عضو مجلس نقابة الصحفيين يثير تساؤلات حول تقصير مجلس النقابة عن الوقوف إلى جانب الوطن في أزمة كورونا ؟!
السبت-2020-03-28 10:10 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: الصحفي علي فريحات
يتوجب على نقابة الصحفيين إطلاق مبادرات لمساندة الجهود الحكومية، ودعم الجهود الوطنية لمواجهة فيروس كورونا.
كما كان على المجلس إطلاق حملات إعلامية لتعزيز دور الإعلام في نشر التوعية بمخاطر المرض وطرق مواجهته، في اطار الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الفيروس من باب مسؤوليتها المهنية والوطنية لخدمة الوطن.
الوضع الراهن يتطلب رفع أعلى درجات التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، من أجل انجاح دورها، اصبح يتطلب منها في هذه الظروف اتخاذ عدد من الإجراءات والخطط، لمساندة الجهود الحكومية منها :-
وضع النقابة امكانياتها تحت تصرف الحكومة، لمواجهة الأزمة والتنظيم وتشكيل فرق تطوعية، وبإمكان الزملاء ومن خلال التنسيق مع الجهات المعنية أن يقوموا بدورهم الإعلامي، إلى جانب ممارسة العمل الإنساني، وفي حال طلب الحكومة تشكيل لجان تطوعية ومساندة لتوزيع الخدمات والاحتياجات على المواطنين، بالإضافة إلى التبرع بمبالغ مالية لوزارة الصحة، على غرار المؤسسات والنقابات الأخرى للقيام بواجباتها، لمواجهة فيروس كورونا، من خلال الدعم المالي والمعنوي للقيام بواجباتها بكل سهولــة ويسر .
النقابة عليها دور كبير لمساندة الحكومة في نشر التوعية والتثقيف، من خلال إرسال ارشادات ورسائل توعوية، بدعوة المواطنين بتجنب التجمعات والبقاء في المنازل، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الحكومة وتطبيق حظر التجوال والالتزام بالإجراءات الصادرة عن الحكومة، بالإضافة إلى نشر رسائل مستمرة يتخللها النصح والإرشاد، والتوجيه للزملاء الصحفيين بأن يقوموا بدورهم، لنشر التوعية والتثقيف بمخاطر الفيروس، وطرق الوقاية منه بهدف نشر الوعي العام لدى المواطنين.
وللتأكيد على أهمية دور النقابة للأخذ بدورها كاملا في التوعية والتثقيف، بمخاطر فيروس كورونا والتعاون مع الجهات المعنية ووزارة الصحة في إدارك أزمة كورونا خصوصا أن النقابة يقع عليها دور كبير في نشر الخطاب الإعلامي المتزن للزملاء الصحفيين، لأن النقابة محط ثقة للزملاء، ويجب أن تلعب دورا كبيرا في هذه المرحلة من باب مسؤوليتها النقابية لخدمــة الوطــن الأعز.
النقابة عليها دور كبير، لنشر بيانات ورسائل للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، والمواطنين وحثهم لعدم نشر المعلومات المغلوطة، التي لا تستند على مصادر رسمية مسؤولة، ومحاربة نشر الأخبار الزائفه والمضللة والشائعات، بكل الوسائل لأنها اصبحت تشكل مصدر قلق، وتثير الهلع والخوف بين الناس ولها مخاطر كبيرة على المجتمع، وتوجيه المواطنين للتواصل مع وسائل الإعلام الرسمية، وعدم الالتفات لأصحاب الإشاعات ومروجيها، وحثهم للالتزام بمدونات السلوك المهني، والأخلاقي و احترام خصوصية الناس، وعدم نشر صور المرضى التي تتعارض مع قانون حق الحصول على المعلومة، ولا يجوز الافصاح عن الأسماء واحترام مشاعرهم وخصوصيتهم.
كما يجب أن تلعب النقابة دورا كبيرا على صعيد خدمة زملائها، ومتابعتهم والتواصل معهم، من خلال عدة إجراءات؛ تتضمن تفعيل الخط الساخن للنقابة، وتخصيص رقم هاتف لتلقي رسائل الواتس أب على مدار الساعة، لتلقي اي ملاحظة من الزملاء، ومتابعة المشاكل التي يواجهونها، خلال تغطيتهم لتقديم الخدمة الفضلى للزملاء في مثل هذه الظروف ومتابعة موضوع زيادة تصاريح المرور للزملاء حتى يتمكن الزملاء من القيام بواجباتهم المهنية لمواجهة كورونا .
