السعود خلال ندوة "البرلمانات العربية في مقاومة التطبيع " موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ثابتا وراسخا
الخميس-2020-08-21 04:19 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المحامي يحيى السعود إن موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية وشعبها الأبي ثابتا وراسخا، حيث أكده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين و أثنى عليه في العديد من لقاءاته و مشاركاته في المحافل الإقليمية و الدولية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الهيئة الأهلية الفلسطينية لحملة درجة الدكتوراه في الوظيفة العمومية تحت عنوان " البرلمانات العربية ودورها في مقاومة التطبيع ومواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي " عبر تقنية "Zoom "بمشاركة عضو القائمة العربية المشتركة احمد الطيبي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وبرلمانيين من العراق وتونس ومصر وسياسيين ومختصين في المجال القانوني وكتاب وإعلاميين.
واضاف السعود أن انعقاد الندوة يأتي في ظل ظروف استثنائية حملت خلالها العديد من العناوين والاحتمالات بمستقبل غير مبشر لقضية الشعب الفلسطيني الشقيق جراء مخططات واجندات صيغت بالظلام الحالك بمباركة أمريكية صريحة ما شكل تحديات حقيقية تتطلب توحيد الجهود العربية وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية الحرة الواعية بأهمية المرحلة وتداعياتها.
كما أكد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف ولن نحيد عنها باعتبارها الحافظ لهوية المدينة المقدسة رافضين كل الخطوات الاحادية سواء تلك التي أعلنتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والقاضية بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن وانعكاساتها على الأمن القومي الأردني، وأثار الدعم الأمريكي للكيان الإسرائيلي الذي أخل ببوصلة السلم والأمن الدولي ومقاييس العدالة.
ولفت السعود إلى أن تنظيم مثل هذه الندوات يسهم في تعزيز التواصل وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الارتباط بالقضية الفلسطينية في ظل جائحة عالمية فرضت علينا جميعا البحث عن سبل أجدى للتواصل وتبادل الرؤى.
وتحدث رئيس لجنة فلسطين النيابية أن العدو واضح وتأييد امريكي له صريح ما دفعنا الى ضرورة اتخاذ موقف حازم للتعامل مع واقع الحال وفق الإمكانات المتاحة ... فالإرادة موجودة وايماننا المطلق بعدالة الحق الفلسطيني راسخ.
وأشار إلى أنه لا يوجد حدث اعظم وأخطر على الأمتين العربية والإسلامية من هذا الذي يُحاك لفلسطين، والقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، مهبط الرسالات السماوية، مهد المسيح، وأرض التسامح والمحبة والوئام.
كما أشار إلى أن ما أعلنه المحتل الإسرائيلي الغاشم بدعم كبير من الإدارة الامريكية الحالية من خطوات تمس الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس تشكل ضربا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان، وتجاوزا عن إرادة العالم، ليعلن ومن خلفه تلك الإدارة المنحازة غلبة لغة القوة والتجبر، على كل دعوات السلام والأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
وبين السعود أن المستجدات عرت بدورها المشهد المثالي لطبيعة العلاقات الدولية مرسخة مبدأ الواقعية القاضي بفرض مفاهيم القوة لا غير، ما يضعنا في العالم العربي والإسلامي أمام عدد من التساؤلات أهمها حجم القوة التي نمثل ومدى التأثير الذي يمكننا تحقيقه كي ننتصر لفلسطين وشعبها المرابط، وللمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وبين أننا في الأردن نقف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة بمواقفها الحازمة تجاه تلك المستجدات، فمواقف جلالة الملك عبد الله حول القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وحماية الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها تجد منا المساندة وتتطلب من الجميع التأييد والدعم الموصول وأن مواقف جلالته الحازمة الجريئة من اجل تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية عطلت الكثير من المخططات الاسرائيلية في التغول على حق الشعب الفلسطيني حيث أعاد البوصلة العالمية لقضية الشعب الفلسطيني عبر الزخم الذي حققه في عديد من لقاءاته مع قادة العالم والمحافل المحلية والإقليمية والدولية حاملا معه القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مؤكدا التمسك بخيار حل الدولتين ونقف على جبهة الثبات في شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تلك التي يحملها صامدا قويا ثابتا على الحق، جلالة الملك عبد الله الثاني، فإننا ندعوكم من على هذا المنبر الخروج بمعطيات ملموسة قابلة للبناء.
وختم السعود حديثه بالقول إن البرلمان الأردني قام بمخاطبة الجمعيات والاتحادات البرلمانية الدولية، من أجل اتخاذ موقف مساند لعدالة القضية الفلسطينية، ولكي تضغط تلك البرلمانات على حكومات بلدانها من أجل اتخاذ مواقف واضحة ترفض كل أشكال التسوية الهاضمة للحق الفلسطيني، موضحا بأن للجنة فلسطين النيابية تقديم الاسناد لصالح القضية وتلك الخطوات مرفوضة جملة وتفصيلا وان أمن الأردن خط احمر لن نسمح المساس به مجددين العهد والوعد بأن الحق الفلسطيني ثابتا من ثوابتنا نفديه بدمائنا.