النسخة الكاملة

القطاع التجاري الخاسر الأكبر.. تسريح وإغلاقات بالجملة.!

الخميس-2020-09-22 11:48 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي

يعاني القطاع التجاري من أزمة كبيرة للغاية وشح في الموارد المالية، في ظل قوانين الدفاع السارية، وعدم وضع حلول لإنتشال القطاع الأكبر من المشاكل التي يتعرض لها، والتي أصبحت تتربص بإغلاق مصادر رزقهم.

 القطاع التجاري كان يتطلع لقرارات الحكومة الأخيرة، بالتقليل من قيود الحركة على المواطنين، على انها بصيص الأمل الذي من الممكن أن تنعش الأسواق التجارية، التي عانت الآمرين من الركود الكبير بسبب تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا "كوفيد -19"، والإغلاقات لمدة طويلة وتراكم الالتزامات المالية.

 جائحة "كوفيد -19" وقرارات الحكومة التي رافقت مساعي عدم انتشار الفيروس محلياً، عادت بالضرر الجسيم على التاجر الأردني، دون أن يرافق القرارات الحكومية حزمة إجراءات لتعويض خسائر القطاع الخاص والتاجر الأردني، بل زادت من معاناته بعد الأرقام الكبيرة التي سجلت مؤخراً، ببث التخوف لدى المستهلك ورواد الأسواق، بعدم السيطرة على الجائحة، وإمكانية إصابتهم في حال اكتظاظ الأسواق.

 عدد من أصحاب العمل، توجهوا اضطرارياً لإنهاء عقود العاملين بسبب عدم قدرتهم دفع مستحقاتهم الشهرية، والبعض الأخر توجه للإغلاق لوقف النزيف المالي الذي لحق بهم، دون أدنى حلول من الحكومة المسؤولة عن الركود الكبير الذي شل الحركة الشرائية. 

 السؤال الذي يراود الجميع حاليًا، هل الذراع الإقتصادي لفريق الدكتور عمر الرزاز الوزاري وضع خطة مستقبلية لضمان ديمومة الإقتصاد المحلي، أو خلق حلول مستقبلية حقيقة في حال طال الوصول للقاح للفيروس، في الوقت ذاته هل تم مناقشة التحذيرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن العالم لن ينتهي من الجائحة لسنوات طويلة، كل هذا لا احد يستطيع الإجابة عليه الا دولة الرئيس..!!

الحديث عن حل مجلس النواب، وعقد انتخابات برلمانية، والعمر الدستوري للحكومة، اشغل الرأي العام قليلاً عن حجم الكارثة التي تقترب من الأسواق التجارية، التي لا تكاد توفر مستلزماتها المالية، وأصبح الإغلاق يهدد الشريحة الأكبر منها.