النسخة الكاملة

الإمارات "كتف زايد".. الذي استند إليه العرب مطولا

الخميس-2020-08-27 12:25 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- خاص
يظل لإسم دولة الإمارات العربية المتحدة "وقع خاص" في القلب والعقل، فإن أول ما يتم استذكاره عند مرور إسم الإمارات هو شخصية الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي رسم مسارا عروبيا لافتا لوطنه ولأمته، رافضا طيلة سنوات حكمه أن يتزحزح عن "رجل الدولة العروبي الإنسان" الذي أمر بقوافل الخير للدول العربية ولدول أخرى في خمس قارات لا تزال تشهد ل"وطن زايد" بال"الأنسنة" التي لا تزال تتحكم ب"أبناء زايد" الذين آلت إليهم "إنسانية زايد" كما لو أنها قانون يصعب تجاوزه أو القفز عنه.
في السنوات الماضية طال الإمارات ما طالها من الحملات الإعلامية والسياسية في دول عدة، لكن القرار الإماراتي ظلت بوصلته تشير للخير والإنسانية، فما من بلد يتعرض لكوارث ونكبات بفعل الطبيعة أو الحروب حتى تتقدم الإمارات "قائمة الفزعة" من فلسطين مرورا باليمن وسوريا ولبنان، دون أي توقف عند "خصومة أو مماحكة سياسية"، فالأصل لدى الإمارات هو محيطها وعروبتها وإسلامها الذي اعتادت أن تنحاز إليه ك"كتف أمين" يغفو فوقه الملهوف والمكروب، مطمئنا أن هنالك مَن يسنده.
يقول وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد أنه في أحد الزيارات التفقدية لوالده الشيخ زايد اقتربت منه سيدة لتقدم له مغلفا يضم مشكلتها وحاجتها، ودون أن تنتبه السيدة فقد جرحت يد الشيخ زايد بمصاغ في يدها دون أن تنتبه للدماء التي بدأت تسيل من يد الشيخ زايد الذي ظل مبتسما بوجه السيدة رافضا أن يبعدها عنه مرافقيه، حتى انتهت من شرح حاجتها، فيما يرى كثيرون إن هذه الحادثة على بساطتها تشرح "الفلسفة السياسية للإمارات" إزاء مَن يحاولون الإساءة لها بقصد أو من دون قصد فهي لا تجرح ولا تخاصم، وتنسى خلافاتها وخصوماتها بمجرد أن يختارها كثيرون كتفا يسندون أنفسهم عليه.. هذه هي "إمارات زايد الخير" ومن حسن حظ كثيرين حول العالم أن "أبناء زايد" استمروا في مدّ الكتف الإماراتي لكل مَن أراد أن يلوذ به وينام فوقه.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير