النسخة الكاملة

النائب المجالي يكتب : يا وطن النشامى بعون الله لن تحزن

الثلاثاء-2020-03-17 06:09 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب النائب حازم المجالي
يا وطن النشامى بعون الله لن تحزن ظروف استثنائية، وتحديات كبيرة، ولكننا بإذن الله منها أكبر
قدرنا أن نعيش هذه اللحظة، ونخوض مع الوباء هذه المعركة، لسنا وحدنا من يواجه الأحداث، ولكننا بإذن الله ثم بهمة ووعي أبناء الوطن سنكون أصحاب ريادة في ذلك ...
أردن يا وطن التكافل والتعاضد والتواد والتراحم، ها أنت قيادة وشعبا ترسم لوحتك الزاهية مرة أخرى وسط هذه الأقدار قيادة هاشمية تقود سفينتنا وسط هذا الموج باقتدار تعودناه، وبمشيئة الله سنعبر كما عبرت بنا قيادتنا ظروفا سبقت، ونسطر تحت لواء عميد بني هاشم الملك عبدالله الثاني صفحة مشرقة في سجل الأردن
وشعب معدنه الصلب وتماسكه الشديد يظهر في الملمات والمحن، شعب هو قبلة العرب، ما رد ضيفا ولا خذل، يعين الشقيق، ووفي للصديق، وناصر للمظلوم، مودة أبنائه تغلب كل شحناء وبغضاء، فلا تزيدهم الشدائد إلا شدة وقوة
وأرض مباركة من حوض بيت المقدس وأكنافه، هي درعه وسياجه، روتها دماء الشهداء، وباركتها خطى الأنبياء، حفظناها وتحفظنا، وحفظ الله يظللها
فيا أرضنا المباركة بكل خير أودعه الله فيها، ويا شعبنا الأصيل بكل صفات الخير فيك، إني على ثقة بالله وإيمان أن الله سيرعانا ويحفظنا، ولكن علينا السعي والأخذ بالأسباب، لا الإتكال والإهمال، فما من داء إلا وله دواء، وإن الأخذ بطرق الوقاية، وتنفيذ توجيهات الحكومة، أهم وسائل الدواء
ومن شاهد كيف تشمل الإجراءات على صعوبتها الجميع، يدرك تماما أن الجدية واضحة والحذر شديد، وقد ضمت أماكن الحجر الصحي فيها كل الناس بلا استثناء، وبلا تمييز لمكانة اجتماعية أو وظيفية ، ففيها أمراء ضربوا مثال الأسوة لكافة أبناء الشعب، ومسؤولين سابقين، وحاليين، ومختلف المواطنين.
إننا مدعوون أن نشارك الجهود التي يقوم بها جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية، والتي يقف على رأسها مليكنا المفدى الملك عبدالله الثاني، كل من موقعه ومكانه، مهمتنا أن نكون سندا، لا عبئا، وإن المسؤولية الوطنية تفرض ذلك واجب عين لا واجب كفاية.
لن نقول هذا واجب الحكومة وحدها، أو واجب جهة بعينها، بل هو واجب الأردنيين جميعا، وإننا دوما على قدر المسؤولية بعون الله
أما العقبة، وهي محط الأنظار، لما لها من حضور سياحي، فقد ضربت المثال في سرعة الاستجابة والانسجام مع كافة توجيهات جلالة الملك للحكومة وأجهزتها، وخالص التحية لرئيس سلطة العقبة الباشا نايف بخيت، على المبادرة السريعة، وحسن التوجيه والإدارة في هذه المرحلة العصيبة، وقد أثبت أن أفعال الرجال تظهر للعيان في الميدان، فمن إعداد لأماكن مهيئة للحجر الصحي، إلى تعقيم لشوارع المدينة، إلى التشديد في الفحص والمراقبة على كافة المعابر البحرية والبرية والجوية، كل ذلك من خلال غرفة إدارة وكوادر وفرق عمل يواصلون الليل بالنهار، جزاهم الله عنا كل خير .
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية عبدالله الثاني بن الحسين، من رأى عزمك لا يلين عزمه، ومن شهد تقدمك الصفوف لن يتراجع، ومن طالع حرصك على صحة كل أردني لن يغفل عن واجبه، معنوياتك رفعت معنوياتنا، ونحن كما نحن دوما جند اوفياء..
ستمضي هذه المرحلة، سنعود منها أقوى، ستعود الصلوات للمساجد ونعانق جدرانها ومحاريبها كطفل يعود لحضن أمه بعد شوق وغياب، ستعود مساجدنا عامرة بقراءة القرآن، ستعود البهجة لصوت الأذان، وستعود مجالسنا العامرة بالقصص الحلوة واجتماع العائلات.
سيعود الأردن أبهى وأزهى مثل السماء بعد هطول الغيث، ومثل الأرض عند إزهار الربيع ويبقى الأردنيون هم الأردنيون وفاء وحبا ومودة وشهامة ونشامى
أسأل الله أن يحفظ الأردن وأهله وأرضه وضيفه من كل سوء، وأن يصرف عنا شر كل وباء وبلاء وحفظ الله قائدنا ورائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير