"هل سيتوارى خجلاً القائمون على العملين المشينين:أم هارون ومخرج٧"؟
الخميس-2020-04-29

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنها .. فلم يُضرها واوهى قرنه الوعل ، هذا بالضبط حجم الأثر الذي أحدثه العملان التلفزيونيان:
أم هارون ومخرج ٧.. خدش بلا أثر على سطح الوعي أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم"كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.
ولم ينته بهما الأمر عند حدود الخيبة،بل جلبوا على أنفسهم التحقير والتشهير،فقذفهم الجمهور بكل ما طالته يده ولسانه، وأقام عليهم حدّ الرجم،ولم تأخذهم بهم رأفة في دين الله.
أن يبلغ فنان من الصفاقة والبلادة وتبلًد الإحساس وغياب الوعي هذا المستوى الهابط،وخاصة إذا كان في أرذل العمر وينتهي إلى سوء الخاتمة،أو كان خلاف ذلك قد قطع شوطاً في مسيرته،دون أن يتلوث،أو يتردى،فلماذا يقدم على الإنتحار بهذه الطريقة الرخيصة،ولماذا يقبل أن يتمرّغ في وحل الإسفاف والهبوط أياً كان الثمن؟
أم أنه لا الفن ولا الفنان عندنا بلغ مستوى من الفهم كي يعرف أن الفن موقف ورسالة وليس صناعة وتجارة؟
أم أن الفنان هو أقل الناس حصانة أخلاقية وأضعفهم أمام إغراء المال؟
أم أنها إملاءات وإكراهات السياسة التي تلزمه كما ألزمت بعض شيوخه من قبل بالتماهي مع أولي الأمر والدوران في دائرتهم؟
على أية حال لقد أحرقوا بتصاغرهم هذا بقية وضاءة حفظتها لهم ذاكرة المشاهدين،فقطعوا حبال الود بينهم وبين الجمهور،هدموا كل بنوه من قبل بحرص على إسترضاء مشاعر الجماهير أو حتى تملقها.
وإمعاناً في الوصم والإدانة لم ينالوا الثناء إلا من العدو المتربص،الذي تلقف واحتفى بالرغم من ركاكة العملين من الزاوية الفنية البحتة.
ومما خطيئاتهم أنها تجيء في الوقت الذي يتغول فيه العدو ويعربد،وينتهك الحرمات ويتمرد.ويلقي بكل معاهدات السلام بسلة القمامة ويقطّع أسباب التعايش والوئام،بيد الغدر واللؤم والنكران.
ماذا يتبقى من الفنان إذا وُضع الرسن في رقبته وحُمًل ظهره بالأثقال والأوزار وسيق راضياً إلى حيث يريد سيده.
حتى في عز التردي السياسي،وبالرغم من ممالأة الوسط الفني جملة للأنظمة السياسية الحادثة والمستحدثة،ظلت السينما المصرية على مسافة الخصومة من العدو الإسرائيلي فأنتجت أفلاماً مثل رأفت الهجان وأولاد العم،واحتفظت بماء وجهها على الأقل،فلماذا يراق هذا الماء الآن في دول النفط.
على المستوى السياسي كان للتطبيع مقدماته من زيارات رياضية أو إيماءات إعلامية أو مبادارات وزيارات قام بها إعلاميون مجندون!
ولكن كل هذه الإرهاصات سبقتها حملة استهدفت المقدسات،ووصل الأمر بالأقلام والأفواه المجندة إلى إنكار آيات القرآن التي منحت القداسة للمسجد الأقصى وفلسطين ونصت نصاً محكماً على حدث إسراء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى،تسمية بالإسم وراء كل لبس أو محاولة تلبيس!
لا بل كرست لفلسطين البركة والقداسة نصاً"إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير.
في عز المد القومي أنتجت أفلام الناصر صلاح الدين وخالد بن الوليد.
فلماذا القفز ليس فقط من فوق جدار المحرمات ولكن أيضاً فوق حقائق التاريخ التي لم تتجاهلها هوليوود،حرصاً على صورتها من أن تتهم بالجهل أو بالتزوير.
فإذا لم يتبق لديك ما تحرص عليه أو تخاف عليه فضلاً عن أن تحميه وتذود عنه فانظر إلى أي قاعٍ ترديت؟
نزار حسين راشد

