لا استهتار بعد اليوم ولا داعِ للهلع -3- معركة الوعي والعلم
الخميس-2020-03-22

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. سعيد أبو جعفر
يصادف اليوم الذكرى الـ52 لانتصار الكرامة المتمثل في دحر قطعان الصهاينة عن ارض الحشد والرباط بوعي وصمود قل نظيره رغم قلة الامكانيات, ما كان يتأتى هذا النصر لولا تجلّي الوحدة الوطنية بأبهى صورها على ارض المعركة حيث رسم الجنود النشامى أسمى معاني التضحية والبطولة بدمائهم وكذلك وحدة الشعب واستبسال الفدائيين .وفي هذا الظرف الاستثنائي نتيجة ما حل بكل أرجاء المعمورة من وباء خطير يهدد البشرية، نرى الجيش المصطفوي- كما عهدناه دوما- يقف جنبا الى جنب في خندق واحد مع الشعب الملتزم بتوجيهات القيادة الحكيمة في معركة الصمود والتصدي ضد فايروس كورونا، نعم ,هي معركة عالمية ونحن كجزء فاعل لا يتجزأ من هذا العالم. نعتبرها معركة وعي والتزام ..... علينا ان نأخذ بكل اسباب الوقاية وأن نحصن انفسنا بالامتثال الدقيق للتوجيهات الحكومية الحكيمة.
ومن مصادفات القدر ان يصادف يوم الكرامة باحتفال العالم بيوم الأم ... تلك الأم التي انجبت وربّت الجندي الأردني والفدائي الفلسطيني وزرعت حب الوطن والتضحية في نفوسهم فبصمودهم أوجعوا قطعان الصهاينة الغزاة على ارض الكرامة وبدمائهم أزهرت الأرض نصراً وحرية , وانتهت المعركة بدحر الغزاة عن ارضنا يجرون أذيال الخزي والهزيمة... نعم هي الأم الصابرة الصامدة لها كل الأيام والمحبة , فتحية لكل الأمهات على أرضنا الحبيبة وكل الرحمات لأرواح من غادرتنا منهن وسبقتنا الى جنات الخلد بإذن الله.
والى ارواح شهداء الجيش العربي رحمات ربي وغفرانه.
المجد والخلود لشهدائنا على امتداد الوطن والخزي والعار لأعداء الأمة.
من اجلنا جميعا, نقول خلّيك بالبيت, ومزيداً من الالتزام, ودمتم بصحة وراحة بال
(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)يوسف(64)
حمى الله أردننا بشعبة وقيادته الهاشمية

