جفرا نيوز - يعاني سكان منطقة وسط صويلح والقادمون من مناطق الشمال من استمرار إغلاق المسرب القادم من صافوط (دوار صويلح) الذي مر قرابة عام على اغلاقه ضمن أعمال مشروع الباص سريع التردد في تشرين الثاني من العام الماضي، فقد تسبب لهم بأضرار مالية إلى جانب إطالة مسافة الوصول إلى المناطق المتفرعة عنه.
وكانت أمانة عمّان قالت في تصريحات رسمية قبل عام إن الاغلاق سيكون لمدة ثلاثة أسابيع، وسيؤدي إلى إلزام حركة السير القادم من صافوط إلى سلوك أسفل نفق صويلح وصولاً إلى إشارات «الباهاوس «والعودة لشارع الملكة رانيا العبدالله (الجامعة سابقا)، وأن حركة السير المتجهة إلى السلط ومنطقة صويلح ستكون من خلال نفق دوار صويلح وصولا لإشارة الصناعة والانعطاف يميناً باتجاه شارع الثورة العربية الكبرى والعودة باتجاه صويلح والسلط.
ويقول سائق مكتب تكسي مكتب عين الباشا محمد سليمان إن الركاب اخذوا يعزفون عن استخدام تكسيات المكاتب البالغ عددها قرابة 70 تكسيا لعدم وصولها إلى الدوار، على الرغم من أنه كان مسموح لنا بالوصول الى اشارات الدوريات الخارجية المؤدية الى منطقة الجبيهة لكننا حاليا نسلك خفية أزقة الحي الشرقي ومداخله الضيقة وطرقه الصعبة والوعرة وصولا للمناطق المحاذية لمنطقة الجبيهة.
ويبين سليمان ان أصحاب الباصات والتكسيات العمومية وحتى السيارات الخاصة أوقفت احتجاجها بناء على تصريح الأمانة بفتح هذا المسرب خلال ثلاثة اسابيع، فقد كان من المفروض فتحه في نهاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي.
من جانبه يبين مجيد الشيشاني -وهو احد القاطنين في الحي الشرقي- ان المركبات القادمة من الشمال كانت تتفاجأ بإغلاق الدوار لتعود وتدخل للحي الشرقي عبر مدخلين ضيقين من الطريق الرئيسي، وهي طرق مرتفعة وحادة وضيقة ووعرة، والكثير من المركبات كانت تقف في منتصفها بعد عدم تمكنها من الاستمرار بالصعود وخصوصا الشاحنات والبكبات.
ويضيف الشيشاني إن تحويل الطريق من تحت الجسر غير مجد، وهو عبارة عن نقل لأزمة السير من الدوار الى إشارة» الباهاوس» بينما اخذ السائقون يختصرونها عبر المرور والمخاطرة اما من خلال الحي الشرقي أو من خلال طلوع محلات الذهب والعودة للدوار مرة أخرى».
ويرى الشيشاني أن اعمال الباص السريع اصبحت عبئا كبيرا على تجار وقاطني منطقة صويلح وعابري الدوار بعد تضييق الطريق الرئيسي من والى دوار صويلح ولغاية اشارات الدوريات الخارجية، حيث يعتبر هذا الطريق الشريان الضيق والرئيسي للبواية الشمالية للعاصمة عمان.
ويقول عضو مجلس أمانة عمّان محمد رسمي القيسي إن:«عملية فتح الدوار باتت قريبة بعد الانتهاء من تصميمه وتزيينه وتعبيد المسارب واضاءته».
ويضيف القيسي إلى $ «ان التحويلات الحالية أصبحت سلسة، وخففت الضغط الهائل على الدوار بعد المتابعة والمراقبة، فقد كان القادمون من الشمال يسلكون اسفل الجسر وصولا لاشارة الباهاوس ومن ثم يعودون الى دوار صويلح، ومنهم من كان يسلك طرق الحي الشرقي وطلوع محلات الذهب، ولم تعد تشكل اكتظاظا كما كان يجري في السابق».
ويبين القيسي ان اغلاق هذه الفتحة قد أثر سلبا على عدد من محدود من المحلات التجارية، هي سبع محلات، وتم مساعدة أصحابها في الترخيص السنوي وغيرها من الأمور، موضحا أن دوار صويلح من أشد المناطق في العاصمة اكتظاظا كونه المعبر الوحيد لكافة محافظات المملكة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب،وهذا هو واقع الحال الا ان عجلة المركبات تسير بانتظام ولم تتوقف.
واوضح أن هناك إجراءات ومتابعات حثيثة ليكون هذا الدوار معلما وطنيا ورئيسيا لتسيير حركة المرور، وتنشيط الحركة التجارية متوقعا أن يساهم الباص السريع في التخفيف من أزمات النقل العامة في العاصمة.
ويؤكد 90% من أعمال الدوار والباص السريع قد أصبحت جاهزة اضافة الى أن المبنى الحضاري للبلدية الجديد والقاعة الرسمية الكبرى سيكونان جاهزين خلال ستة شهور، وهذا انجاز كبير اضافة لتطوير الحديقة الشعبية في منطقة الكمالية.
الرأي - خالد الخواجا