مصدر مقرب من الغنوشي يكشف لـ"جفرا نيوز" تفاصيل حوار هام بين الغنوشي وهمام سعيد

جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص وحصري
اشار مصدر مقرب من رئيس حزب النهضة الاسلامي التونسي راشد الغنوشي ان الغنوشي خاطب المراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن الدكتور همام سعيد ونصحه وجماعته الاخوانية بعدم تصعيد الامرو في الاردن وذلك نظرا لوجود فرق كبير بين النظام الاردني وغيره من الانظمة العربية وخاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان والدكتاتورية والقمعية.

وبين المصدر في حديثا خاص مع وكالة "جفرا نيوز" للانباء ان الغنوشي قال لسعيد" حافظوا على الاردن فهو يختلف كثيرا عن غيره من الانظمة العربية وانتم على خلاف مع الحكومات وليس مع النظام فنظام الملك عبدالله لم يثبت في يوم من الايام انه كان قمعيا او دكتاتوري وانما نظام يحترم حقوق الانسان وربما افضل نظام عربي ولو تخلص من البطانة الفاسدة".

وذكر الغنوشي سعيد بالقول"توقفوا عند الشعب الاردني فهو يحب نظامه بشكل كبير وملفت للانتباه ونحن نتابع كل ما تنشره وسائل الاعلام ونجد ان الشعب يحب النظام الاردني حب من الاعماق وليس خوفا او نفاقا وهذا ما يعني انكم اذا حاولت المس من النظام الهاشمي فان الشعب الاردني سيواجهكم مواجهة شرسة ربما تسقط مشروعكم الذي بداتم بتنفيذه منذ عام 1945.

واشار المصدر الى ان همام سعيد بعث بالاطمئنان للغنوشي وابلغه بانه لا يخاف وحزبه ما يتطلع له الشعب الاردني من علاقة متينه مع نظام الملك عبدالله الثاني وانما هناك اختلاف على من يستضلون بعرش الملك وهم في حقيقتهم فاسدون.كشف مصدر مقرب من رئيس حزب النهضة التونسي الاسلامي راشد الغنوشي ان سبب توجهه لزيارة رسمية الى واشنطن بعد فوز حزبه باغلبية برلمانية ياتي من باب ايمانه بان الامريكيان لا يمكن ان يسمح له ولحزبه من ممارسة عملهم السياسي دون تدخلاتهم.

واضاف المصدر المقرب من الغنوشي في مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة جفرا نيوز للانباء ان الغنوشي يبرر ذلك لاصدقائه ومعارفة عندما يستفسرون منه عن رغبته في فتح قنوات مع الامريكان والغرب بالقول"اذا لم نفتح قنوات الحوار مع الغرب في هذه الفترة الحاسمة فان مشروع الثورة التونسية وما يتطلع اليه الشعب التونسي سيفشل بالتاكيد لان الامركيان اقوى من ولا يمكن لاحد ان يواجه ملة الكفر في هذه الفترة الزمنية العصيبة على حد تعبير الغنوشي بحسب ما ذكر المصدر.

وتابع المصدر حديثه لجفرا نيوز راغبا عدم الاشارة اليه "بان الغنوشي يعي تماما عواقب التدخلات الغربية بالعالم العربي بشكل عام وتونس بشكل خاص ناقلا عن الغنوشي القول" ان تونس اليوم تختلف عن امس وان ثورة تونس افضل بكثير من الثورات العربية وان علينا ان نتعامل بذكاء مع هذا العدو الامريكي والغربي وان نسيرهم الى ابعد الحدود لكي لا يقوموا بتنفيذ مخططاتهم المعادية للعرب والمسلمين".

واوضح المصدر الى ان الغنوشي طلب من القوى الاسلامية في العالم العربي وفي الدول التي تشهد ثورات شعبية واحتجاجات بعدم الانفتاح من الان مع الغرب وانما لا بد من التريث في هذا الامر والابتعاد كل البعد عن السياسة المنفتحه مشيرا الى ان انفتاحهم على الامريكان بهذا الوقت وبالشكل الموسع وقبل انجاح ثوراتهم واحتجاجاتهم سيفشلهم وسيهدم اهداف الربيع العربي وسيعمل على تدمير المشروع الشعبي العربي.

واوضح المصدر ان الغنوشي وفي جلساته الخاصة يشعر بالالم من بعض القوى الاسلامية التي تواجه اليوم احتجاجات شعبية في بعض الدول العربية مثل مصر والاردن وغيرها من الدول العربية كون هذه القوى تحاول ان تخطف ثمار احتجاجات وثرات الشعوب.