النسخة الكاملة

الأحزاب السياسية تندفع للمشاركة بالإنتخابات النيابية وعددها يصل الى 41 ومقاطعة الشراكة والشعبية "وجفرا" ترصد التوجهات والقوائم مع قيادات وخبراء

الخميس-2020-09-22 12:07 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز: دانا الأخضر

بعد أن قرر مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للإنتخاب تحديد يوم العاشر من تشرين الثاني المقبل موعداً لإجراء الإنتخابات النيابية
تتوجه الأنظار حول توجهات الأحزاب السياسية للمشاركة في الإنتخابات بقوائم حزبية شاملة بمختلف المناطق والمحافظات.

فما هي توجهات الأحزاب بخصوص الإنتخابات النيابية المقبلة مع وجود أكثر من 38 حزبًا..؟ وما هي الأحزاب التي ستشارك في العملية الإنتخابية والأحزاب الأخرى التي ستقاطع..؟

أظهرت نتائج نشرت لراصد سابقاً، أن عدد الأحزاب السياسية التي تنوي المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، وصل 41 حزباً من أصل 48 حزباً مرخصاً، فيما وصل عدد الأحزاب التي لم تحسم أمرها بعد فيما يتعلق بالمشاركة بالترشح للإنتخابات النيابية المقبلة إلى 7 أحزاب سياسية.

تابعت "جفرا " الموضوع ورصدت توجهات بعض الأحزاب بخصوص المشاركة بهذه الإنتخابات، حيث أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي مشاركته في الإنتخابات النيابية المقبلة، وقال الحزب في مؤتمر صحفي إن قرار مشاركته بالإنتخابات تمخّض عن نقاشاتٍ ومداولات شوريّة بالحزب.

وقال أمين عام حزب "دعاء" محمد أبو بكر بحديثه لـ"جفرا"، إن إجمالي عدد الأحزاب يبلغ ما يقارب 48 حزبًا، موضحًا أن عدد أحزاب الوسط يبلغ نحو 35-40 حزبًا سياسيًا، مشيرًا إلى أن هذه الأحزاب تفتقد للقاعدة الشعبية ولا تسودها أي تحالفات، منوهًا أنه لا يوجد داخل هذه الأحزاب تحالف أو ائتلاف لغاية اللحظة، موضحًا أن هناك عدد من الأحزاب السياسية التي ستقاطع العملية الإنتخابية القادمة ويتراوح عددها من 3 إلى 4 أحزاب.

وحول الأحزاب المنفردة، قال أبو بكر، إن الأحزاب المنفردة تدرك تمامًا أنها لم تحصل على الإنتخابات كما أنها تغامر بسمعتها مقابل مبلغ مالي كدعم من وزارة الشؤون السياسية يقدر بـ 20 ألف دينار، موضحًا أن الأحزاب تجاهد من أجل تشكيل قوائمها ورغمًا من علمها أنها لم تحصل إلا على المبلغ المالي مشيرًا إلى أنه سيتم تكرار إعطاء المبلغ خلال السنوات القادمة.

وأضاف أن قانون الإنتخابات لا يخدم العمل الحزبي، مبينًا أن أعضاء القائمة لم يتغيروا وكل قائمة تعمل لوحدها، منوهًا أنها لا تخدم العمل الحزبي ولا الديمقراطية، ومشيرًا إلى مطالب تقوم سياستها على تعديل قانون العملية الإنتخابية، حيث أن الإنتخابات القادمة لا تفيد العملية الإنتخابية على الإطلاق بل تجهضها وتدمرها.

وحول الأحزاب اليسارية والقومية، أوضح أن الأحزاب اليسارية والأحزاب القومية تعمل من أجل تأسيس مجموعة من القوائم، مشيرًا إلى أن فرصتهم للوصول إلى البرلمان ضعيفة لأسباب تعود إلى ضعف القاعدة الشعبية في هذه الأحزاب ولا تملك الحداثة في التفكير.

وأشارت أمين عام حزب "حشد" عبلة أبو علبة بحديث لـ"جفرا" أن اللجنة المركزية في حزب حشد اتخذت قرار المشاركة في الانتخابات النيابية ترشيحًا وانتخابًا على قاعدة الشراكة مع الاحزاب اليسارية والقوى والشخصيات الوطنية واستنادًا لبرنامج وطني ديمقراطي يعبر عن الهوية النضالية للحزب والتطلعات بالتغيير والتقدم.

وأوضحت العديد من الملاحظات والإنتقادات على التشريعات الناظمة للحياة السياسية وبمقدمتها قانون الإنتخابات الذي يعتمد نظام القائمة المفتوحة والذي يحد من إمكانية التمثيل الشعبي والسياسي في البرلمان وحصره بالقوى الإجتماعية الكبرى صاحبة المال والنفوذ السياسي، إضافة إلى تراجع الحريات العامة في البلاد في ظل تطورات سياسية وعربية وإقليمية ودولية تتعرض لها المنطقة العربية وما تمليه من مسؤليات وطنية تتطلب توحيد الجهود من الجميع من أجل مواجهة الأخطار والمشاريع الإستعمارية التي تتهدد المنطقة ومواجهة الأزمات الداخلية على كافة الصعد السياسية والإقتصادية والإجتماعية .

وتابعت أبو علبة: "لا زالت المشاروات قائمة بين الأحزاب اليسارية والقومية من أجل استكمال تشكيل قوائمها في العديد من الدوائر في مختلف المحافظات في البلاد مضيفةً أنه سيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي بعد الانتهاء من تشكيلها قريبا جدا".

وطالبت الحكومة بتوفير الأجواء السياسية واطلاق الحريات العامة وتوفير كل الضمانات من أجل انتخابات حرة نزيهة ومحاربة المال الأسود، داعية المواطنين والمواطنات إلى الإنخراط في هذه المعركة الوطنية والقيام بواجبهم وممارسة حقهم في الإنتخاب واختيار من يحمل برنامج ديمقراطي ورؤية اجتماعية تقدمية تعكس طموحات وتطلعات شعبنا بالتغيير والتقدم.

بدورها، كشفت مصادرفي حزب الوسط الإسلامي لـ"جفرا" أن هناك مشاورات مكثفة من أجل تشكيل قائمة انتخابية موسعة، مشيرةً إلى وجود المزيد من المشاورات والنقاش لاختيارالأفضل، موضحًة أن تأخير إعلان مرشحي الحزب بسبب استكمال القوائم.

من جهته، أكد الدكتور عامر بني عامر مدير مركز راصد بتصريحات سابقة، أن دور الأحزاب مهم جداً خلال الفترة القادمة وخصوصاً بما يتعلق بالتحضير لبناء القوائم الانتخابية ووضع البرامج الانتخابية لعام ٢٠٢٠.

ومن الجدير بالذكر، أن تقارير راصد، أشارت إلى أن المشاركات النيابية القادمة وصلت إلى 41 حزباً من أصل 48 حزبا، وتم التواصل مع كافة الأحزاب السياسية والبالغ عددها 48 حزباً سياسياً.

وعَبّر ما نسبته 8%من الأحزاب بأنهم ينوون الترشح بقوائم من أعضاء الحزب فقط، فيما عبّر ما نسبته 77%من الأحزاب السياسية أنهم سيترشحون من خلال قوائم مختلطة ما يعني أن المترشحين في القائمة سيكونون من أعضاء الحزب وخارجه، فيما لم يحسم ما نسبته 15%من الأحزاب السياسية قرارهم في آلية بناء القوائم الانتخابية.