الثامن من مارس ... وحكاية نجاح ابطالها " نشميات "
الأحد-2020-03-08 09:21 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب محمد فراس أبو عقل
يحتفل العالم سنوياً بيوم المرأة العالمي، تقديراً لدورها وجهدها وعطائها اللامحدود، فالمرأة ركيزة أساسية تمثل النسيج الداخلي للمجتمع، بفضل كفاحها وأدوارها المختلفة، التي تبدأ من بيتها وأسرتها وصولاً إلى فضاء غير محدد مليء بقصص ملهمة.
الثامن من آذار، اليوم العالمي للاحتفال بارتقاء المرأة في مجتمعاتها، يأخذ طابعه الأردني، فالنظرة الاستشرافية لجلالة الملك عبد الله الثاني وإدراكه لدور المرأة الحقيقي، كان حلقة الوصل الداعمة في قصص النجاح المختلفة، وعاملاً حقيقياً في تسريع عجلة التمكين النسائي داخل الدولة الأردنية وتعزيز دورها.
فالأردن قطع شوطاً طويلاً في تعزيز دور المرأة في مختلف القطاعات، حيث حملت فالعقود الأخيرة في الأردن اهتماماً متزايداً بقضايا المرأة وتمكينها وتعزيز مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات، لتكون نقطة التحول البارزة في مسيرة تمثيل المرأة الأردنية على الصعيد المحلي و الدولي، التي انبثق عنها سلسلة جديدة من الإنجاز للمرأة الأردنية، إنجازات مهمة في إطار المساواة والتمكين في قطاعات مختلفة من عمل وتعليم، وتمثيل على صعيد العمل السياسي لتخرج من رحم الدولة الأردنية قصص ملهمة وأسماء تستحق أن تذكر، بل ويتم تدريسها في مناهجنا التعليمية لتملك الفتاة الأردنية قدوات أردنيات، وليتعلم الفتى الأردني أهمية دور المرأة في بناء الأوطان.
بصمة المرأة الاردنية في الحياة السياسية والسلطات التشريعية والتنفيذية جديرة بالاعجاب، حيث شغلت مناصب قيادية عليا تعددت بين عين ونائب ووزيرة وسفيرة ومحافظ وغيرها.
وإذا ما أردنا التحدث بلغة الأرقام، حتى يكون الكلام بعيداً عن الايجابية المفرطة، نرى أن المرأة الاردنية حققت تقدماً ملحوظاً داخل المناصب الحكومية عام ألفين وستة عشر، لتشغل خمس سيدات حقائب وزارية في مجلس الوزراء، يقابلهن عشرون سيدة في مجلس النواب وعشرٌ نساء في مجلس الأعيان بنسبة مئوية قدرها ١٥،٣٪.
كل ذلك يُظهر أن الرؤية الملكية المتفهمة لواقع المرأة الأردنية كانت السباقة في دعم عجلة تمكينهن، وكان ذلك متجسدا في إطلاق برامج تستهدف النساء وتعزيز دورهن وطموحهن، ليفتح لها أبوابا كثيرة، لتكون شريكاً أساسياً في مختلف قطاعات الحياة المجتمعية والعمل الوطني ليكون أوسع طريقٍ لها، في الوصول إلى المناصب السياسية والتنفيذية والتشريعية.
المرأة الأردنية بإنجازاتها المحققة على الأرض، قطعت مسافة طويلة في طريقها نحو التقدم والإنجاز، ورغم التحديات التي ما زالت ماثلة أمامها إلا أنها أثبت جدارتها وقدرتها على تجاوزها، ففي عيد المرأة ويومها العالمي، تستحق المرأة الأردنية وقفة شكر واحترام على مجهودها وعطائها.

