السلط : لقاء حواري بعنوان القدس بين الماضي والحاضر
الأحد-2019-10-27 10:14 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أقامت جمعية تنمية الديمقراطية الاردنية يوم امس لقاء حواري بعنوان : القدس بين الماضي والحاضر ،الذي تحدث خلاله الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية السابق في بداية اللقاء تحدث الاستاذ نضال الدباس رئيس جمعية تنمية ، الديمقراطية الذي رحب بالحضور ، قائلا ان مدينة القدس هي أول القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، وهي مهبط الرسالات ومسرح النبوات وزهرة المدائن، وموضع أنظار البشر منذ فجر التاريخ إلى أن تقام القيامة ،مضيفا ان الصحابي الجليل أنس بن مالك: وفي وصفه لمدينة القدس قال "إن الجنّة تحنُّ شوقاً إلى بيت المقدس، وصخرة بيت المقدس من جنة الفردوس، وهي صُرة الأرض " مشيرا الى ان تاريخ الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس ومقدساتها منذ مبايعة مسؤولين فلسطينيين وعرب للشريف الحسين بن علي في العام 1924 . وتطرق الى الدور الأردني الهاشمي في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وحماية مقدساته ومراحل الإعمار الهاشمية الطويلة والمستمرة الى يومنا هذا على الرغم من الظروف السياسية الصعبة والمعقدة. .
بعد ذلك تحدث الدكتور هايل عن سرد تاريخي لمدينة القدس الذي يعود الى ما يقارب منذ ٤٠٠ الف سنة وآثارها شاهدة على ذلك الى الان .وتحدث عن العهدة العمرية واهميتها للقدس ، واوضح اسماء المدينة التي عرفت بها على مر السنوات فقد عرفت باسماء أورسالم ومدينة ايليا وتحدث عن القصور الأموية التي كانت مقر لإدارة الدولة الأموية خلال فترة الخلافة الأموية في مدينة القدس وتطرق الى فترة حكم العثمانيين الذي استمر ما يقارب ٤٠٠ سنة االى ان دخل الإنجليز للقدس في العام ١٩١٧ وجاءوا بوعد بلفور ،.الذي قسم الأراضي الفلسطينية بين الفلسطينين واليهود ومرورا بحرب ١٩٤٨ ودور الجيش الاردني فها وحرب ١٩٦٨ والذي دافع فيها الجيش الاردني عن الثرى الفلسطيني وقدم درسا تاريخيه قوية في البسالة والشجاعة باعتراف اليهود بذلك . وتطرق الى الوصاية الهاشمية ودورها في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وحماية مقدساته ، كما ان الوصاية الهاشمية على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ذات مضامين وأبعاد سياسية ودينية، خاصة للجانب الفلسطيني الذي يرى أن الوصاية الهاشمية حالت دون أن ينفذ الاحتلال الإسرائيلي الكثير من المخططات التي تستهدف تغيير الوضع الحالي.
وفي نهاية اللقاء الحواري جرى نقاش ومداخلات من الحاضرين حول القدس ومكانتها المقدسة لدى المسلمين والمسيحين وأننا جميعا كأمة عربية لن تقدم ما هو مطلوب منا اتجاه هذه المدينة لا بل الواجب علينا ان نقوم بتسويق القضية الفلسطينية كقضية عربية من خلال مشروع عربي أسلامي لتحرير القدس وإعادتها مدينة عربية مقدسة خالية من الاحتلال .

