جفرا نيوز
قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، الاثنين، إن الحكومة تسعى من خلال ترويج الثروات المعدنية والمعادن الاستراتيجية إلى تشجيع إنشاء الصناعات الاستخراجية والصناعات التحويلية القائمة على الخامات الوطنية والتركيز على القيمة المضافة للمعادن الاستراتيجية الوطنية.
وأوضحت زواتي أن الوزارة أعدت نشرة خاصة لاستعراض فرص استثمارية منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة، وضمنتها أهم الخامات المعدنية المتاحة للاستغلال التجاري، إضافة إلى وصف لطبيعة هذه الخامات والبيئة الجيولوجية لتوضعاتها، واستعرضت أهم المواصفات الكيميائية والفيزيائية الخاصة بها والمتعلقة باستخداماتها الصناعية والاحتياطيات الجيولوجية المقدرة لكل خام.
الوزارة، أكدت على جاهزية الجانب التشريعي والتنظيمي لاستغلال هذه الفرص الاستثمارية واستقبال طلبات المهتمين، وتنظيم إجراءات استغلال الثروات الوطنية وفق أسس ومبادئ تقوم على الشفافية والوضوح.
هيئة الاستثمار ستعمل على تخصيص ضابط ارتباط من موظفي الهيئة المختصين، معني بمتابعة أي مستثمر يرغب في الاستثمار في قطاع الطاقة، بالتنسيق المباشر مع وزارة الطاقة بهدف التسهيل على المستثمر وتأمين التراخيص والموافقات الضرورية لإقامة المشروع.
وتتبنى الحكومة آلية منح المستثمر المهتم بالاستثمار في المعادن الاستراتيجية مذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج استكشافي ودراسة الجدوى الاقتصادية الأولية ومن ثم توقيع اتفاقية خاصة بموجب القوانين والتشريعات الأردنية لتطوير المشروع على المستوى التجاري.
وتشير النشرة التي عممتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية وتتعاون مع هيئة الاستثمار الأردنية على ترويجها، إلى أماكن تموضع الخامات المعدنية الصناعية، وأبرزها، "رمال السيليكا وتتواجد جنوب الأردن في مناطق رأس النقب، قاع الديسة، البترا عين البيضا، وادي السيق والجيشية، وتمتاز بدرجة عالية من النقاوة وسهولة التعدين لتكشفها على السطح وكذلك قربها من خدمات البنية التحتية اللازمة مثل الطرق الرئيسية والكهرباء وكذلك قربها من ميناء العقبة".
ويصل احتياطي الخام إلى أكثر من مليار طن في بعض المناطق، وتستخدم رمال السيليكا في "صناعة السيراميك، الإسمنت، مواد بناء، الألياف الزجاجية، زجاج البصريات، الكريستال، وصناعات إلكترونية دقيقة وحديثة"، بحسب النشرة.
ويتواجد خام البازلت في مناطق الأزرق، الصفاوي، وشرق المفرق ومناطق جبل شيحان، ماعين، ومكاور والزاره ومناطق تل بُرما، وجبل عنيزة، ويستخدم البازلت في "صناعة الصوف الصخري، الأنابيب، القضبان، صناعة القوالب الحرارية، رصف الطرق ، أعمدة الزينة (...)".
فرص الاستثمار في البازلت مفتوحة للاستهلاك المحلي وللتصدير الخارجي وفي الصناعات المرتكزة على الخام، حيث يقدر احتياطي خام البازلت في منطقة تل بُرما في جنوب الأردن بـ 310 ملايين طن، بحسب النشرة.
وأطلقت وزارة الطاقة فرصا استثمارية للمهتمين في استغلال خامات "النحاس، الذهب، عناصر أرضية نادرة، والزركون"، ويقدر الاحتياطي من خام النحاس بـ 27.8 مليون طن بحسب تقديرات الدراسات الأولية للوزارة.
وقدر احتياطي خام الزركون في منطقة "وادي المزراب" 96 ألف طن، وكذلك وُجد تمعدن مؤمل للعناصر الأرضية النادرة وبعض العناصر المشعة في نفس المنطقة.
وتستخدم العناصر الأرضية النادرة في تشغيل أجهزة إلكترونية، في "صناعة الزجاج والسيراميك، الدهانات، المفاعلات النووية، كما يستخدم الزركون لزيادة مقاومة المعادن للاختراق، صقل العدسات الطبية، مجسات التحكم، وفي الطلاء الحرار
النسخة الكاملة
