرة وتزايد ونمو عدد الإصابات في المملكة.

وشدّد وزير الصحة الاسبق الدكتور سعد الخرابشة وهو ايضا مسؤول لجنة تقييم الوضع الوبائي على ان كثرة الاصابات لا تخيف وزارة الصحة والسبب أن 90 % من هذه الاصابات بلا اعراض وبالتالي قد لا تستوجب الدخول الى المستشفيات.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الراي العام بسيناريو واحتمال العودة للإغلاق والحظر الشامل قال الدكتور الخرابشة بان الاغلاقات ليست حلا لتجفيف او تخفيف الاصابات مشيرا لان الاغلاق بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في غضون خمسة ايام بالنسبة للطاقم الوبائي ليست خيارا.

وأعاد الخرابشة في حديث لإذاعة محلية التأكيد على الرهان على الوعي الوبائي عند الناس شارحا بان تقليص وتمديد الحظر الجزئي هدفه تقليل الاختلاط بين المواطنين.

وكانت وزارة الصحة قد توقّفت عن إصدار بيانات حول التقصي الوبائي فيما تضرب الموجة الثانية من الفايروس كورونا بشدة حيث متوقع ان يصل عدد الاصابات في الاردن قريبا جدا الى 150 الف اصابة فيما ستزيد حالات الوفاة عن 1100 حالة.
وتلك الأرقام تسبب قلقا للقطاع الصحي العام والاطباء رغم ان وزارة الصحة تؤكد انها ارقام غير مخيفة وانها لا تزال تحت السيطرة.

ومن جانب آخر ثار نقاش عبر الإعلام المحلي له علاقة بدعوة وزير الصحة الأسبق والقطب البرلماني سابقا الدكتور ممدوح العبادي إلى تامين مخصصات مالية اكثر لميزانية وزارة الصحة حتى تقوم بواجباتها في مكافحة الفايروس.

وشدّد العبادي نفسه  على أن المسألة لا تتعلّق بالقدرات الفنية ولا بوضع الاستراتيجيات فقط فجميع الاطراف في الوطن معنية اليوم بدعم وزارة الصحة ماليا لأن أي خط للمواجهة والاشتباك صحيا وطبيا تتطلّب تعزيز الإمكانات المالية.

وأشار العبادي إلى عدّة أفكار ومقترحات معتبرا أن الأزمة الحقيقية والتي سبق أن أدت لتخفيض مخصصات وزارة الصحة تحديديا قبل الفايروس كورونا تتكرر وتصبح اكثر تعقيدا بعد الفايروس مستغربا الإصرار على تخفيض ميزانية هذه الوزارة المهمة جدا فيما تزيد أعباءها وواجباتها وفيما يزيد عدد السكان.

يضم العبادي صوته إلى خبراء آخرون يطالبون بتوفير بدائل مالية حتى تتمكن وزارة الصحة من القيام بواجبها معتبرا بان المسالة لا تتعلق بإقامة منشآت ومرافق وانشاءات فقط بل بوضع مخصصات مالية وامكانات قادرة على توظيف واستقطاب الكفاءات الطبية من خارج القطاع العام.

ويبدو عموما بأن المشهد الوبائي المتنامي في الاردن يدفع اكثر نحو نقاشات صريحة لها علاقة بالقطاع الصحي العام من حيث المشكلات والتحديات خصوصا وان وزير الصحة الحالي والجديد الدكتور نذير عبيدات تصرف بموضوعية مهنية واستقطب الخبراء الاساسيون في الاوبئة والفايروسات عندما قرر توسيع مظلة المشاورات حول الوباء ومأسسة العمل قليلا عبر تعيين امين عام مساعد لشؤون الاوبئة وتشكيل لجنة وطنية جديدة لتقييم الوضع الوبائي بالتوازي مع تنشيط برنامج المطاعيم والوقاية والعمل على توسيع بعض المستشفيات واقامة مستشفيات ميدانية جديدة.