النسخة الكاملة

مرة ثانية .. إفهمني زين "جلالة الملك" أقوى عالميا من ترمب ونتنياهو

الخميس-2020-03-31
جفرا نيوز - جفرا نيوز -  شحاده أبو بقر   
في غمرة الإعلان عما سمي زورا بصفقة القرن , كتبت مقال بعنوان " إفهموني زين .. الملك أقوى عالميا من ترمب ونتنياهو " وكنت أعني أن ملكا يعرف العالم كله أنه حفيد خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم , قادر على أن يستنهض بخطاب قصير موجه للشعوب الإسلامية " تعدادها مليار ونصف " , مئات الملايين منها إنتصارا للقدس الشريف مسرى ومعراج جده الأعظم 
لم يعجب المقال شخصا ما خارج الأردن وكتب تغريدة قال فيها أنه قرأ المقال مرتين كي يفهمه زين , ولكن ما مشيت معه !, كما قال 
اليوم أسأل ذلك الشخص الذي " تعالى " على شخصي بتغريدته , ولن أفعل كما فعل , فالتواضع شيمة المؤمن .. ترى في ظل حرب كورونا التي تجتاح العالم كله , أيهما أقوى وأنقى وأكثر حرصا على حياة شعبه في نظرك , ترمب حيث تعيش , أم الملك حيث أنا أعيش ! 
 ترمب يتحدث عن موت 100ألف إلى 200 ألف مواطن أميركي أسأل الله لهم السلامة جميعا وأنت بضمنهم , أما الملك فقد وجه الحكومة بوضع سائر إمكاناتها حفاظا على سلامة كل فرد في المملكة , وقد فعلت , وهي الدولة التي تتلقى مساعدات من حيث أنت تعيش , والملك وكما نتابع جميعا يمضي جل وقته عملا دؤوبا من أجل هدف إنساني كهذا 
والملك أمر الجيش والأمن بكل تفاصيله بالإنتشار في ربوع الأردن لمساعدة الشعب وتلبية متطلباته مهما كانت صونا للبلد وحفاظا على حياة إنسانه من داء تنوء دونه دول عظمى تتحدث عن سلامة القطيع , أي فليمت من يمت وليعش من يعيش ! 
الأردن اليوم كله مع الملك الذي يجوب الوطن ليتأكد بنفسه من سلامة الإجراءات وليشد من عزيمة الجيش والأمن وسائر القطاعات المعنية بالدفاع عن بلدنا وشعبنا ضد هذا الداء الحقير اللئيم ! , وشعبنا يكبر فيه هذا 
هذا هو الملك الذي قصدته في مقالي الذي لم يعجبك في حينه , واليوم أسأل ضميرك بالله العلي العظيم وأنت متابع نهم كما أسمع علما بأنني لم " أتشرف " بمعرفتك بعد , أيهما أقوى في الدفاع عن شعبه وبلده ضد هذا الداء الخطير الذي يتهدد حياة البشرية كلها , الملك عبدالله الثاني حفيد محمد صلى الله عليه وسلم , أم ترمب رئيس البلاد حيث تعيش! وأترك الجواب لضميرك ! 
وبالمناسبة أنا صحفي وأتابع بحكم مهنتي كل ما أستطيع متابعته مما يكتب ويقال عن بلدي وبلدك المشترك في الداخل والخارج , ولا أنكر إعجابي بما يقوله اليوم شباب معارضون عندك في أميركا وغيرها عن الأردن ووقوفه الصلب المميز عن جميع دول الكوكب في مواجهة شر هذا الداء , وأسأل الله أن يهديك للإنضمام إليهم في إنتصارهم لوطننا جميعا 
بالمناسبة , والله , لولا " كورونا " وخطرها وإنتفاضة الأردن ضده , لما خطر ببالي أن أرد على " سخريتك " المبطنة من مقالي إياه , فلقد نسيت تغريدتك في لحظتها , سامحك الله وهداني وإياك سواء السبيل . والله من وراء قصدي .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير