النسخة الكاملة

هل فشلت تجربة اللامركزية" في عامها الاخير.. بسبب خفض الموازنات وتضارب الصلاحيات ؟

الخميس-2020-10-11 02:40 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - دخلت مجالس المحافظات اللامركزية عامها الرابع، حيث جاءت جائحة كورونا لتعطل اي انجاز لها خلال العام الحالي 2020 بل ما تم تنفيذه من مشاريع هي باقي مشاريع مستمرة من العام 2019.

واللافت تشابه المعيقات التي رافقت عمل هذه المجالس وفق ما تحدث به رؤساء مجالس المحافظات لـ"الراي " ان الحكومة السابقة عملت على الاقتطاع من موازنات المحافظات الى 50% ما أثر على نسب انجازات المشاريع، اضافة الى ايقاف المشاريع الراسمالية بقرار حكومي نتيجة جائحة كورونا لتخفيض النفقات خلال العام الحالي. وقالوا ان القانون كان حجر عثرة ما ساهم في عدم انجاح التجربة العملية للامركزية، اضافة الى عدم وجود مقرات وكوادر مؤهلة في الوزارات تعاونت مع مجالس المحافظات.

يقول رئيس مجلس محافظة العاصمة المهندس احمد العبداللات ان هناك انجازات حققتها مجالس المحافظات، ولكن العام الحالي كان الظرف الاقتصادي وجائحة كورونا حالت دون تنفيذ مشاريع جديدة بل تم الاكتفاء بادامة واستمرارية مشاريع 2019.

وحول نسبة الانجاز اكد ان هناك 12 قطاعا تم العمل عليه خصوصا في قطاع التعليم والصحة والاشغال وترميم بنى تحتية لكن علينا الاعتراف ان هناك تأخيرا في الانجازات.

وطالب الحكومة الجديدة بتوسيع صلاحيات مجالس المحافظات وزيادة موازناتها ليكون تأثيرها اقوى على المواطن وتحقيق انجازات واقعية لمجالس المحافظات وتغير ملموس وتحسين الخدمات لكن في المحصلة انه تحقيق 60 من المشاريع التي رصدت وخصصت في الموازنات.

يبين العبداللات ان الحكومة السابقة قامت بتخفيض 50 بالمئة من الموازنة ما أضر بالمشاريع الرأسمالية والبنية التحتية حيث تم ايقافها جميعها ما تسبب بضغف الحركة التجارية وزيادة البطالة.

وطالب الوزارات بمتابعة تنفيذ المشاريع وسرعة طرح العطاءات وزيادة نسبة الانجاز منوها الى ان تجربة اللامركزية ومجالس المحافظات الحالية عبارة عن فترة تأسيسة ناجحة لكن المطلوب خلال القادمة دعم اكبر كونها تقدم خدمات لمواطنين.

وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس محافظة اربد عمر المقابلة ان جائحة كورونا تسببت بشلل لانجاز المشاريع، وان العمل يتم عبر استكمال مشاريع الماضي الذي لم تنجز، واصفا الانجازات بالقليلة جدا.

ويتساءل هل يعقل محافظة كاربد فيها 2.4 مليون نسمة ان تكون موازنة مجلسها 4.7 مليون دينار ذهبت سداد ديون ومدارس ومستودعات كتب وانشاء اثنين من المراكز الصحية.

وقال رغم ان مشروع اللامركزية اصلاحي كبير وتدريجي ولو طبق بشكل صحيح من قبل الحكومة وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لاحدث فرقا ونقلة نوعية في الخدمات وتحسين المحافظات، ولكن المعيقات والصعوبات كانت كثيرة وفق المقابلة التي تمثلت اولا بالقانون وعدم مرونته، اضافة الى الاقتطاعات المتتالية والمستمرة من قبل الحكومة من موازنات مجالس المحافظات. داعيا الحكومة الجديدة النظر الى مشروع مجالس المحافظات عبر مراعاة خصوصية كل محافظة وزيادة موازنة المحافظات، اضافة الى مشاركة اصحاب الخبرة في مشروع اللامركزية في مناقشة مسودة مشروع اللامركزية لدى مجلس النواب القادم.

من جانبه، قال رئيس مجلس الطفلية الدكتور محمد الكريمين ان مشروع اللامركزية حقق انجازاتها كاملة على مستوى محافظة الطفلية رغم شح الموازنات التي خصصت للمحافظة خلال الاعوام السابقة. واضاف انه خلال العام الحالي تبقى من موازنة الطفلية فقط خمسة ملايين ذهبت معظمها سداد ديون للمقاولين، وتنفيذ باقي المشاريع المستمرة من عام 2119 خصوصا ان مجلس الوزراء وبسبب جائحة كورونا وقف طرح العطاءات او تنفيذ اي مشاريع جديدة مما دفع بنا لاستكمال المشاريع التي لم تنجز خلال العام الماضي. لكنه يشير الى جملة انجازات تمت رغم جائحة كورونا تم تخصيص 400 الف للمتحف والشارع السياحي في الطفيلة و200 الف مشاريع طرق زراعية وبرك وخزانات مياه.

ويؤكد ان انجاز هذه المشاريع كان لها دور في تقليل نسبة البطالة والفقر في المحافظة، لكنه في ذات الوقت يعتقد ان هناك معيقات واخطاء رافقت عمل جميع مجالس المحافظات في المملكة منها عدم تعاون الوزارات خصوصا الموظفين حيث انهم غير مؤهلين للتعامل مع مشاريع اللامركزية والتأخير في انجاز المعاملات واختلاط الامور وتداخل الصلاحيات مما اضاع الكثير من المشاريع وانجازها على ارض الواقع