النسخة الكاملة

12 مستشفى خاصا تنخرط بمعالجة مرضى كورونا

الخميس-2020-10-26 10:03 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قرر 12 مستشفى خاصا معالجة مرضى كورونا، رغم كل الحديث الدائر عن الأسعار وضرورة مراجعتها، علما ان هناك مستشفيات تطلب مبلغا مقدما للمريض دون أعراض يقارب الثلاثة الاف دينار.
عدد كبير من مدراء المستشفيات اكدوا ارتفاع كلفة العلاج في المستشفيات الخاصة لأنها توفر كل ما يلزم من أجهزة ومستلزمات وتخصصات، مثلما اكدوا ان معظم الحالات التي تراجعها تحتاج الى عناية حثيثة وهي خدمة مرتفعة الكلفة، وسط تأكيدات بان كلفة العلاج في كافة القطاعات واحدة والفروق بسيطة جدا.
وزارة الصحة بدورها طلبت من المستشفيات الخاصة زيادة طاقتها الاستيعابية ومراجعة لائحة اسعارها، وسط معطيات تؤكد بان الحصول على سرير بات صعبا بسبب الضغط الموجود، لاسيما اذا كانت الحالة تمر بأعراض واضحة، الى جانب ان بعض المستشفيات تطلب تقريرا طبيا مفصلا قبل الإجابة بالقبول او الرفض لتقييم الحالة ومدى حاجتها لغرفة عزل او عناية حثيثة، ذلك ان هناك مستشفيات عمدت إلى تعزيز قدراتها بتجهيز طابق جديد للعزل بسبب عدد المرضى المراجعين للمستشفى، فيما اضطرت مستشفيات الى استخدام أجهزة التنفس في الطوارئ واخرى قسمت غرفة العناية المركزة الى قسمين للسيطرة على الازمة.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أكد لـ»الدستور» وجود 270 مريضا في المستشفيات الخاصة، 75 منهم في العناية المركزة و 25 على اجهزة التنفس الصناعي.
وعن الأسعار، أكد الحموري ان السعر المقرر من وزارة الصحة بـ 250 دينارا شاملا الإقامة والإشراف والصور الشعاعية والفحوصات التشخيصية وأدوية رفع المناعة والإشراف الطبي، رقم يغطي الكلفة فقط في هذه الغرف دون اعتراض من المستشفيات.
وبين ان الكلفة الحقيقية تكمن في غرف العناية الحثيثة لكبر الطاقم المشرف وكمية الأدوية والتحاليل والصور الشعاعية والأدوية، مؤكدا ان مقارنة بسيطة بين فاتورة من القطاع الخاص واي قطاع اخر، ستكون متقاربة.
وحول شركات التأمين وتغطيتها لعلاج كورونا، أشار الى ان قانون الصحة العامة يلزم الحكومة بعلاج جميع المواطنين بالاوبئة والعقد المبرم مع شركات التأمين يستثني الاوبئة.
وأوضح الحموري أن المستشفيات الخاصة سند للقطاع العام، ولولا وجود مستشفيات خاصة تستقبل مرضى كورونا لما وجد سرير حاليا في القطاع العام، مؤكدا انه في الوقت الحالي لا توجد لدينا اي اشكالية في توفير سرير وجهاز تنفس اصطناعي لأي مريض كورونا.
وأشار الحموري إلى اننا وفي الفترة الأولى للاصابات وخلال ستة شهور استطعنا ان نؤمن أنفسنا بكافة المستلزمات وأجهزة التنفس والمزيد من الأسرة.
نائب رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، مدير عام مستشفى الاسراء الدكتور نائل مصالحة، أكد لـ»الدستور» أن الضغط الكبير على المستشفيات الخاصة مرتفع ونسبة الأشغال وصلت إلى 100 %.
واضاف أن المستشفيات الخاصة تمتلك 350 سريرا لعلاج مرضى كورونا، مشيرا الى استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي في الطوارئ لإنقاذ حياة مرضى، واضطراره لتقسيم غرفة الإنعاش إلى قسمين لوضع مرضى كورونا وانقاذ حياتهم.
