ابو النحس المتشائل
الثلاثاء-2020-01-28 03:22 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز ـ كتب - احمد عبد المجيد علي
قصة الروائي الفلسطيني اميل حبيبي هذه القصة التي تدور أحداثها حول سعيد أبي النحس المتشائل وهو فلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948 في فترة الحكم العسكري الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين.
أوجد حبيبي كلمة جديدة، من خلال نحت كلمتي تفاؤل وتشاؤم، ليصور حالة عرب الأراضي المحتلة عام 1948 وهي التشاؤل التي تحمل معنيي التفاؤل والتشاؤم مندمجين. فإن حصل مكروه للمتشائل فإنه يحمد الله على عدم حصول مكروه أكبر أو كما شُرِحت في الرواية:
"خذني أنا مثلاً، فإنني لا أميز التشاؤم عن التفاؤل. فأسأل نفسي: من أنا؟ أمتشائم أنا أم متفائل؟
وانا هنا ابدأ بهذه المقدمة كي انبه واحذر واطلب من كل عائلة عربية (الام والاب) الذين يفنون أعمارهم وشبابهم في تربية أولادهم كي يوصلوهم إلى أعلى المراتب والمناصب ان يكونوا متشائلين في المتوقع من ابناءهم مستقبلا ...لان الآباء والأمهات في الغالب يضعون امالا على أبناءهم ويتوقون ويتمنون منهم ان يكونوا قد قدروا هذا الجهد وهذه التضحيات ، الأمر الذي يجب أن ينعكس برأيهم بشكل جميل على تصرف الابناء المستقبلي اذا ما صح توقع الآباء، ويأخذون اي الآباء في بناء قصورا واهرامات ولكن الأفضل لهم أن يكونوا متشائلين في القادم من الايام... حتى لا يفاجأوا، كغالب الاباء في هذا العصر بتصرفات أولادهم. ان هذا البناء العطاء الذي يتخيلون ، يكون في الاغلب في اذهان (الام والاب) فقط ألا من رحم ربي وهنا انصح الآباء والأمهات ان لا يغالوا في التفائل ويبقوا متشائلين بعطاء اولادهم المستقبلي حتى لا يُصدموا في فن الجحود وندرة العطاء.... فقصص مستورة نسمعها باستحياء ابطالها اولاد وبنات ناكرون لهذا الجميل ، وبسلوكيات صلفة لا تُصدّق من الناحية الانسانيه.... فكيف يكون شكل هذه السلوكيات بالغ السوء ان وضعناها وحاسبناها بمعايير الامومه والابوة ذات العطاء غير المحدود ، إنني اذ احذر الأبوين اي ابوين وحتى لا يفاجأوا بواقع المستقبل المتشائل الذي يمكن أن يحصل من أبنائهم في هذا الزمن المادي الرديء... وهناك شواهد كثيرة سمعناها وسمعتموها عن هذا الجحود باشكال متعدده ومختلف من حيث الشكل والمضمون وهنا وحتى لا نجلد الذات كثيرا نجد من مِن الأبناء يطبق قول الله العظيم (ولا تَقل لهما افٍ ولا تنهرهما....)صدق الله العظيم

