ثلث مجلس النواب جاء بالتعيين وليس بالارادة الشعبية
الشراكة والانقاذ امتنع عن المشاركة للضغط على القوى الخفية
قانون الانتخاب تزوير للارادة الشعبية
المشاركة في الانتخابات بنسبة 2% غير منطقي
الدعم الحكومي المقدم للأحزاب "مشروط "
جفرا نيوز - رصد - فرح سمحان
قال نائب رئيس حزب جبهة العمل والانقاذ الشيخ سالم الفلاحات ، اننا لازلنا ننتظر الوقت الذي يصبح فيه مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب ممثلا حقيقا للشعب ، لافتا أنه المجلس للآن لا يمكن اعتباره ممثلا لأن ثلثه تم تعيينه ولم يأتي بالإرادة الشعبية ، حتى مجلس الأعيان أسس تعينه ليست ثابتة
وأوضح خلال استضافته ببرنامج برلمان 2020 الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي عبر اذاعة "ميلودي" ،اننا لو اردنا الخوض في أسباب ومبررات المشاركة في الانتخابات أو حتى مقاطعتها سيكون الحديث مطول وكبير ، مؤكدا أن حزب الشراكة والانقاذ يتطلع الى أن مجلس النواب هو مجلس الشعب وليس حزب السلطة التنفيذية
وبين الفلاحات أن الانتخاب حق للشعب لكن يجب ممارسته بالطرق الصحيحة بما ينعكس بإيجاد مجلس شعبي يدخله نواب الارادة الشعبية وليس التعيين ، مشيرا الى أن تصريح الهيئة المستقلة بإجراء الانتخابات حتى ولو بمشاركة 2% غير منطقي لأن هذه النسبة لا تمثل المشاركة الحقيقية والفعلية
وتابع أن قانون الانتخاب لوحده هو تزوير للإرادة الشعبية ، والحكم على مدى كفايته من عدمها يحكم عليه من خلال النتائج ، متسائلا : هل تقدمت الحياة السياسية في الأردن منذ عامي 89 و 93 مع وجود 18 مجلس نيابي في الأردن أم هي في تراجع منذ سن قانون الصوت الواحد وتجلياته السلبية كالدوائر الوهمية والقوائم المفتوحة وغيرها ؟
وأشار الى أن الدعم الحكومي المقدم للأحزاب والمشروط بعدد المرشحين وعمرهم وجنسهم ، بحيث يقتصر العمل الحزبي على زيادة عدد المرشحين ويصبح التمويل للأحزاب على هذا الأساس وليس على فكرة بناء الأحزاب لنفسها بالتدريج
كما أوضح الفلاحات، أن الحزب السياسي يجب أن ينافس على تولي السلطة بالرغم من انتقاد ذلك في الشارع الأردني ، لافتا أن حصول الحزب على السلطة يجب ان يأخذها بمباركة وثقة شعبية حتى لا يتحول دور الأحزاب لجمعيات خيرية
وبين أن التقاليد السائدة جعلت الشخص ينتخب أقرب الناس وليس أنفع الناس ، وجعلت فرقة الانتخابات على مستوى "الحارات" وليس الوطن، وبات يطلب كذلك من الحزبي المشاركة في الانتخابات بلا اعلام ومال أو فرصة لقانون السباق وفي ضل قانون الدفاع ، ومنها ابطال عمل أحد النقابات التي اختارت ممثليها وادارتها بجرة قلم
لم امتنع حزب الشراكة والانقاذ عن المشاركة في الانتخابات ؟
قال الشيخ الفلاحات في صدد حديثه عن السبب حول عدم مشاركة حزب "الشراكة والانقاذ " في الانتخابات ، انه لم يكن لزهده في مجلس النواب انما لتحسين شروط مشاركة الأردنيين في مجلس النواب وللضغط على القوى الخفية وقوى الشد العكسي التي تستهتر بعقول الأردنيين الذي بات من الواجب احترام ارادتهم ، هذه المجالس التي زورت ارادتها من خلال المجالس السابقة
وأشار الى أنه لو كان هناك مؤشرات تدل على وجود انفراج في الحياة السياسية والحريات العامة واعطاء الشباب حقهم ، لجرى اختلاف في المشهد ، وتساءل كيف يمكن للسلطة القائمة على أجراء الانتخابات في ضل قانون الدفاع وتفشي فيروس كورونا بأعداد كبيرة وفي ضل الصورة التي باتت محفورة عند الأردنيين تجاه الحريات العامة
وأكد الفلاحات أن المقاطعة لم تكن "عدمية " لحزب الشراكة والانقاذ ، فالجهد الذي كان سيبذل الذي نبذله في عملنا يجب أن يكون أكبر من ذلك الذي نبذله فيما لو شاركنا في العملية الانتخابية ، فهناك 40 حزب عليهم مهمة تحقيق المسؤولية المترتبة تجاه الانتخابات النيابية ، وليستثنوا منها حزب الشراكة والانقاذ
ولفت أن المؤشرات الحقيقة للمشاركة في الانتخابات تتمثل في تغيير قانون الانتخاب ، الذي يترشح فيه عدة أشخاص من نفس الحزب ومن الممكن أن لا ينجح منهم سوى واحد على سبيل المثال ، لافتا أن المشاركة في الانتخابات أو حتى مقاطعتها هي عملية تقديرية
وبين مدى أهمية ايجاد برامج تبين ما يمكن لكل مرشح أن يقدمه ، وكذلك مساعدة الناخب لمعرفة من سينتخب وتاريخه وما يمكن ان يقدمه ، لذلك يجب اعادة النظر بقانون الانتخاب وبالتجربة السابقة وزيادة مساحة الحريات العامة بما يسهم في جعل الأردن بلدا متماسكا في ضل الظروف المحيطة ، متسائلا : من المستفيد من عرقلة الحياة السياسية في الأردن ؟
الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك ... كيف دعمت الأحزاب ؟
تطرق الشيخ الفلاحات في حديثه عبر " ميلودي" ، للأوراق النقاشية لجلالة الملك والتي تحدثت في مضامينها عن أهمية وجود الأحزاب في الحياة السياسية قائلا : أنهم يؤيدون ما ورد فيها ، لافتا أن هناك سياسيين يتلونون بآراء مختلفة تتمحور في أن ما جاء في هذه الأوراق أوامر عليا من جلالة الملك ، وآخرون يقولون أن ما يكتبه جلالته ثقافة عامة
وتساءل حول مدى تطبيق الحكومة لرغبة جلالة الملك بانخراط الشباب في الحياة السياسية ، وخاصة في الجامعات من خلال اشراكهم في العمل السياسي والحزبي وتولي الوظائف السياسية وغيرها