حنان حكومي غير مسبوق !

جفرا نيوز - جفرا ينوز - شحاده أبو بقر
بأمانة , لم أشهد من قبل " حنانا " تمارسه حكومة أردنية بحق شعبنا الصابر , كما تفعله الحكومة حاليا 
واقع الحال يمكن تشبيهه بأن الحكومة تحولت فورا من حكومة جباية وقسوة , كما يصفها كثيرون , إلى حكومة تنهض بدور أب حنون جدا على فلذات كبده .
الحكومة الأب تمارس حتى اللحظة , وبصدق وشفافية , دور أب يرى أن أبناءه يتهددهم خطر مرض صعب , ولهذا فهو يجود بالموجود وأكثر , ويتخذ من القرارات والإجراءات ما يمكن أن يطمئنه على سلامة أبنائه , وما يفرضه عليه الواجب كأب , حتى وإن كانت ظروفه المادية صعبة ! 
للإنصاف الحكومة الأب ومن خلال رئيسها وعدد محدود من وزرائها المعنيين , تؤدي عملا رائعا في مواجهة خطر المرض , لا بل وتبدو كما لو كانت حريصة على سلامة أبنائها أكثر من حرص بعضهم هم على سلامتهم .
هذا جيد جدا ونتمنى لو يكون نهجا مستمرا وسياسة حكومية إستراتيجية غير قابلة للتغير في أي ظرف كان 
لو حدث هذا ب " كرونا " أو بدونها , ونحن نعرف أن المحرك وصاحب القرار والتوجيه الأول فيه هو " الملك " شخصيا , لكان ذلك سببا قويا لإستعادة ثقة الإنسان الأردني بدولته وبحكوماته , ولتبددت من حياتنا هموم كثيرة , ومبررات إتهام وتلاوم وتشكيك وصلت وللأسف حد الإستفحال في معظم الأحايين 
حكومتنا اليوم تمارس الدور الحقيقي الذي وجدت من أجله الحكومات على هذا الكوكب أصلا , فقلبها على الشعب , وإمكاناتها مسخرة لراحته وسلامته وطمأنينته , ولقد زاد هذا أكثر , بقرار القائد الأعلى , بنشر وحدات من نشامى جيشنا وقوى أمننا في شوارعنا 
بصراحة منظر هؤلاء الأشاوس بيننا يبعث في نفوسنا الطمأنينة بأن بلدنا بخير بعون الله جل في علاه 
لو كان الأمر بيدي , لحرصت على إدامة هذا " الحنان " الذي يعظم إيجابيا العلاقة بين الشعب والحكم والحكومات ويثري مسيرة بلدنا 
شعبنا وطني وقومي طيب كريم , من يسوسه بحكمة وحب وعدل ويشعره بكرامته , يقبل التضحية بكل غال من أجله وعن طيب خاطر . أسأل الله أن يظل هذا هو حالنا على الدوام , حكومات أبوية حنون , وشعب يقابلها بإحترام وطاعة ولي أمر . الله سبحانه من وراء قصدي .