النسخة الكاملة

1700 مترشح يسابقون الزمن لحصد اصوات الناخبين والفوز بــ130 مقعداً في مجلس النواب قبل 6 أيام من موعد الإقتراع

الخميس-2020-11-04 12:58 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- اشتدت المواجهة الانتخابية في المشهد الاردني قبل نحو 6 ايام من يوم الاقتراع المنتظر على إيقاع حالة ترقب واسعة النطاق لنتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية .

ويسود إنطباع قوي في بعض الاوساط السياسية، بان بعض الإجراءات التوجيهية يوم الإقتراع، وعندما يتعلق الامر بالاصطفافات والانحيازات والقدرة على توجيه الناخبين احيانا بان فوز الرئيس الاميركي دونالد ترمب او خصمه جو بايدن من العناصر الرئيسية في تشكيل هوية البرلمان الاردني المقبل .

ذلك انطباع قد تنفيه وقائع الانحياز الى حكم الاستحقاق الدستوري بالرغم من الظروف الاقتصادية والفيروسية المعقدة .

لكن في اوساط النخب السياسية والصالونات القناعة راسخة بان ملامح هوية برلمان الاردن ستتخذ شكلا من حيث النتائج وشرائح الفائزين، اذا ما فاز بايدن في المعركة وقد تتخذ شكلا مختلفا اذا ما انتهى البيت الابيض في حضن ترمب وبطبيعة الحال في الحالتين الحديث عن الهوية السياسية واجراءات توجيه بعض الاصوات مع توفير كل الضمانات العلنية للامتناع عن خدش منظومة النزاهة الانتخابية حتى في حال وجود بصمة او تأثير للبيكار الاميركي.

وبعيدا عن الحسابات الاميركية يستمر الجدل خصوصا لدى الشارع الاردني حول نسب مشاركة متدنية جدا متوقعة خصوصا في المدن الرئيسية والعاصمة عمان حصريا مع غياب الحماس لتلك الانتخابات وبسبب التطورات الفايروسية الكبيرة .

ولا يبدو ان نسبة الاقتراع تشغل دوائر صنع القرار الاردني على النحو الذي تتحدث عنه اوساط المعارضة اوالشخصيات المستقلة حيث الرهان على رفع النسبة له علاقة بقدرات المرشحين وقوائمهم على تحريك الجمهور واقناع الناخبين بمغادرة المنزل في يوم عطلة رسمية الى صناديق الاقتراع.

 1700 مرشحا ينشطون في كل المحافظات الان في مواجهة شرسة نسبيا تستهدف الحصول على 130 مقعدا 10 % منها مقاعد كوتا واقليات ويشارك الاسلاميون وهم الحزب الوحيد المنظم ب13 قائمة انتخابية على الاقل وفي سبع دوائر ويدعمون مرشحين غامضين في دوائر اخرى لا ينافسون فيها .

وفي ظل تنامي التحذيرات من الوضع الفايروسي ومستوى الترقب الرسمي والاهلي الكبير لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية يرى برلمانيون بان ظروف الانتخابات معقدة ويؤكد مرشحون بانهم يجدون صعوبة في اقناع الجمهور بجدوى وانتاجية الاقتراع والتوجه الى الصناديق .

ويعني ذلك ان التوجه الى الصناديق هو بحد ذاته يشكل اليوم امام المرشحين والعملية الانتخابية التحدي الابرز والاهم خصوصا مع تجاهل الحكومة للأصوات الواسعة التي تطالب باعتبار الفايروس كورونا هو الاولوية وتأجيل العملية الانتخابية .