الحظر الحكومي لعمان والزرقاء, استهجان شعبي وخبراء يطالبون بالتراجع عن القرار

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - موسى العجارمة  
ما يزال قرار الحكومة الممثل بفرض حظر التجول في نهاية كل أسبوع مبهماً وغير مبرر، لكون العديد من المواطنين يرون أن هذا القرار لا جدوى أو فائدة منه سوى زيادة الأعباء على كآهل التاجر الاردني وزيادة حجم الاضرار على القطاع الصناعي والتجاري.
استفسارات واستهجانات لسال حال أغلب المواطنين خلال الأسبوعيين الماضيين إثر إعادة تفعيل حظر التجول يوم الجمعة على العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء، مؤكدين أن هذا التوجه يشوبه العديد من التساؤلات حول الغاية والمبرر من تطبيقه.
سياسيون وحزبيون واقتصاديون انتقدوا قرار الحكومة بإعادة تفعيل حظر التجول كل يوم الجمعة ؛ لكون النهج الحكومي الجديد يكمن بالتعايش مع فيروس كورونا من غير اللجوء إلى الإغلاقات التامة التي أربكت القطاع الاقتصادي وكبدته خسائر مالية بلا طائل.
وزير المالية السابق عز الدين كناكرية قال إن البيانات الحكومية لم تظهر جدوى الاستمرار بقرار الحظر الشامل في ايام الجُمع، مشيراً إلى أن قرارات الحظر الشامل يومي الجمعة الماضي والجمعة التي سبقتها بالإضافة إلى تمديد ساعات الحظر خلال أيام الاسبوع حتى الساعة العاشرة مساءً لم تقنع الكثير من المواطنين والقطاعات الاقتصادية بأنه القرار الافضل صحياً واقتصادياً. 
وأضاف كناكرية أن تعديل القرارات المتخذة بعد مراجعتها عاجلاً خيراً من الاستمرار بها دون أن تقنع المواطن الذي ينفذها بجدوى الاستمرار بها..
وعلى صعيد متصل أكد رئيس غرفة تجارة خليل الحاج توفيق، أن هناك ضرورة ملحة تكمن بتحقيق مطلبين رئيسيين خلال الوقت الحالي، الأول وقف حظر التجول الجمعة، والثاني تمديد ساعات العمل الليلي، معتبراً أن هذه مطالب شرعية ومحقة لا يوجد مبرر لما تقوم به الحكومة في إطار تقليص المساحات أو التباعد في المطاعم والتي تكبدت خسائر مالية كبيرة.
وعلى إثر تمسك الحكومة بتطبيق هذا القرار، أصبح المواطنون الذين يقطنون في عمان والزرقاء في دوامة من القلق؛ لعدم تقبلهم فكرة إعادة تفعيل حظر التجول، مؤكدين أنه لا داع له ولا مبرر من تطبيقه ويحمل مفارقات غريبة يشوبها الكثير من التناقضات في الوقت الذي تعلن به الحكومة عن إعادة فتح المطار وعودة الطلبة إلى المدارس.
وينتظر أهالي عمان والزرقاء يوم الأربعاء القادم إعلان الحكومة حول إن كان هناك حظر تجول يوم الجمعة أم لا، وسط أمنياتهم الكبيرة والشديدة بإقلاع الحكومة عن هذا التوجه الذي شكل حالة عارمة من الإرباك.