جفرا نيوز -
جفرا نيوز ـ دعا وزير الشؤون السياسية و البرلمانية المهندس موسى المعايطة الشابات والشباب الذين يمثلون نسبة كبيرة من التركيبة السكانية في الأردن إلى تفعيل دورهم في المشاركة السياسية و التغيير الايجابي و هو ما دعمه و أكد عليه جلالة الملك في الأوراق النقاشية الملكية .
و أضاف المعايطة خلال جلسة حوارية بعنوان " تعزيز و تفعيل دور الشباب في الانتخابات النيابية 2020" أجرتها الوزارة مع رؤساء اتحادات وأندية طلابية في الجامعات الأردنية و ممثلين عنها، اليوم الأربعاء، و ذلك بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية و حقوق الانسان و بدعم من مؤسسة هانز زايدل الألمانية، أن الشباب لهم دور كبير في تشكيل مستقبلهم عن طريق اختيار مرشحين وفقاً لأسس صحيحة مثل الكفاءة و البرامج أو من خلال الترشح و المشاركة في الأحزاب السياسية.
وأجاب المعايطة على مجمل استفسارات الطلبة خلال الجلسة التي فتحت باب الحوار و النقاش، واصفاً المقترحات المطروحة من قبلهم بالمهمة جداً والتي تحرص الوزارة على تشجيعها.
من جهتهم ثمن الطلبة الانفتاح و الحرية في طرح بعض التساؤلات عن دورهم في العملية الانتخابية وكيفية الاختيار وبعض المعيقات التي تحول دون مشاركتهم مؤكدين ان نهج الحوار و التشاركية و اختيار الأفضل هو الأساس.
ووجه الوزير الطلبة خلال اجابته على استفساراتهم رسالة واضحة مفادها أهمية تشكيل مجلس نواب قوي حيث إنه يقر و يشرع القوانين التي تؤثر على حياة المواطنين لافتاً الى ان المقاطعة وعدم التصويت تفتح المجال للآخرين بتشكيل أعضاء المجلس، اضافة لأهمية تغيير السلوك الانتخابي الأمر الذي يقع على عاتقهم مؤكداً في ذات الوقت ان التغيير يحتاج الى فترة زمنية و لكنه يجب أن يبدأ.
وحول قانون الانتخاب الحالي أوضح المعايطة ان القائمة النسبية من أفضل الأنظمة الانتخابية المعمول بها حيث إنها تخدم فكرة العمل الجماعي التي بدورها تعزز تشكيل مجلس نيابي قائم على أساس العمل البرامجي و الحزبي و الكتل السياسية، فيما يعتمد نظام الصوت الواحد على فكرة العمل الفردي التي تنعكس سلباً على أداء المجلس و تفتح المجال أمام "مال الرشوة"، الذي يحتاج لرفض شعبي بالدرجة الأولى.
من جهة أخرى جدد المعايطة تأكيده على أن الأردن حرص على اجراء الاستحقاقات الدستورية في موعدها و في أصعب الظروف و هو ما أخذته الهيئة المستقلة للانتخاب بعين الاعتبار و وضعت عدة معايير تضمن سلامة المواطنين و صحتهم خلال العملية الانتخابية في ظل انتشار جائحة كورونا.
كما ذكر المعايطة ان الدولة الأردنية التي ستحتفل بمئويتها العام المقبل، حافظت دوماً على استقرارها و كانت من أوائل الدول التي وضعت تمثيلا لكافة مكونات المجتمع من خلال "الكوتا" وهو ما يؤكد على سعة الأفق و بعد النظر الذي يمتلكه النظام الأردني ممثلاً بالقيادة الهاشمية الحكيمة.