النسخة الكاملة

معاذ العمري الجندي..

Friday-2020-03-06 11:54 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب د. سلطان إبراهيم العطين
معاذ العمري من ملح تراب الأردن ومن طينها، تحدث في كثير من القضايا، وله اسلوبه الخاص، لا يمثّل ولا يتصنّع، والأهم انه لم يخُن الأردن، ولم يرقص يوما على جراحه.
ومقابل هذا الرجل هناك البعض الذي يمارس الفُجر في الخصومة، ويحاولون دائما محاربة كل صوت أردني يدافع عن هوية الأردن وقيم المجتمع الأردني. فلنختلف كما نشاء، ضمن حدود الأدب والقانون، وعندما نختلف فلن يكون خلافاً على وطن نعيش فيه ونخاف عليه، ولنتذكّر أنّ الأردني الأصيل لم يكن يوماً شتّاماً أو لعّاناً، فهو الذي ورث الفروسية والشهامة عن جدّ جدّ، حتى سابع جدّ.
العمري لبس شعار الأمن العام لأكثر من ١٢ سنة وكان جنديا في وطن يعشقه ويخاف عليه، ومن يخدم في الجيش او الأمن او الأجهزة الأمنية هو دائما محل اعتزاز وفخر، لأنه عرف ذات يوم كيف يحافظ على وطنه من اي عدو او صوت يمس هيبة وكرامة الوطن، وأقسم قسم الشُرطية بأن يكون مخلصاً للوطن.
الوطنية هي حالة نعيشها عندما تتهدد هويتنا وتصادَر قيمنا تحت بند الرأي الآخر، ولم يكن الرأي الآخر بيومٍ مقبولاً عندما يكون بغطاء الاساءة والانتقام والفُجر في الخصومة.
لن أكون في صف من يحاول طمس صوت أردني مدافع عن الأردن وهويتنا وقيمنا. من يختلف معي لن يختلف أبداً أنّ معاذ العمري كان وما زال وطنياً جندياً اكتوت جبهته بشمس الأردن، جندياً يضع يده على الزناد في مواجهة اي صوت أو سلوك يسيء للأردن. لن اكون مع من يسعون لقتل كل فارس وفضح كل كريم.
مهما اختبأ البعض خلف حجج سخيفة يبرر لنفسه الاساءة سيأتي يومٌ على هؤلاء لن نجد لهم صوتاً ولا نفساً في الدفاع عن هوية الأردنيين وهيبة الأردن.
الأردن له رجاله لن تسمع بهم ولن تجدهم الاّ عند ساعة الصفر، وهنا يظهر معدن الرجال، وعلى الجانب الآخر من السهل على أصحاب الخصومة الفاجرة استخدام هاتف ذكي بأسلوب غبي، يشتمون كيفما شاؤوا تحت بند حرية التعبير عن الرأي، الذي لا يكون إلاّ في خانة من يختلف معك في مفاهيم أكبر من السوشيال ميديا.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير