جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي - لقد تابعت تصريح دولة عمر الرزاز على وسائل الإعلام والذي اعترف من خلالها بأن كل الحكومات تخطئ ، وأن الحكومات الناجحة هي التي دائما تتعلم من أخطائها .
لقد أعجبني كلامكم يا دولة الرئيس والذي لا يتفق مع أفعالكم أبدا ، لأننا تعلمنا أن المخطئ يجب أن يحاسب إما قانونيا او أدبيا ، وأن أخطاؤكم ليست اخطاء عادية أو بسيطة ، وإنما هي أزمات إنعكست على عامة الشعب وقد ترتقي أحيانا إلى مستوى الجرائم أو الكوارث بحق الوطن و مختلف قطاعاته ، اخطاؤكم قد ترتب عليها فقدان للحقوق وزيادة في الأعباء والإلتزامات ، اخطاؤكم أدت الى إرتفاع في نسب البطالة والأسعار والضرائب اللامعروفة أصلها ولا فصلها !!أخطاؤكم أدت إلى خصخصت التعليم وتغول شركات ومؤسسات جونية على التعليم والمناهج والمنح وقد تَفًهَت إمتحان التوجيهي وساوت العلامات الكاملة بالعلامة الراسبة عند القبول في الجامعات .
أخطاؤكم نتج عنها وفيات للأطفال لعدم وجود أسرة أو أدوية أو كوادر طبية وتمريضية، وأدت أخطاؤكم الى قيام طلاب الجامعات بحرق أنفسهم لعدم قدرتهم على تأمين أقساط دراساتهم .
أخطاؤكم يادولة الرئيس كثرت وكثرت ولغاية الآن لم تحاسبوا المذنبون لا بل كافئتموهم بالتعينات بمواقع أفضل من قبل ارتكابهم لأخطائهم .
يا دولة الرئيس أتمنى ان تعرفوا ماهي ردة فعل الشعب الأردني( كبيره وصغيره ذكوره وإناثه ) عند ظهوركم على وسائل الإعلام الأردنية .
لن اشرح لكم ردة الفعل هذه ، لأنكم لو تعرفونها لخيمتم بقية أعماركم تحت ستار الكعبة المشرفة لتستغفروا الله ، وبمياه زمزم تتحمون لتتطهروا لعل وعسى الله يرحمكم على ذنوبكم واخطاؤكم وهو الذي يغفر كل شيء إلا الشرك به وحقوق عباده .
ماذا تعلمتم يا دولة الرئيس من اخطاؤكم ؟ هل تعلمتم أن إغلاق المساجد والكنائس هي جرائم بحق الديانات السماوية ! هل تعلمتم ان حبس المعلمين جرائم بحق العلم والأمم والأخلاق ! هل تعلمتم أن تلزيم العطاءات للفاسدين في البنى التحتية والطرق والمنشآت يترتب عليها ضحايا بشرية واقتصادية وقد تنفّع منها شخصيات جونية تسرح وتمرح في القرارات الحكومية !
ماذا تعلمتم يا دولة الرئيس من اخطاؤكم عندما وَليتم المسؤول الأول عن إدارة ملف الإنتخابات النيابية والذي اعترف بتزوير الانتخابات وتحويلها من إنتخابات ديمقراطية الى تعيينات ديكتاتورية ! ولا زال المخطئ في موقعه يطلق شعارات الأمانة و النزاهه والحيادية !!
قل لنا يا دولة الرئيس ماذا تعلمتم من اخطاؤكم في المطارات والمعابر الحدودية وماذا كلفت اخطاؤكم الشعب الأردني من إصابات بشرية وخسائر إقتصادية على القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية !
قل لنا يا دولة الرئيس ماذا تعلمتم من اخطاؤكم بالتصريحات الإعلامية التي كانت قمةٌ بالمسخرة والمهزلة والتي لا تقبل حتى بالمسرحيات الكوميدية !
قل لنا يادولة الرئيس ماذا تعلمتم من اخطاؤكم بالتعامل مع ملف المعلمين والأحكام الفرعونية على النقابات المهنية من خلال الجرائم الإلكترونية !
بالله عليكم يادولة الرئيس أن تقول لنا ماذا تعلمتم من اخطاؤكم بالتعامل مع ملف المتقاعدين العسكريين الذي صاروا يتيهون بالشوارع أو يقبعون في السجون او يهاجرون من الوطن الى الغربة في نهاية أعمارهم !!كل ذلك لأنكم حرمتموهم من حق تعليم اولادهم بمكرمة الجسيم أو إعطائهم إعفاءات جمركية لا تكلف الدولة تعريفة واحدة ، بل تساعدهم على بناء بيوتهم وتعليم وتزويج اولادهم وسداد ديونهم والعيش بأدنى مستوى من مستويات درجات الكرامة الإنسانية .
قل لنا يا دولة الرئيس عن اخطاؤكم في التعيينات من خلال عقود شراء الخدمات لجيرانكم واصحابكم ومخالطينكم ومخالطين مخالطينكم الذين يأخذون رواتب خيالية يعادل راتب الواحد منها ميزانية رواتب لواء او كتيبة عسكرية ترابط على خط النار .
ماذا تعلمتم يا دولة الرئيس من اخطاؤكم وسيارات وزرائكم التي هي الأغلى بالعالم (سيارات التسلا)، والمنح التي تأتي لحكومتكم تذهب الى أرصدة الجونيات في نفس بنوك الدول المانحة من خلال العطاءات الإفسادية ؟!!
ماذا تعلمتم من اخطاؤكم عندما يُقبض على المالك والمستأجر والمستهلك والمنتج والمزارع من قبل التنفيذ القضائي ويودع بالسجون ،بينما يهرب الجوني الفاسد الذي لهف البنوك والبلاد والعباد من خلال الحدود والمطار !!
ماذا تعلمتم من اخطاؤكم عندما يبحث الطفران والمطلوب للحبس عن الخبز في حاويات القمامة أوالإنتحار من فوق جسر عبدون !!
ماذا تعلمتم يا دولة الرئيس عندما رفعتم نِسَب العنوسة عند الشباب الذين غزاهم شيب الاربعينات والخمسينات وهم لا زالوا عاطلون عن العمل !!
قلي ماذا تعلمتم من اخطاؤكم عندما ازدادت مشاهد الإخلال بالحياء العام واقررتم اتفاقيات الذل بالغاز والعهر لسيداو !!
بالله عليكم قلي ماذا تعلمتم من اخطاؤكم وماذا فعلتم لتصححوها وتحاسبوا مرتكبوها !!
أنسيتم انكم أنتم قد عينتم من طالب باسقاط النظام ورأس الدولة وزيرا بحكومتكم ! ومن كانوا ينتمون إلى أحزاب غير وطنية وكانت تحجز جوازاتهم ويمنع تشغيلهم لعدم انتمائهم وولائهم قد صاروا وزراء للتنمية السياسية والإدارات الإنتخابية ، بينما نحن المتقاعدون العسكريون محظورون من المشاركات والانتساب للجمعيات الخيرية او الملتقيات الثقافية او الاحزاب الوطنية !!!
حسبنا الله فيكم اقولها بالفم المليان، وحسبنا الله فيكم لأن الإعتراف بالذنب فضيلة ولكن تكرار إرتكاب الأخطاء والذنوب جريمة وخطيئة يجب العقاب عليها .
ارحلوا ولسوف يكسر ورائكم الشعب الأردني عشرات الملايين من الجرات الفخارية بعد ان صار الكل شاكوكم ولم يعد هناك من يشكرونكم.