العقبة تنتصر على الاعصار ... وعمل الفريق اساس النجاح

جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب الدكتور عبدالمهدي القطامين
بحمد الله انتصرت العقبة على الاعصار وانتهت حالة الجو غير الاعتيادية باقل الخسائر واخفها فما تعرضت له العقبة خلال اليومين الماضيين من امطار واعصار ورياح عاتية كان خارجا عن معتادها وعن تاريخها في المطر والرياح لكنها نجحت في تخطي كل ذلك وظلت بهية كما هي مع بعض الخسائر المادية التي تعوض .
النجاح في تجاوز الازمة له عدة عوامل لعل اهمها ما قامت به سلطة المنطقة الخاصة وشركة تطوير العقبة خلال الاعوام الماضية من بناء سدود ركامية في مجاري السيول المنحدرة من جبالها الشرقية والتي كانت عادة ما تتشكل وتفيض على المدينة فتعطل شوارعها وتخربها وتضر البنية التحتية كما انها اودت بحياة عدة اشخاص في مرات سابقة كل ذلك والحمد لله انتهى واصبح من الماضي .
في الازمة الحالية لم يكن الوضع عاديا بل كان استثنائيا وغزارة الامطار التي هطلت على المدينة وعلى محيطها الشرقي كان كبيرا لكن المياه سارت في مجاريها تماما ولم تخرج عن مسارها بدءا من سيل التاسعة وسيل وادي اليتم وسيل الشلالة ولم تغرق الشوارع كما كان في السابق ولعل اهم عناصر السيطرة على الاعصار كان منظومة القيادة والسيطرة كما يعرف في العلوم العسكرية لانها كانت منظومة موحدة تعمل بروح الفريق الواحد وتم توزيع الصلاحيات والمسؤوليات كل حسب اختصاصه وكان وجود قادة العقبة في الميدان احد اهم العناصر التي ساهمت في تجاوز ازمة الاعصار كان التناغم سيد الموقف وكان رئيس سلطة العقبة الخاصة ومحافظ العقبة يعملان بتنسيق وتناغم وظلا في الميدان على مدار الساعة يتابعان عن كثب ومن الميدان سير العمل ويوجهان لحل كافة الاشكاليات التي كانت تظهر هنا او هناك .
لا يعلم البعض ان الكثير من الموظفين في سلطة العقبة الخاصة وفي المحافظة وفي شركة تطوير العقبة وفي الاشغال العامة والتنمية الاجتماعية والزراعة والمياه والدفاع المدني والشرطة ورجال الاجهزة الامنية ومنتسبي شركة العقبة لادارة وتشغيل الموانيء ومديرية الصحة ظلوا ليلتان متواصلتان بلا نوم ولا راحة وكانوا في الميدان يتابعون سير العمل وينفذون ويقاومون فلهم كل التحية والاحترام وكان الاعلام حاضرا ايضا على مدار الساعة يتابع وينشر ويطمئن ويحاور وينبه فلهم كل التقدير والمحبة .
لقد حصل اضرار مادية في بعض البيوت غير المؤهلة لمثل هذا الحالات وفي بعض الاماكن الشعبية في العقبة ومن واجبنا الان دولة وقطاع خاص ان نبادر الى دعم وتلبية احتياجات هذه البيوت واسنادهم فتلك عوائل لم يبق لها الدهر شيئا وعلى المجتمع ان يبادر الى دعمهم والاخذ بيدهم .
واصحاب القوارب الزجاجية وقوارب الصيد في العقبة يحتاجون ايضا الى الاسناد فقد تدمرت بعض القوارب جراء الرياح العاتية وهذه القوارب هي مصادر الدخل الوحيدة للكثير منهم ومن واجب الجميع ان يفزع لهم وكذلك على الدولة ايضا مد يد العون الى مزارعي وادي عربة الذين تضررت مزارعهم ومزروعاتهم واودت الرياح بالكثير من ممتلكاتهم .
نقول للعقبة الحمد لله على السلامة ولكل المخلصين في عملهم جزاكم الله خيرا فوقت الشدة يبان معدن الرجال وقد كان معدنكم هذه المرة من الماس .