النسخة الكاملة

أبناء الوطن المغتربين في الشارقة .. أمام وزير الخارجية

الخميس-2020-02-08
جفرا نيوز - معالي أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين ، تحية طيبة وبعد :
بناءً على توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه؛ بتعزيز العلاقات مع المغتربين، وتسهيل أمورهم ومُساندتهم ومساعدتهم؛ والذي تشرفت بلقاء جلالته شخصياً حيث أعاد على مسمعي أن للمغتربين اعتبار وأولوية متميزة؛
انطلاقاً من حرص جلالته وتوجيهاته، أبعث لكم هذا الكتاب بعد أن ضقت ذرعاً من البعثة الدبلوماسية لوزارة الخارجية في دبي والإمارات الشمالية؛ وأخص بالذكر المبعوثتين "..." و"..." ولا أستثني بعض الموظفين المحليين الذين مكثوا بالقنصلية عشرات السنين حتى باتت اللامبالاة والاستخفاف منهجاً وديدناً لا يفارقهم، لاعتماد البعثة الدبلوماسية وأعمال القنصلية عليهم من جهة، ولكون وراء كل منهم رئيس وزراء أو رئيس مجلس أعيان أو رئيس مجلس نواب أو غير ذلك من الداعمين
في إمارة رأس الخيمة يقطن قرابة (17000) سبعة عشر الف أردني وأردنية، وفي باقي الإمارات الشمالية - الفجيرة قرابة (13.000) وفي الشارقة (32.000) وفي عجمان (25.000) وفي أم القوين (7.000) – هؤلاء يخدمون بكل شرف واقتدار وهم خير سفراء لمملكتنا الحبيبة، الغُيُر على الوطن والمضحون من أجل رفعته، وكل منهم يتطلع لأن تفيء نفسه إلى شيء من الرضا والطمأنينة حتى يتمكنوا من العمل بما يخدم مصالحهم ونهضة أردننا ومستقبل أجيالهم، وينشدون قِل قليل من حقوقهم واعتبارهم المحفوظ عند الوطن والمليك، ويطلبون اليسير مما تنعم به الجاليات الأخرى العربية أو حتى الآسيوية، بتجنيبهم مشقة وعناء الذهاب إلى مقر القنصلية في دبي، التي تتطلب الحصول على إجازة من العمل، ومعاناة الطريق ولا سيما الأزمة الخانقة، وكابوس المواقف التي يبقى الواحد بالساعات وهو يبحث ويتحين فرصة خروج مركبة من موقفها ليقف مكانه، وكل ذلك لكون مقر القنصلية في قلب دبي وبجوار وزارة الخارجية الإماراتية والعديد من القنصليات الأخرى.

الجاليات العربية الأخرى والآسيوية يحضر إليهم قنصل من البعثة الدبلوماسية لبلادهم إلى رأس الخيمة يومين بالأسبوع لتسيير وتيسير أمورهم وإنجاز معاملاتهم القنصلية.
في عام 2000 وما يُقاربه قام العديد من أعضاء البعثات الدبلوماسية الأردنية بالاجتماع مع مجلس إدارة النادي الأردني الاجتماعي في رأس الخيمة والإمارات الشمالية، ونظراً لقلة عدد البعثة وكثرة الأعمال في القنصلية؛ تم الاتفاق على التعاون ما بين القنصلية والنادي الأردني في رأس الخيمة لخدمة أبناء الجالية في الإمارات الشمالية، وبات النادي الأردني الخيار الأسهل والأيسر لمرونة ساعات العمل وإمكانية الذهاب إليه بأي وقت وبدون عناء أو مشقة؛ وبعد ذلك يقوم مندوب النادي بتجميع المعاملات ومرفقاتها حسب القانون والذهاب بها إلى القنصلية لإنجازها حسب الإجراءات المتبعة.
مؤخراً؛ ظهرت تعليمات جديدة تتطلب بأن يقوم كل صاحب معاملة بالتوجه للقنصلية لإجراء معاملته، ووعدت السيدة .. بمخاطبة الجهات المعنية في سبيل إيجاد سبيل قانوني يضمن استمرار اجراءات التسهيل على أبناء الجالية ويكفيهم العناء والمشقة؛ ولدى النادي الأردني أربعة معاملات موقوفة منذ حوالي (35) يوماً وأصحابها ينتظرون وعود السيدة... التي تتجدد كل أسبوع؛ الأمر الذي يبعث على الخُذلان، وقلة الإحترام والتقدير، والاستخفاف بأبناء الوطن؛ هو أسلوب البعثة الدبلوماسية الهزيل بالتعامل مع الأزمات أو الحالات الطارئة.
بسبب زيادة احترام وتقدير أبناء الوطن لبعثة دبلوماسية تُمثل جلالة الملك والوطن، ربما يشعر الواحد منهم بشيء من الخيلاء والغرور والعزة التي ربما تذهب بهم إلى الإثم؛ فربما يتبادر لأذهانهم أنه يتوجب ترك مسافة بينهم وبين العامة، فإن كان ذلك، فلعمري هو من السقوط؛ وعدم الجدارة بثقة جلالة الملك، وعدم القدرة على مُجاراة التطلعات والتوجيهات الملكية السامية؛ فأقول باسم الشعب وأبناء الجالية الأردنية في الإمارات الشمالية اللذين أُمثلهم رسمياً -بموجب مرسوم أميري من عضو المجلس الأعلى لإتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة- اصرفهم من عندنا حتى لا يقع المحظور

