التقدم التكنولوجي والحروب الصامتة
السبت-2020-03-14 03:01 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - الدكتور عايد المعلا
على مر السنوات الماضية خسرت الدول العظمى مليارات الدولارات وملايين الجنود والمعدات.
لذلك فإن الاستثمار القادم هو في شن الحروب الصامته بدون كلف كما هي الفيروسات التي تغزو أجهزة الحاسوب فإن صناعتها وحلها بيد صانعي الحواسيب
من هذا البعد الخطر فإن العالم مقبل في منافسته السياسيه والاقتصادية إلى استخدام التكنولوجيا لاجهاض تقدم دوله عن دوله...
فالصراع بين أمريكا والاتحاد السوفيتي انتهي تقريبا بحرب جاسوسيه صامته اكثر من كونها حرب ناريه تستخدم فوهات المدافع والطائرات والصواريخ المكلفه...
لكن ظهور الصين بهذه القوة الاقتصاديه اجبر أمريكا في التخلص منها باي طريقه تبعد الشك عنها وبنفس الوقت غير مكلفه وخاصه أنها خسرت الكثير في أفغانستان والعراق وسوريا
العالم العربي والإسلامي مغيب عن أي منافسه للأسف الشديد مع انه يملك ثروات طبيعيه نادرة وبكميات كبيرة ممكن تكون ورقه ضغط عالميه منها تصبح قوة سياسيه واقتصادية وعسكريه
الاردن يواجه اكبر خط مع العدو الصهيوني ويدفع كلفه عاليه مقابل حمايه واجهه عربيه استراتيجيه كان الأجدر بالدول العربيه والأسلاميه دعمه والوقوف بجانبه وليس السعي لاضعافه... وكذلك تحمل هجرات كثيرة وعلى حساب الأردنيون
جهود الدبلوماسيه الاردنيه المميزة عبر عمر الدوله الأردنية وبتوجيهات ملكيه وضعت الاردن على خارطه العالم رغم صغر حجمها ومقدراتها
مايحاك في العالم الغربي وخاصه من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ضد القضيه الفلسطينيه ليس مخفي على احد... ولكن مايحاك بدعم عربي هو الأخطر على القضيه الفلسطينيه والقدس والوصايا الهاشميه التاريخيه
موقف الاردن أحرج جميع المتعاطفين مع صانعي صفقة القرن التي تنهي حقوق الشعب الفلسطيني بجرة قلم
وعلى مدار السنوات الماضية وفي كل المحافل الدوليه شدد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ان الحل الوحيد هو بحل الدولتين على اساس قرارات الشرعيه الدوليه باقامه الدوله الفلسطينيه على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه.
حمى الله الأردن وقيادته الهاشميه

