النسخة الكاملة

مَن الذي "يطلق الرصاص" على الأردن من أجل.. نقابة؟

الخميس-2020-08-02 03:53 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز| خاص قانونا لا ينبغي لأي طرف أردني أن يبتعد بتحليلاته وانطباعاته بشأن نقابة المعلمين عما قرره القضاء الأردني من قرارات وإجراءات، رغم تأكيداتنا المستمرة في "جفرا نيوز" بأن للمعلمين "مكانة وحقوق" لا ينبغي القفز فوقها أو الالتفاف حولها، مثلما أكدنا أن العديد من تصرفات بعض أعضاء مجلس نقابة المعلمين لا ينبغي أن تخرج عن نطاق كونها نقابة مهنية وليست جسما سياسيا، وأن خطاب النقابة يجب أن يكون مهنيا لا "مماحكة سياسية" سرعان ما اتضح أنها تبتعد عن مصلحة المعلمين.
مَن يقرأ ما تنشره بعض المنصات الإعلامية خارج الأردن عن أزمة نقابة المعلمين، وما يُبَث من سموم تتقيأها حساب "مجهولة ومسعورة" يعتقد أن الأردن انهارت مؤسساته السياسية، وأن كل شيء في الأردن يرتبط بنقابة المعلمين التي أصبح لها إدارة مؤقتة، يُفترض أن توضع كل حركاتها وقراراتها تحت الإدارة الجديدة تحت المجهر والمراقبة، وهو ما يعني أن نقابة المعلمين لم تُلغ وسيظل عملها موجودا مثل قراراتها بشأن، فلماذا تستمر منصات إعلامية بعضها ترعاه منصات سياسية إقليمية في إطلاق الرصاص السياسي على الأردن من أجل قرار قضائي لا سياسي قررته النيابة العامة، ولماذا تتدخل جهات إعلامية خارجية لإثارة موضوع داخلي ومنعزل عن السياسة.
منذ بداية الأزمة تثار شائعات ومزاعم عن معاملة غير لائقة وهمجية تعرض لها الأستاذ ناصر النواصرة خلال عملية توقيفه، قبل أن يظهر مقطع واضح لطريقة راقية وقانونية لتوقيف النواصرة، قبل أن يتراجع أعضاء في النقابة بألسنتهم عما قالوه وكتبوه بشأن توقيف النواصرة، فالنواصرة رغم خطابه المتشدد وغير المبرر في ظل أزمة عالمية إلا أنه رجل مهذب قبل أن تخونه "أجندته الحزبية".
على الدول والجهات والمنصات التي تحترف الإساءة للأردن وتسييس قراراته الداخلية أن تكف هذا الأذى السياسي لبلد حافظ على منهج عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير