الخوالدة يكتب "أشواقٌ إربديّة"
الأحد-2020-03-29 12:08 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - وجه الشاعر عاقل محمد الخوالدة مدير مديرية ثقافة محافظة إربد عبر صفحته الخاصة "فيس بوك" أبياتا شعرية تحت عنوان "أشواقٌ إربديّة" وزاد إلى الأحباب في إربد.
و تالياً ما كتبه الشاعر الخوالدة :
ما كانَ للبعدِ يا (حورانُ) معتادا
فلتحضنيهِ كَأمِّ الطفلِ.. إن عادا
ولتشهدي يا مروج( الحصنِ) أنّ فتىً
من (الفدين) دعاهُ الشوقُ.. فانقادا
على يديهِ أطالَ الحلمُ غفوتهُ
وفي العيونِ تنامى الشوقُ وازدادا
يخشى العواذلَ والواشينَ، إن لهم
في حُرقةِ الشوقِ لوّاما وجلّادا
**
أستغفر اللهَ في قُربي وفي بُعدي
قد كنتُ يوما على الأطلالِ رَوّادا
حتى وقفتُ على رسمٍ.. شُغلتُ بهِ
أسرجتُ فيهِ لباقي العمرِ أجيادا
استنطق الدارَ، علَّ الدارَ تعرفني
أو أن تبوحَ بأسرارِ الذي شادا
دار الأحبة.. ما ضاقوا بنازلهم
إنْ أعسرَ الوقتُ كانوا فيهِ أجوادا
**
يا حلوةَ الثغرِ هل في( التلِّ) بعض ندىً
يحيي اليباسَ ويشفي جرحَ من عادا
هذي الجميلةُ يزدان الزمانُ بها
هذا الثرى لم يزلْ يا صاحِ ولّادا
**
حسبي من الشوقِ لليرموكِ أنّ بها
للصحبِ وعداً وللأحبابِ ميعادا
فهي التي ألهمتْ للعلمِ جذوتهُ
قبسا من الشمسِ مُنتشرا ووقّادا
عن فتنةِ القمحِ جاء الصيفُ يسألها
فاستيقظَ الفجرُ بَذّارا و حصّادا
**
يا أمَّ (وصفي) أزالَ اللهُ مِحنتَنا
ندعو لكِ اللهَ نُسّاكا وعبّادا
يزهو بكِ الجيشُ إذْ قالت جَحافله:
هذي بلادي.. وهذا صوتها نادى.
قد قدّر اللهُ أنّا في أتون لظىً
يا نارُ كوني لنا أُنسا وميلادا
قولوا ل(إربدَ) إن القلبَ يحرسها
ودعاءُ أمي بجوف الليلِ.. أورادا
فتبشّري وانظري.. نيسانُ موعدنا
كي نملأ الكونَ أفراحا وأعيادا.

