(( التعامل مع كورونا بين التحديات والانجاز ))
Friday-2020-03-27 11:01 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب سعيد خليل
في اطار المتابعة لاجراءات الحكومة في مواجهة خطر فايروس كورونا ، والتي تفوقت بها مشكورة على العديد من دول العالم المتقدم في اتخاذ الخطوات الاستباقيه واستشعار الخطر منذ البداية ، وما لمسناه من اشادة دولية في محطات اخبار الدول العظمى بالتجربة الاردنية في هذا المضمار خير دليل على نجاعتها .
وما كان لهذا الانجاز ان يتحقق لولا المتابعة الحثيثة والتوجيه المباشر من قبل قيادتنا الهاشمية التي وضعتنا كما عودتنا دائما في مواقف الفخر والاعتزاز بمثل هكذا مواقف ، والتي تمثلت مؤخرا في احضار ابنائنا من الصين في اوج الازمة ، والحجر الصحي في فنادق الخمس نجوم ، وما كان لهذا الانجاز ان يتحقق لولا العزيمة الهاشمية بالمحافظة على اغلى ما نملك وهو الانسان الاردني .
وتحية اجلال واكبار لدولة رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري وبخاصة ما شهدناه من متابعة ميدانية من وزير العمل نضال البطاينة وزملاءه الوزراء .
ومن حرصنا على مستقبل وطننا ، وما نشهده من ارتفاع في عدد الحالات المسجلة بالاصابة بفيروس كورونا ، رغم تطبيق الحظر بشكل كلي ومن ثم بشكل جزئي ليلبي المواطن احتياجاته الاساسية ، ولكون الحظر الجزئي يضعنا بين سنديان المخاطرة ومطرقة اللارجعة لا قدر الله ، اشدد على ضرورة الاسراع في تفعيل تطبيق -مونة - الذي طرحت فكرته الحكومة وبشكل عاجل ، وبتأمين خدمة الدفع الالكتروني لمن يرغب للتقليل من استخدام العملة الورقية والمعدنية التي قد تكون احد اسباب انتقال الفيروس ، وان يترافق تطبيقه مع حظر كلي للتجوال .
اما في المناطق النائية تطبيق فكرة المحال الصغيرة والبقالات وباشراف مباشر من نشامى القوات المسلحة والاجهزة الامنية القادرين على ضبط اجراءات السلامة العامة .
ومما يدفعنا لطرح فكرة منع التجوال كليا ، انا عاداتنا وتقاليدنا وثقافتنا لا تسمح بالتباعد الاجتماعي وبخاصة مع الاقارب من الدرجة الاولى والجيران .
ورغم الدعوات المتكررة من معالي وزير الصحة ، الا اننا ما زلنا نشاهد عدم اتخاذ اجراءات السلامة العامة اثناء التسوق ، وعدم ترك المسافات الامنة الصحية بين المتسوقين مترافقه مع حالات تنمر اجتماعي من قبل البعض .
ومن جهة اخرى اوجه الدعوة الى المؤسسات المالية وبخاصة البنك المركزي ، باستغلال هذا الوقت بوضع الخطط الكفيلة في مساعدة المؤسسات والشركات في القطاع الخاص لمواجهة الاثر المالي الذي سيتركة هذا الفايروس بعد انتهاءه ، ونرى الاردن يتعافى منه بأذن الله ، تحت الراية الهاشمية دون المساس بأي شخص على اراضيه بسوء ، انه المولى السميع المجيب .

