مجزرة الدوايمة وسياسة الاحلال المعاصرة
الأربعاء-2019-10-16 12:36 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - د. فايز بصبوص الدوايمة - رئيس مجلس عشائر الدوايمة
كان يمكن ان يكون عنوان هذه المقالة مجزرة الدوايمة والتبعات المعاصرة نعم وهناك احتمالات وعناوين كثيرة تعبر عن مضمون المقالة ، ففي كل عام وفي 27 من اكتوبر يحيي الشعب الفلسطيني عامة وابناء بلدة الدوايمة خاصة ذكرى احدى ابشع المجازر الصهيونية والتي ارتكبتها عصابات وجيش الاحتلال الصهويوني ضد ابناء بلدتنا في يوم الجمعة واثناء صلاة الجمعة .
حين يكون كل اهل البلدة خاشعين بين يدي الله عز وجل بدات المجزرة ، فقد عملت العصابات الصهيونية منذ ليل خلف ستار الليل بمحاصرة البلدة من كافة جوانبها مستترة خلف جدار الاشجار المحيطة في البلدة وبتكتيك عسكري شامل كانهم سيواجهون جيشا جبارا لا شعب امنا مسالما لا يملك الا ما تيسر من بنادق ، وسبب كل ذلك لان العصابات وقادتها تعرف حق المعرفة مدى بسالة ابناء الدوايمة اذا ما واجهتهم رجل برجل وبندقية ببندقية ، مع ذلك دخلوها من وراء جدار الدبابات فالجدران هي سمة ملازمة للعصابات الصهيونية على مدار التاريخ وجدار الفصل العنصري وجدار شمال فلسطين المحتلة وجدار غزة والجدار المنوي عملة في وادي الاردن كل ذلك يعبر عن تلك السمة الملازمة للصهاينة ، فما اقرب امس الى اليوم واليوم الى امس
ان الهدف الحقيقي وراء تلك المجازر هو التهجير القصري او التطهير العرقي هذا بالضبط ما يحصل اليوم ومن خلال مراقبة عمليات التطهير العرقي التي تمارس ضد بدو النقب ومناطق في الجليل الأعلى والمثلث ، ان هدف المجزرة هو القضاء على عروبة البلدة وهويتها وقتل روح المقاومة فيها حتى تتناسى مع الزمن وجودها ، نقول ان الزمن عند ابناء كل فلسطين هو المحرك الجبار للحفاظ على هويتنا العربية ، وها نحن نحي ذكرى تلك المجزرة لنستذكر شهاء فلسطين والاردن وكل عربي استشهد على ارض الرباط وهي رسالتنا للاعداء ان دماء شهداء ابناء بلدتنا هي الرافعة الحقيقية في نضالنا للحفاظ على هويتنا العربية الاصيلة ، انهم واهمون فقد اعتقدوا ان سياسة الاحلال التي مارستها الحركة الصهيونية في عام 48ستغير هوية الارض، واليوم ايضا وبعد ما يربو على 70 عاما ما زالت تمارس نفس السياسات من خلال توسيع دائرة الاستيطان والقضم المتدرج للارض واهمون للمرة الالف ان تغير من فوق الارض لا يغير هويتها وهذا ما يعرفه العدو الصهيوني جيدا عندما فما زال اسم البلدة " الدوايمة" يخض مضاجع منظري الحركة الصهيونية واداتها دولة الاحتلال
كل ذلك حدث ومازال يحدث انها تجليات باشكال متعددة من تداعيات مجزرة بلدتنا وكل مجازر حرب النكبة ، لكننا ومن على هذه الارض الطاهرة والتي نعتز بانتمائنا لها وولأئنا للهاشميين اصحاب رسالة الثورة العربية الكبرى نقول انكم لن تستطيعوا ان تنزعوا هوياتونا ولن تستطيعوا ان تراهنوا على عاملي الزمن والنسيان فرسالة بلدتنا كانت ومازالت وستبقى حاضرة تعيد تذكيركم انكم لن تملكوا 70 عاما اخر لاننا نؤمن بالحق والعدل ونثق ثقة مطلقا بوعد الله اولا وبالتلاحم الاردني الفلسطيني ثانيا والذي ينبئكم بلغة واضحة :
ان اجراس العودة لا بد وان تقرع

