ألإصلاحي و الثوروي !!
عون وراكان ... نموذجان
الخميس-2011-12-28

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب نضال الفراعنة
فجأة ودون سابق انذار وبمباغتة كاملة وبسرعة البرق، طلع علينا من الغار مناضلان صلبان، لم نكن نعرف عنهما النضال من قبل رغم انهما على سلالم السبعينات.
أولهما اصلاحي غضنفر فاق الشيخين جمال الدين الافغاني ومحمد عبده في نهجه الإصلاحي الحاسم الذي لا يقبل الترضيات و التقربات لأية جماعة او حزب او تيار او جبهة او شخصية معارضة او حركة، يحتسب جهاده تقربا لله عز وجل، لا من اجل الإسترضاء وتلطيف الاجواء.
وثانيهما ثوروي مرعب ذو عينين (حمراوين!!) تقدحان شررا وغضبا. هو اصلب من كارلوس و اكثر جسارة من مناضلي الجيش الأحمر الياباني واكثر استعدادا للتضحية من خالد الإسلامبولي وتشي غيفارا.
رجعنا الى قوائم الممنوعين من السفر في الفترة من 1950 الى 1990 فلم نجد عليها اسم المناضل الاصلاحي عون شوكت الخصاونة. فقلنا لعله كان يعمل متخفيا متسترا تحت اسم سليمان الحلبي او سليمان خاطر او تحت اسم احمد رمزي لإبعاد الشبهة. ورجعنا الى قوائم الممنوعين من العمل فلم يكن الاسم مقيدا فيها. ورجعنا الى قوائم الاحزاب – ذات اليمين وذات اليسار- فلم يكن لصاحبنا اي وجود عليها. رجعنا حتى الى قوائم الاردنيين الذين استنكروا الاحزاب (الهدامة) فخاب مسعانا.
والحق اقول لكم اننا لم نرجع الى قوائم الماسونيين والبنائين والبهائيين والمخبرين والاحمديين. لا بل رجعنا الى كشوفات الجفر وباير و المحطة والجويدة وقفقفا وسلحوب و(فندق ابو رسول) لعلنا نجد اسم الاصلاحي الكبير في (قواويش) وعنابر السياسيين فخاب مسعانا ايضا.
وحاولنا اجراء فحص الحمض النووي للتعرف على منسوب السجل الاصلاحي لصاحبنا فوجدنا الجهاز خربانا اذ كانت النتيجة صفر.
فشكرنا الله وحمدناه على ان صاحبنا (الشاطر)استطاع ان يعبر كل تلك المفازات المهلكة التي مر بها نصف الشعب الاردني دون ان يترك أثرا يتم تتبعه.
و نجيء الى الآخر، الثوروي ذي العينين (الحمراوين)، فقد كنا نوشك ان ننقب في الملفات الصفراء والاضابير الحمراء وان نوجه الاسئلة بحثا عن أثر، أي أثر، يدل على السجل الكفاحي للمناضل راكان سعود المجالي، فبوغتنا بان كل السجلات تخلو كليا من ذكره وان ما هو مذكور بوضوح ونصاعة هو اسم شقيقه.
وقد لامنا احدهم بقوله: هل انتم مستشرقون ام ماذا؟ لا حاجة بكم للبحث والتنقيب والتقصي، فراكان المجالي كتاب مفتوح (مكشوف) وان استغلق عليكم اي مصطلح من نوع (أفشى) او (وزّ) او (كشف) او (بلّغ) فإسألوا الأستاذ فهد الريماوي الذي لا يمكن ان يكتم شهادة الحق.
نختم: عادة ما تتحجب الراقصات المصريات بعد ان يشبن.

