النسخة الكاملة

الدائرة الأولى : تنافس حاد وغياب البرامج الاصلاحية والفكر السياسي

الخميس-2020-10-21 10:53 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - تنافس شديد بين قوائم المترشحين تشهده الدائرة الأولى في عمان، ومحاولات لتعزيز تغيير الخريطة الانتخابية، التي شهدت تغيرا بشخوص نوابها في المجلس السابق، بعد أن كانت محصورة بين نائب عتيق وآخر عشائري، إضافة إلى نائب من حزب جبهة العمل الإسلامي، بينما يتنافس باقي المترشحين على مقعد أو مقعدين.

ورغم التواجد الحزبي الكثيف في أحياء ومناطق الدائرة الأولى، التي تضم جميع ألوان الطيف السياسي والأحزاب التي تتخذ من هذه الدائرة موطئ قدم لها، إلا أن هذه الدائرة تغيب عنها البرامج الإصلاحية المعلنة والفكر السياسي.

وجوه جديدة تدخل مجريات العملية الانتخابية، وحارات ومناطق وأحياء شعبية ومترشحون يتواصلون مع سكانها منذ أعوام استعدادا ليوم الاقتراع في العاشر من الشهر المقبل، فمعظم النواب أو المترشحين بالدائرة الأولى يفضلون البرامج الخدماتية وتسهيل معاملات المواطنين في المؤسسات والدوائر الحكومية لكسب التأييد الشعبي.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم حق التصويت والمشاركة بالانتخابات بالدائرة الأولى 322550 ناخبا، من بينهم 157567 ذكورا و164983 إناثا، فيما يبلغ عدد القوائم 13 قائمة، تضم 71 مترشحا من بينهم 13 سيدة.

والمترشحات بالدائرة الأولى لم يظهرن نشاطا في العملية الانتخابية بقدر المترشحين الرجال، كما أن أسماءهن غير لامعة في مجتمعاتهن المحلية ولا يوجد لهن برامج انتخابية واضحة، سوى وجود صورهن المثبتة على أعمدة الكهرباء في الشوارع الرئيسة، بل إن بعضهن يواجهن إشاعة أنهن حشوات لحساب القوائم.

وتنتشر ظاهرة مترشحي الحشوات بالدائرة الأولى بين المواطنين، على اعتبار أن كل قائمة تضم رأسا واحدا وباقي المترشحين في القائمة هم عبارة عن حشوات، ومنهم من يواجه إشاعات بهذا الشأن.

ويعتمد المترشحون بالدائرة الأولى على مقابلة قواعدهم الانتخابية في مناطق سكناهم، ناهيك عن تعيين مندوبين من هذه المناطق مهمتهم جمع الأصوات للمترشح، إضافة إلى متابعة الناخبين يوم الاقتراع وحثهم على التوجه إلى مراكز الاقتراع للتصويت للمترشح الذي يمثله.

وينشط المال الأسود وما يرافقه من شراء الأصوات في الدائرة الاولى عادة يوم الاقتراع، فتكون هناك أشبه ببورصة ومزاودة برفع سعر الصوت، بل إن هناك ناخبين يتعمدون التواجد غير المنظم أمام مراكز الاقتراع لغايات التدليل في بيع الأصوات، من خلال التواصل مع مندوبين يعملون مع المترشحين، على أن يبقى ذلك سرا وبعيدا عن المترشح كي لا يتعرض للمساءلة القانونية.

كثير من الأشخاص في هذه الدائرة يتبرعون بأموال إلى فقراء ويعملون على تلبية احتياجاتهم كونهم يعانون من ضائقة مالية، كما أن هناك من يستغل جائحة كورونا في توزيع الطرود على فئات فقيرة وكادحة.

وعلى صعيد اللافتات الانتخابية، التي تتزين بها شوارع "أولى عمان” وتحديدا في (ماركا الشمالية وطبربور والهاشمي الشمالي وجبل النزهة ووادي الحدادة وجبل القصور والمحطة)، فهي لا تحمل أي عبارات تدل على عزم المترشح على إصلاح سياسي أو تشريعي، بل مختصرة على صور المترشحين وهم بكامل أناقتهم ترافقها ابتسامة تكريما للناخب.

والمترشحون الأوفر حظا بالوصول الى قبة البرلمان في العبدلي يسيطرون على مناطق خاصة بهم تتواجد بها قواعدهم الانتخابية، بل أن بعض المترشحين يحاولون حصر هذه المناطق بهم وتحريمها على مترشحين آخرين.