رامز مجنون رسمي وشعوب تستمتع بالتنمر وكورونا تعصف بالعالم

جفرا نيوز - جفرا نيوز- د.صفوان مبيضين 
على امتداد السنوات الماضية وفي شهر رمضان المبارك يطل علينا الفنان. رامز جلال في فكرة جديدة تأخذ طابع المقلب حيث يكون ضحيته احد المشاهير وتاخذ تلك الأفكار كل عام منحدر خطير يهدد الامن المجتمعي للشعوب العربية ويجعل من هذا الفنان انموذجا مشرف وقدوة لأطفالنا في طريقة تعامله مع ضيوفه مما يعصف بمنظومة القيم الاجتماعية للأسرة العربية ويغذي خطاب الكراهية والتنمر الاجتماعي فنجد الكثير من المتابعين وخاصة فئة الشباب يستلهمون القدوة في شخصية رامز جلال خاصة في طريقة لباسه او تسريحة شعرة او الأشكال والرسومات الغربية. 
 في الاستديو فمن برنامج رامز قلب الأسد ثم رامز عنخ آمون الى رامز ثعلب الصحراء مرورا برامز قرش البحر ورامز اكل الجو ورامز بلعب بالنار ورامز تحت الأرض ورامز تحت الصفر ورامز في الشلال لنصل الى النسخة الاخيرة من ذلك البرامج التي تأخذ المشاهد العربي الى رامز مجنون رسمي ، والذي يمارس بها رامز جلال ، أفعالا تشبه أساليب التعذيب ، كالتكبيل في كرسي ، والصعق بالكهرباء، وتحريك الكرسي في الهواء.   
أصبحت الحاجة ملحة للتصدي وبشكل حاسم لمثل تلك البرامج وصولا الى الالتزام بالكود الأخلاقى والمعايير المهنية والآداب العامة. واحترام عقل المشاهد والحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع العربي.
خاصة وان عرض ذلك البرنامج يتزامن مع جائحة ووباء عالمي اجتاح العالم اجمع والوطن العربي ومعركة حقيقية تعشيها الدول والحكومات والشعوب مع هذا الوباء وفي ظل حجر منزلي تعيشه الاسرة العربية الأمر الذي يزيد من نسبة متابعة ومشاهدة هذا البرنامج بالرغم من الجدل الذي يثيره ، وتطور كبير في الإساءات اللفظية والجسدية والرمزية من موسم لآخر 
خلاصة الحديث ان مستلزمات الوقاية من فايروس كورونا وضع الكمامات واستخدام المعقمات والتباعد الاجتماعي وغيرها ، أما الخيارات للوقاية من هكذا برنامج فهي خيارات محدودة أما تغيير المحطة او إطفاء جهاز التلفاز .