تقييم رؤساء الجامعات والمصالح الشخصية
الخميس-2020-08-29 02:02 pm
جفرا نيوز -
بقلم:حسين المومني
لم يوفق وزير التعليم العالي أو مجلس التعليم العالي بهذه الخطوة؛ خطوة تقييم رؤساء الجامعات من قبل أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين لرئيس اي جامعة كانت.
إن المتتبع خلال الأيام القليلة الماضية لعملية توزيع استبيان لتقييم رؤساء الجامعات الحكومية من قبل الموظفين في الجامعات، يرصد حجم المزاجية التي يتمتع بها بعض من سيقومون بالتقييم من خلال التهديد ان تقييمهم سيكون بحسب حجم الفائدة التي جنوها من رئيس الجامعة المالية وغيرها من المصالح الضيقة التي لا تخضع للضمير، وتغليب المصلحة العليا لي صرح علمي في هذا الوطن المنهك من حجم الفساد والتخبط بالإدارة و انعدام حسن التدبير.
وتعجب الكثير من هذه الخطوة التي لا تحقق العدالة في أغلب الأحيان، كيف لغاضب من رئيسه أن يقيمه بما حقق للجامعة وليس بما حقق المقيم من رئيسة من مكاسب، والتي أوقفها الرئيس كونها تنفيعات كانت تاخذ بغير وجة حق؟؟
مثال على ذلك، أن حدث قبل أيام في إحدى الجامعات أن يهدد أحدهم أنه سيقيم رئيسه بحجم المنافع التي أوقفت عنه والتي كان يحصل عليها في السابق دون وجه حق.
وهنا علينا جميعا حكومة وزير تعليم عالي ومجلس تعليم عالي أن نفكر قبل الحكم على أي رئيس جامعة أن نتتبع ما أنجز رئيس أي جامعة من خلال حجم النفقات والوفر المالي الذي حققه خلال رئاسته للجامعة، ونوعية التعليم ومخرجاته، مع التركيز على تجربة التعليم عن بعد.
إننا كما نسمع أن الجامعات تعاني من الهدر في المال العام، وأن رؤساء جامعات قد حقق وفر مالي من خلال ضبط النفقات غير المبررة التي كانت تصرف بغير محلها أو أنها كانت تذهب نهب وتصب في الجيوب؟؟
القاصي والداني يعرف أن رؤساء جامعات يعانون من هجمات كبيرة، وتحشيد ضدهم، لما اتخذوه من قرارت تصب بمصلحة جامعته، ولم يرضخ لأي ضغوط تمنعه من أن يتخذ قرارات كانت ستغضب البعض، معتبرين أنفسهم فوق أي قرار، وأن لا أحد يستطيع الاقتراب منهم ومن "شلتهم في الجامعات"؟؟!!
وأيضا، دعونا نعترف دون أن نعمم أن هناك الكثير من الموظفين الذين يحكمون ضميرهم فيما يكتبون كونها شهادة حق تسجل عند (الله عز وجل).
ولذا، علينا جميعا أن نعتمد في تقييمنا على حجم ما أنجزه رئيس أي جامعة اأو مؤسسة بشكل عام، وأن نغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وأن نتقي الله قبل كل شيء حتى يرفع الله عنا ما نحن فيه، فـ "الظلم ظلمات وحسرة وندامة في الدنيا والآخرة".