وأوضح ان الحالات تقيم في الطوارئ إلى درجة بسيطة ومتوسطة، وبالتالي تحتاج هذه الحالات إلى غرف عادية، ولكن في حال معاناة المريض من نقص اوكسجين من المستحيل وضعه في غرفة عادية بل يحتاج الى غرفة انعاش، موضحا أن غالبية المراجعين للطوارئ يحتاجون إلى عناية حثيثة، لان العديد من المرضى لا يسيرون باتجاه التحسن بل للأسوأ تبعا لمسار الفيروس الغير معروف.
واكد عدم قدرة اي مستشفى على استقبال حالات كورونا في حال عدم امتلاكه أجهزة تنفس اصطناعي.
وقال ان الاصابات المكتشفة ليست الاصابات الحقيقية، اذ هناك اضعاف منها بأعراض خفيفة ومنهم بدون أعراض موجودون في المجتمع، وهنا أتساءل كيف يمكن استقبالهم بيوم واحد.
وأكد مصالحة ان الحالات غير المكتشفة نراها في الطوارئ بالمستشفيات.
وحول نسبة الوفيات، أشار مصالحة إلى أن 10 % ممن يدخلون المستشفيات يتوفون وقد تكون نسبتهم 1 % الا ان هذا الرقم بالنسبة لي مقلق وكبير امام عجز فهم سلوك الفيروس وعدم توفر علاجات ناجعة.
وعن التكاليف لعلاج كورونا، ودور شركات التأمين، أشار الى ان العقد المبرم بيننا وبين شركات التأمين حول الأمراض العادية، مشيرا إلى تجربة مستشفاه والتي سيمر عليها 45 يوما اضطر خلالها لانفاق نصف مليون دينار لشراء أجهزة تنفس اصطناعي ومونيتور، فضلا عن الأدوية والمستلزمات الوقائية، وهي تكاليف لا يمكن تطبيق اسعار وزارة الصحة او شركات التأمين عليها.
وأشار إلى أن كلفة علاج مريض كوفيد 19 مكلف ونحن نطبق برتوكول وزارة الصحة وهو مكلف لأننا نحتاج اولا إلى مضاعفة الرواتب لاطباء التخدير والانعاش والباطنية والصدرية المشرفين على الحالات في غرف العناية الحثيثة، لان الوضع استثنائي وهو يعمل في دائرة الخطر وهو موجود بشكل دائم، فهناك ضغط هائل جدا على هذه الكوادر، إضافة الى ان الاستهلاك كبير جدا في كافة المستلزمات، مبينا ان استهلاك الأوكسجين هائل في الأيام العادية، اذ كنا نستهلك 200 دينار اوكسجين باليوم، بينما الان نستهلك بـ 1500 دينار، مضافا إلى ذلك الاستهلاك الكبير على أدوات الوقاية والتعقيم.
وبين ان إقامة المريض في المستشفى دون تطور الحالة يحتاج إلى 14 يوما، ولكن لدينا مرضى ما زالوا تحت العلاج منذ 21 يوما والإقامة حسب تطور الفيروس.
أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية، مسؤول ملف كورونا في الأردن الدكتور وائل الهياجنة، قال ان أسعار علاج مرضى كورونا في المستشفيات الخاصة «تحت المراجعة» دون توضيح آلية مراجعتها.
وبين الهياجنة ان أكثر من 10 مستشفيات خاصة تتعامل مع مرضى كورونا، ووزارة الصحة طلبت من تلك المستشفيات رفع قدراتها الصحية بما يشمل الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي وغرف العناية الحثيثة، مشيرا الى انه تم التوجه للحكومة بطلب لتوظيف 100 طبيب للوزارة، ذلك ان المستشفيات الميدانية قد تحتاج لشهرين أو أكثر وهي ليست حلا قصيرا أو متوسط المدى.
وحول مدة العزل للمرضى المصابين بكورونا، أوضح الهياجنة أنها ستكون 10 أيام لمن ليست لديهم أعراض و13 يوما لمن يعانون منها.
وبين أن فحص الـ PCR يجرى لمن لديه أعراض الإصابة بكورونا وللمخالطين اللصيقين.