في هذه الظروف التي يمر بها الوطن اثبت مجلس النقابة غيابه الواضح عن القضايا المهنية والإنسانية والوطنية، عدا عن عدم تنسيق المجلس مع الجهات المعنية .
كما أن مجلس النقابة لم يقف إلى إلى جنب جانب وزارة الصحة في مكافحة الفايروس؛ من خلال التنسيق لتجنب البلاد ومخاطر تفشي العدوى، من خلال توجيه رسائل وحملات توعية، وتثقيف للمواطنين بالالتزام بالتعليمات والنصائح والإرشادات ومنها يتوجب على النقابة إطلاق حملات مشتركة من اجل ايصالها للمواطنين .
حث الزملاء والمهتمين والناشطين الإعلاميين بأهمية نشر الأخبار الصحفية والتثقيفية، بعيدا عن التهويل والشائعات المضللة، التي تثير الخوف والهلع بين الناس، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية بالالتزام بتعليمات الحكومة، التي تهدف إلى مصلحة المواطن وإصدار ارشادات للزملاء الصحفيين، الذين يمتلكون تصاريح المرور بأهمية الابتعاد عن الأماكن الموبوءة .
بات من الضروري أن تقوم النقابة بعمل "ستر " للزملاء الصحفيين والإعلاميين، مطبوع عليها شعار النقابة، لتمييز الزملاء العاملين في الميدان، وتوفير سبل الوقاية من كمامات وقفازات، من اجل توفير شروط الصحة والسلامة العامة؛ لاستخدامها في الأوقات الطارئة.
كما كان بالأجدر على مجلس النقابة مخاطبك المؤسسات الإعلامية، وحثها بتسهيل عملية تنقل العاملين لديها في الميدان، خاصة في مثل هذه الظروف الطارئة، للزملاء لمواجهة فيروس كورونا التي تتطلب العمل المستمر، وخصوصا الذين يحملون تصاريح مرور .
أهمية أن تقوم النقابة بنشر دعوات للزملاء من أجل مراعاة السياسة الصحية الإعلامية الوطنية؛ خلال اعداد التقارير الميدانية، وخصوصا في حال إجراء اللقاءات، واتخاذ مسافة آمنه بما ينسجم مع شروط السلامة العامة، وعدم استثمار التصاريح لغايات أخرى، والالتزام بالتعاون مع القانون لأن السبق الصحفي ليس من سلامتهم وصحتهم .
كان المفروض أن يتواصل مجلس نقابة الصحفيين مع الجهات المعنية، للحصول على استثناءات تمنح الزملاء التغطية الاخبارية الميدانية، ومتابعة الكثير من المواضيع المهمة، حول مواجهة فيروس كورونا، بدلا من حالة التخبط التي أصبح يعيشها الوسط الصحفي، في ظل عدم توفر تصاريح المرور، حيث أن هناك عددا من الزملاء في المحافظات، الذين يمثلون مؤسسات صحفية وإعلامية، دون تصاريح رغم اهمية تواجدهم في قلب الحدث، للمشاركة في التغطية و إبراز محلات التوعية والتثقيف، لمخاطر المرض مع ان هناك عدد من الذين يحملون تصاريح المرور هم من غير الذين يعملون في مؤسسات صحفية وحصلوا على التصاريح خدمة لأجندات خاصة، مما يتوجب إعادة النظر بشمول عدد من الزملاء التي تقتضي ظروف عملهم التواجد في الميدان، والطلب من المؤسسات الصحفية والإعلامية تزويدها بكتب رسمية تتضمن اسماء الصحفيين الذين يعملون لديها ممن اصدر لهم تصاريح مرور وصفتهم الوظيفية، لتحميل من يصدر هذه الكتب المسؤولية القانونية أمام القضاء في حال ثبت عدم صحة مضمونها.
تحية اكبار وتقدير واحترام للزملاء الصحفيين، كل في موقعه في وسائل الإعلام المختلفة، من مقروء ومرئي ومسموع، لجهودهم الكبيرة في التغطية والمتابعة الميدانية، لمواجهة فيروس كورونا، والمساهمة في التوعية والتثقيف، بكيفية مكافحة الفيروس والوقاية منه، وبث الجهود التي بذلتها الحكومه من خطط وبرامج ومتابعات.
حمى الله الأردن وحفظه من كل مكروه، و زاده منعة بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وأدام عزه.

