النسخة الكاملة

شرعنة بيع تل "الرأي" بنشوة تهديد الصحفيين صفقة بنكهة المناصب "لمن المكاسب يا قمحنا"

الخميس-2020-10-31 08:25 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - بقلم: ياسر العبادي

اسسها وصفي التل لتحمل رسالة الاردن وتدافع عنه وترد كيد وافتراء اعداء الأمة في الداخل والخارج، هي صحيفة الرأي التي سدد عنها التل " شهيد الحرية والوطن؛ دين اقترض من بنك القاهرة عمان لتغطية تكاليف البناء والأرض وتجهيزات المكاتب وشراء الورق لتبقى كلمة الاردن هي العليا.

أطلقوا رصاص الغدر عليك يا اسد الأردن مرتين، ففي الأولى حين تجرأت الصهيونية العالمية بمسح ادمغة عملاء جندتهم وامتدت يد الغدر بمآرب دنيوية بخسة الثمن لأغلى رجل حر ذنبه الوحيد أنه حمل على عاتقه رسالة وطنية قومية تحدا فيها عالم الظلم والطغيان وكسب كرامته وعروبته وحب الشعوب الحرة وزرع القمح في الأوطان.

وفي عصر تغول مركنتيلي عصر الظلمات الحاضرة تجار المناصب والمكاسب المدفوعين من ازلام الصالونات السياسية الخفية الذين عاثوا فسادا منذ أن كان وصفي رئيسا واكتشف الاعيب سرقات دواء مستودعات حكومته، وسوق السكر يشهد على قوقعة تصمكت من شدة ضربة كف اطرم آذانهم، والدائرة تدور في هذا الوطن تحيك الدسائس لبيع كل ما وقع تحت ايديهم من غذاء ودواء حتى وصلت الى ورق القراء اليوم وبيعت الجرائد والصحف وفقد القارئ مداد الاقلام الحرة وجفت الصحف من اعذب الافكار غذاء الروح ونهضة الأوطان.

هنا نطرح التساؤل البسيط، كما بيعت مباني جريدة الدستور قبل خمس سنوات للضمان الاجتماعي التي تملك 56 بالمئة من اسهمها كشركة مساهمة، الآن يصدر قرار بيع مبنى صحيفة الرأي والأرض المجاورة لها، اهو تبرير لدى الأدارة أم نية مبيتة تثير الشبهات حول مخطط معين بات لا يعرفه او يفهمه احد؟!

وهنا يحق لنا ان نتسائل بحيرة ممزوجة بالألم حد الوجع من مثل هذه القرارات التي ينفذها مجالس ادارة هبطوا على هذه الصحف بالبراشوت بين ليلة وضحاها على مدى سنين عجاف لا احد يعرف كيف يتم اختيارهم وبناءا على ماذا ، تسلم دفة هذه المؤسسات الاعلامية الكثير في ظل ازماتها من مختلف التخصصات وتنوع المناصب السابقة والشهادات والخبرات التي تتسم بالشكلية المحضة وتخلوا من اية رؤية وخطط لحل ازمة عصفت بهذه الصحف إلا من إعتبار هذه الإدارات مجرد وظيفة لتحسين وضعيتهم او غرسهم كمحسوبيات لأشخاص حسبوا عنوة على الدولة شخصيات عامة ليس إلا.

إن الحلول موجودة وبسيطة وبعيدة كل البعد عن هشاشة الفشل في اللجوء إلى الحلقة الأضعف من بيع اصول المؤسسات ورهنها او حتىاللحوء إلى " الهيكلة" وطرد الموظفين والتعسف في استخدام السلطات في التضييق على العاملين في هذه الركائز والدعامات الاساسية للدولة من رمزية السيادة العليا لواجهة الاردن في الماضي والحاضر.

في الختام، وحسب قرار تنظيمي صدر بعد يوم واحد من بيع المبنى والارض بمبلغ يثير الجدل ويؤرق استقرار وسكينة افراد السلطة الرابعة في الرأي والاوساط الصحفية والاعلامية على حد سواء، وبنكهة الإهانة يصدر تعميم داخلي مفاده قمع من يعارض او يعبر عن رأيه في كل ما يجري وسوف يتعرض للفصل والملاحقة والطرد وكأن هذه الإدارة تتناسى انها تسيير مرفق إعلامي صحفي هو الدافع الأول عن حرية التعبير والرأي وفيه مساس خطير وإهانة للإعلام والصحافة وحقوق المواطن في دولة الحق والقانون التي يقودها راعي المسيرة الهاشمية حامي حمى الدولة برمتها وهو من علمنا أن " الصحافة حرية سقفها السماء".

نتوجه إلى رئيس الحكومة الخصاونة ووزراء حكومته المعنيين بفتح ملف ازمة الصحف الورقية كاملا متأملين حلول جذرية تشفي الصدور وترتقي بما يجب ل صاحبة الجلالة " الصحافة".