النسخة الكاملة

أبو علبة لميلودي: المرشح الحزبي محاصر بالمال والنفوذ الاجتماعي.. وقانون الانتخاب الحالي مصمم للأغنياء والمتنفذين

الخميس-2020-10-05 11:35 pm
جفرا نيوز -


جفرا -رصد

أكدت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي النائب السابق عبلة أبو علبة،  أحقية الاحزاب السياسية على  التواجد تحت قبة البرلمان، مشيرة إلى أن جميع الاحزاب "اليمين واليسار"  اعلنوا مشاركتهم بالانتخابات.

وأضافت أبو علبة في لقاء خاص عبر برنامج برلمان 2020 مع الزميل جهاد أبو بيدر  بأن جميع الاحزاب كانت ممنوعة من العمل باستثناء الاخوان المسلمين، ما أدى لتدهور غطاء الأحزاب وتقيدها  في نطاق الانظمة والقوانين.

 
وأشارت إلى ان المرشح الحزبي يرى نفسه محاصرا بالمال والنفوذ الاجتماعي ومفاهيم أخرى افسدت العلاقة بين المرشح والناخب، مؤكدة في الوقت ذاته عدم وجود مبرر لأي حزب سياسي يريد تقديم نفسه للمواطن بالتواري خلف امر ما. 


"وعندما يترشح الحزب على اساس سياسي،  واجبه اقتحام الجو الضبابي الذي يحوم حول الاحزاب، وحزبنا سيخوض الانتخابات في 5 دوائر إنتخابية. بحسب أبو علبة

واستذكرت  أمين عام حزب الشعب الديمقراطي في برنامج برلمان 2020، تجربتها في الانتخابات عندما كانت وفق قانون الصوت الواحد، موضحة انها ترشحت على أساس برنامج انتخابي ومن هذا القبيل حصلت على الصوت السياسي.

 وعلى صعيد متصل، تابعت أبو علبة حديثها: "سيكون هناك تحالف بين الاحزاب الاخرى،  نحن في مرحلة  تحتمل وجود إتجاهات عديدة، والمجتمع الاردني طيب وواعي ويدرك ما يريده"، مشيرة إلى ان الناخب في 1998 لم يختلف عن الآن ، إلا أن قانون الصوت الواحد الذي أقر عام 1993 كان له ٱليات شجعت على النزاعات السياسية والصوت الواحد فتت المجتمع واقصى البرنامج السياسي والخاسر الوحيد هما الوطن والشعب 


*الحزبية والعشائرية 

اخشى المقارنة بين الحزب والعشيرة وأصلا أبناء الحزب تعود جذورهم للعشائر، ونحن نتحدث عن  نظام سياسي قائم على قبول الآخر والعدالة وتوحيد الناس ونطالب بدائرة وطنية مغلقة وقانون الانتخاب الحالي يعيد انتاج الصوت الواحد ويناور على الناس بالقوائم ويعطي فرصة لاختيار شخص واحد بعكس الدائرة المغلقة وهو مصمم أصلا للأغنياء والمتنفذين ومتصدي لكافة الظواهر وليس للاحزاب. وفق أبو علبة.

*الكوتا الحزبية

نوهت أن هذه الفكرة قد طرحت سابقا إلا أن الأحزاب رفضت ذلك لكون مطالبهم تتمثل بدمقرطة القانون لضمان وجود مكانا مناسبا للاحزاب، لافتة إلى أن الكوتا الحزبية تتنافى مع مفهومنا بأن يكون البرلمان وطني شامل.

وفيما يتعلق بظاهرة استمرارية الامناء العامين للأحزاب لسنوات طويلة، أوضحت أبو علبة أن الأحزاب السياسية في الأردن  كانت تحت الأرض وغير قادرة على عقد مؤتمرا سنويا منذ عام 1957 لغاية 1998، متسائلة:  بهذه الحالة كيف الأحزاب ستختار قيادة لها، مضيفة أن حزبها تناوب عليه أربعة رفقاء.

وشددت على ضرورة تقديم النقد ضمن جوهر الديموقراطية  في النقابات والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، والنقد ينعش الاحزاب دائما.
 
وحول ميزات القوائم الحزبية، أكدت أن القوائم تمتلك برامج سياسية داخلية ونحن امام برنامج كارثي منها صفقة القرن، وهناك حاجة ملحة للوصول إلى كتل سياسية وتدخل صراع سلمي تحت قبة البرلمان، لو كان هناك كتل سياسية لكانت سوية البرلمان أفضل.


"وعندما تتشكل الكتل السياسية وتتفاعل داخل البرلمان سيتحقق نضوج بالبرنامج الاقتصادي والشؤون المحلية، وخاصة في ظل الظروف الحالية إثر جائحة كورونا التي أسهمت بتكريس التميز والغياب الاجتماعي من خلال الفروقات الهائلة بين منصتي التعليم العام والخاص.

وطالبت أبو علبة في نهاية لقاءها في برنامج (برلمان 2020) عبر آثير إذاعية ميلودي،  من الشباب محاسبة النواب حول برنامجهم القادم وماذا سيقدمون خلال الدورة القادمة.