النسخة الكاملة

الشركة الوطنية للامن الغذائي أستغلال بشع لدورها الاجتماعي والوطني

الخميس-2011-11-13
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - تصر أدارة الشركة الوطنية للامن الغذائي على أظهار حقيقتها بكل مناسبة بانها ولدت لتكون عونا للتجار و رجال المال والاعمال على الطبقة الفقيرة و المعدمة في الاردن .

في أزمة عيد الاضحى الاخيرة ، و الارتفاع الجنوني لاسعار الضحايا كانت الشركة عونا للتجار و الاغنياء على الفقراء المؤمنين الذين كان همهم الاول أن يشتروا ضحية لافراح أولادهم و أسرهم و اقاربهم من الفقراء ببهجة العيد السعيد .

لا يفهم لماذا يصر الى أستمرار وجود الشركة التي خرجت عن حدود تأسيسها و فكرتها الاجتماعية و الوطنية السامية التي أسست لغاياتها ، و لماذا يصر كبار المتنفذون في مؤسسة الجيش على أدارتها ، رغم أنها تخرج عن سياق أولويات المؤسسة .

لا يفهم ما عمق ترسيخ أصول و بذور الفساد في مؤسسات الدولة ، و كيف يتحول المواطن الفقير و المعدم الى مادة رخيصة للتجارة و الابتذال بفقره ، و عزوه و انسانيته و قوته اليومي ، الشركة بتصريحات واهنة ردت بها على بيان لجمعية حماية المستهلك في الاردن ، قالت أن أرباحها خلال عيد الاضحي تجاوزت 2.5مليون دينار ، خلافا لما أشار بيان الجمعية بانها 8مليون ، وكأنها بذلك دفعت عن نفسها خير دفاع ، و أنهت ما يثار من جدل حول دورها المشبوهة في البزنس .

كان على الشركة أن تكون نموذجا مقدسا للتجارة الحلال ، التجارة التي تراعي الاولويات الاجتماعية و الانسانية و الوطنية ، التجارة التي تستغل السلطة و تحولها الى سلطة مضاعفة للفساد المتجذر في عروق مؤسساتنا ، و تعلن علينا الايمان باي مشروع أجتماعي رعوي للدولة .

فالشركة و من خلال تجربة العيد الماضي ، لم يشذ سلوكها في البحث عن الربح السريع و العاجل و الجشع عن رجال الاعمال و الشركات الخاصة ، وعن قاعدة الربح التي تقول الدينار" لازم يجيب عشرة" ، و فهي بدل أن تتحول الى وسيط تجاري يخفف من أعباء المعيشة على المواطن أرهقت جيبه ، وحولته الى سخرة و مادة للاستغلال و لتوظيف الارباح السريعة تحت غطاء أجتماعي ووطني .

 

**الصورة لنائب رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن زياد حمدي المجالي رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للامن الغذائي

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير