هل اصبح “الاردنيون“ لا يكترثون بإصابات كورونا بعد أرتفاع الحالات,والبعض يعتبرها مقدمة للتعايش مع المرض ؟

جفرا نيوز – محمد الجندي

مع مرور الشهر السابع منذ بدء جائحة فيروس كورونا، بتسجيل المملكة الإصابة الاولى لمواطنٍ قدِمَ من إيطاليا، بداية شهر آذار، كثفت الحكومة من الاجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تداعيات تفشي " كوفيد -19"، ولكن المملكة بدأت بعدها بتسجيل حالات اصابة بالفيروس اكثر وبصورة متلاحقة الى ان وصل عدد الإصابات الى 69 حالة، الامر الذي دفع الحكومة الى اتخاذ القرار بفرض حظر التجوال الشامل، بإستثناء محافظة العقبة يوم الجمعة 20 من ذات الشهر، وذلك بهدف احتواء تداعيات انتشار الوباء.

ولكن الملاحظ بأنه ومع الزيادة المضطردة بأعداد الاصابات مقارنة باعدادها منذ بدء الجائحة، جعل الاردنيون اكثر قلقا وخوفا ، وخاصة عند دخول عدد الاصابات حاجز الـ 100 وكذلك بدء الخطر الفعلي، ولكن المفارقة هنا ان المواطن الاردني اصبح يمارس حياته اليومية بصورة طبيعية، بعد وصول الاصابات حاجز الـ 800 اصابة وانه حتى لا ينتظر موعد الايجاز الحكومي بفارغ الصبر، فهل ذلك لتعايشه مع الوباء.. ام انه اصبح لا يكترث بما هو قادم بالمستقبل..ام لعدم ثقته بالاجراءات الحكومية التي فرضتها وقدرتها على الحد من الاصابة وتفشي كورونا.

الضجة التي اثارتها الزيادة المقلقة بعدد الإصابات، والذي يتوقع بحسب بعض المختصون والخبراء مرشح للزيادة، الأمر الذي قررت الحكومة معه اتخاذ القرار بالغاء قرار العزل المؤسسي، وتطبيق سياسة العزل المنزلي بديلا عن المستشفيات، فيما قال الناطق الإعلامي بأسم اللجنة الوطنية للاوبئة الدكتور نذير عبيدات، بأن ارتفاع أرقام الإصابات بفيروس كورونا ليس أمرًا مفاجئًا، في ظل الانتشار المجتمعي، وبين إن الوباء الآن ليس محصورًا ببؤر محددة ولا ترتبط  بالبؤر الموجودة حاليًّا.

خلاصة القول: الإجراءات المشددة التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الوباء مطلع العام، وتحديدا خلال شهر آذار الماضي، مع العدد القليل بعدد الاصابات وتراجعها عن تشديد الاجراءات رغم الزيادة المضطرده بعدد الاصابات، جعلت الكثير من الاردنيون يتساءلون ،فهل بات دور الحكومة  بحصرعدد الاصابات والاعلان عنها لاحقا وارسال فرق التقصي الوبائي الى اماكن الاصابات، وتسليم بالأمر الواقع وعدم القدرة على مواجهة الواقع بكل الاحوال.