النسخة الكاملة

المركز الثقافي الملكي يعرض فيلما عن الراحل المجالي وسط حضور كبير من شخصيات وطنية

الأحد-2020-01-05 11:31 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - حضرت عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والاعلامية ليلة امس الى المركز الثقافي الملكي لمشاهدة فيلما خاصا عن مسيرة الراحل عبد الوهاب عطالله المجالي.
حيث عرض الفيلم في تمام الساعة السادسة وسط تفاعل واعجاب شديد من قبل الحضور الملهوفين لاستعادة الذكريات مع الراحل المجالي خاصة وان للراحل مسيرة سطرها بالنجاح والانجاز.
وبدأت هذه المسيرة حينما تلقى الراحل تعليمه الابتدائي في مدينة الكرك وبعدها حصل على شهادته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية رائدة المدارس الثانوية في الأردن.
بعد ذلك عَمِل معلماً في ثانوية الكرك نظراً لحاجة الوطن إلى الكوادر المتعلمة من أبنائه, وقرر متابعة دراسته الجامعية فسافر إلى دمشق لدراسة الحقوق عام (1942م), وكان من زملائه في الدراسة هناك هزاع المجالي وهاني العكشة ونزار الرافعي وسعد جمعة وغيرهم, كما وتابع دراسته بعد ذلك في جامعة توليدو الأمريكية ليحصل منها على شهادة في ‘طرق إنعاش التجارة والتصنيع’ عام (1953م).
بعد أن حصل عبد الوهاب المجالي على درجة البكالوريوس في الحقوق عاد لوطنه ليعمل محامياً في مدينة الكرك, نظراً لحاجة الكرك له وليتمكن من مساعدة أهلها في هذا المجال, افتتح مكتباً للمحاماة وكان من أوائل المكاتب وأقدمها, ثم جاء تعيينه في وزارة الخارجية التي أرسلته سكرتيراً للقنصلية الأردنية في القدس عام (1947م) قبل أن يتم نقله إلى السفارة الأردنية في بغداد, وبسبب حاجة أهله وإخوانه الصغار له, فقد كان يقوم على رعايتهم, قرر العودة للعمل في وطنه الأردن, فكان أن طلب من دولة الأستاذ توفيق أبو الهدى نقله إلى عمان ليرعى عائلته, فعمل أولاً في رئاسة الوزراء مساعداً لسكرتير الرئاسة.
ثم نُقل لوزارة الاقتصاد حيث كان الأستاذ حمد الفرحان وكيل الوزارة, وقد عملا معاً ضمن صيغة محكمة وجهد مخلص, تمخض عن مرحلة جديدة في بناء الاقتصاد الأردني, عن طريق وضع حجر الأساس للعديد من الشركات العامة, وإطلاق المشروعات الكبيرة, فساهم في إنشاء شركة مصفاة البترول وشركة الأسمنت والكهرباء والفوسفات, وبقي يحمل هاجس تطوير الاقتصاد الأردني في أبعاده المختلفة, فهذا هو عبد الوهاب, رجل الممكن, رجل الاعتدال, رجل المثابرة والإنجاز, باختصار رجل الانتماء للوطن.
حجز عبد الوهاب المجالي مقعده في مجلس النواب الأردني قرابة ربع قرن, وخلال فترات تعليق المجلس لأسباب طارئة أصبح في المجلس الوطني الاستشاري الذي تشكل عام (1978م) لثلاث دورات متتالية, هذا وقد تولى العديد من المناصب الوزارية منذ عام (1962م) وعلى مدى ربع قرن تضمنت حقائب الاقتصاد الوطني, والتربية, والداخلية, والمالية, والدفاع, وشؤون رئاسة الوزراء بدأها مع الرئيس وصفي التل عام (1962م), وأنهاها نائباً للرئيس زيد الرفاعي في حكومته الأخيرة عام (1985م) هذا وقد اشترك في ثماني حكومات وتولى عدة وزارات مختلفة تنقل بينها وكأنه ينتقل في بيته من غرفة إلى أخرى, وقد شاع حب العمل في كيانه وطغى شرف الخدمة على وجدانه وساعدته خبرته في الإدارة على رسم الأهداف والسياسات كونه رجلاً راجح العقل يسهل الصعب ويبسط المعقد, فتجده قد عمل وزيراً للتربية والتعليم بين عامي (1962- 1963)م, ووزيراً للداخلية والبلديات والشؤون القروية عام (1965م), ووزيراً لشؤون رئاسة الوزراء, وقد عمل رئيساً للوفد الأردني لمفاوضات إعادة ترسيم الحدود الأردنية السعودية عام (1966م), وشغل منصب وزير النقل في العام نفسه وزيراً للمالية من عام (1966- 1967)م, ونائبا أول لرئيس مجلس النواب عام (1969), ووزيراً للدفاع وشؤون رئاسة الوزراء عام (1970م), ورئيس لجنة الشؤون القانونية ورئيس لجنة الشؤون المالية ورئيس مجلس إدارة الفوسفات, ومديرا عاما في الفترة ما بين عامي (1970- 1974)م, ومن عامي (1976- 1981)م, وعضو مجلس إدارة البنك المركزي.
وخلال مسيرة حياته المكللة بالنجاح والمثابرة والعطاء حصد العديد من الأوسمة الأردنية, أبرزها وسام النهضة والكوكب والاستقلال من الدرجة الأولى, ومن العربية والعالمية وسام العلوي المغربي من الدرجة الأولى والاستقلال التونسي من الدرجة الأولى وأوسمة من الحبشة وماليزيا.
انتقل المجالي الى رحمة الله يوم الخميس الحادي عشر من تموز عام (1991م) حيث ووري جثمانه الثرى في قرية الياروت في محافظة الكرك.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير