لتشغيل وريادة الاعمال..أدوار تنتظر الشباب
الأحد-2020-03-08 05:01 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حلا سامي المجالي
ان المتتبع لطلبات التوظيف في ديوان الخدمة المدنية يجد انها تزيد عن (400 الف) طلب.واذا نظرنا الى اجراءات الديوان الأخيرة بشطب طلب كل من زاد عمره عن 45 عاماً , والتتابع في أعداد الخريجين من مختلف جامعاتنا الحكومية والخاصة , والنظر الى العدد الكبير من التخصصات الراكدة والتخصصات المشبع بها سوق العمل يستطيع الحكم على أن الأمل الذي يراود الشباب بالحصول على وظيفة في القطاع الحكومي مستقبلا امراً صعب المنال, اذا ما استثنينا التعيين لبعض الوزارات الخدماتية الكبيرة مثل وزراة التربية والتعليم ووزارة الصحة, ومع ذلك تبقى اعداداً محدودة مقارنة مع ماهو موجود في مخزون ديوان الخدمة المدنية
من هنا فإن ثقافة التشغيل بدل التوظيف هي السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة أو على الأقل التقليل من حجمها قدر الإمكان وقد بدأت الحكومة خلال الفترة الماضية بالعمل على هذا المشروع بطريقة جدية .لكن النقطة الاساسية في هذا الموضوع هو تكريس وتعزيز ثقافة التشغيل بدل التوظيف بشتى الوسائل والطرق والاساليب.لأن هذه الثقافة ما زالت محدودة لدى الكثيرين وبحاجة الى جهد اضافي للوصول الى نتائج فضلى
وتعتبر ريادة الاعمال بما تحويه من ابداعات وابتكارات والتفكير بأسلوب جديد غير الاساليب التي اعتدنا عليها هي طريقنا لتكريس الثقافة المنشودة بدايةً من التأهيل والتدريب العملي والتطبيقي ولفئة كبيرة من الشباب, بحيث يكون الشاب قادراً على اقامة مشروع ما وادارته بكل مهنية ,مقترناً ذلك بتوفر العناصر المساعدة وهي ان تقوم صناديق التمويل بتسهيل المهام لحصول الشباب على القروض الميسرة وبشروط ميسرة دون وجود تعقيدات اي شئ يحول دون الحصول على هذا التمويل والبعد كل البعد عن الاجراءات الروتينية المنفرة .
انه من الضروري اتباع اساليب ومنهجيات جديدة في التعامل مع التدريب المهني واعطائه الأولوية في برامج الحكومة , تدريباً يشجع فيه التنافس للإقبال على هذه البرامج من خلال اعطاء امتيازات مقدرة لتحفيز الشباب على الانخراط في هذه البرامج وتأهيلهم وتمكينهم لخوض غمار الحياة بجيل متسلح بالعديد من المهن المختلفة بكل كفاءة ,ومتابعة الخريجين من خلال وجود اقسام خاصة في المؤسسات المعنية لمتابعة الخريجين للحصول على التغذية الراجعة وتطوير وتحديث البرامج في ضوء ذلك
كما يجب التوسع في هذه البرامج التدريبية المهنية في المحافظات لتسهيل المهمة وتوفير الوقت والجهد ومن ثم تقييم الاداء بأدوات قياس فاعلة مطابقة للواقع بحيث لا يتخرج إلا من اجتاز هذه البرامج بكل كفاءة وجدارة حتى نضمن مخرجات لاهدافنا المرجوة
إن التشغيل وريادة الأعمال والتشغيل بدلاً من التوظيف يجب أن يؤطر ضمن منهجية علمية وواضحة ليصبح واقعاً ومحطة مهمة لأجيال الحاضر والمستقبل. إذا اردنا حل جزء من مشكلات شبابنا في هذا المجال .