نحن نريد بعثة دبلوماسية، من الأكفياء والأنقياء؛ يعملون على خدمة أبناء الجالية بتواضع ولا يحتجبون عنهم على مدار الساعة وجميع أيام الأسبوع؛ لا نريد مَن لديه أولويات أخرى، ليعلموا أن الهدف الأسمى لابتعاثهم هو خدمة أبناء الجالية والسعي ليلاً نهاراً من أجل مُساندتهم ومساعدتهم والحرص على مصالحهم وأمنهم واستقرارهم.

نريد شعبية وتواضع السيدين جمعه العبادي وصقر أبوشتال؛ وجرأة ونخوة السيدة ريما علاء الدين؛ وجميعهم من الأكفياء؛
نعم مَن لا يشكر الناس لا يشكر الله ، والفعل مرآة الفاعل؛ والأعمال والأقوال تزكي أصحابها أو تودي بهم إلى التهلكة.

أما أن يقوم مدير النادي الأردني في رأس الخيمة –الساعي لخدمة أبناء الجالية بدون مُقابل- بالاتصال في يوم واحد عشرون مرة محاولاً الوصول إلى سكرتيرة السيدة ... ، وفي كل مرة تُجيبه عاملة البدالة وتحوله لمكتبها ويبقى في كل مرة دقائق عديدة منتظراً إلى أن يتم تحويل المُكالمة إلى صندوق الرسائل ... وجميعهم يتقاضون رواتباً لعملهم؛ فذلك أمر مُشين وغير مقبول لدى أدنى مستويات الجودة في التعامل والخدمة والانتماء.

حتى أنني شخصياً كرئيس لمجلس إدارة النادي الأردني والممثل الرسمي لأبناء الجالية في الإمارات الشمالية ورئيساً لهم؛ اتصلت قصداً، وطلبت مكالمة "سكرتيرة" المسؤول ولثلاث مرات كان يحصل معي ما حصل مع مدير النادي ولم أحظ بشرف ردها ، فكيف إن كان المُتصل أحد أبناء الجالية المحتاجين للمساعدة ..! ولا ينال من هذا التساؤل، الحُجة الواهية أن لدى القنصلية موظف ورقم للطوارئ على مدار الساعة.   
وجميع التعليمات واللوائح والقرارات تُلغى أمام أصحاب المال اللذين يحق لهم ما لا يحق لغيرهم من أبناء الجالية، حتى معاملاتهم القنصلية يصلهم موظف لعندهم لإنجازها
الشاهد من القول وخلاصة الأمر؛   
بصفتي رئيساً للجالية الأردنية في رأس الخيمة والإمارات الشمالية، ورئيساً لمجلس إدارة النادي الأردني الاجتماعي في رأس الخيمة؛ أُطالبكم باسم أبناء الجالية تخصيص أحد أفراد البعثة الدبلوماسية للحضور إلى إمارة رأس الخيمة سعياً لخدمة ما يزيد عن تسعين ألفاً من أبناء الوطن وقضاء احتياجاتهم وتحسس أمورهم وتعزيز التواصل معهم
وكما كنت بصفتي الشخصية قبل الاعتبارية سّباقاً لخدمة العرش الهاشمي والوطن وأبناء الوطن؛ أتعهد بتوفير مكتباً ومجلساً له لاستقبال أصحاب الحاجات والمعاملات من أبناء الجالية الأردنية التي تنتصر بجلالة الملك وتستحق الاحترام والتقدير والدعم.
واقبلوا الاحترام والتقدير   
الدكتور/ وسام صالح بني ياسين
رئيس مجلس إدارة النادي الأردني الاجتماعي/ رأس الخيمة
رئيس الجالية الأردنية في الإمارات الشمالية
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير