النسخة الكاملة

محركات عدم الاستقرار البرلماني في الاردن

الخميس-2019-08-08 12:03 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب مؤيد خالد المجالي  
ان توفير عامل الاستقرار والديمومة، وضمن إطار التعاون والتفاهم والتشاركية بين السلطة التنفيذية والتشريعية احدى العوامل المهمه في تحقيق المصلحه العليا ويقلل من الصراع غير الهادف، ويحافظ على البيئة الداخلية من التأكل غير مبرر، نعلم جيدا ان المهام الرئيسه لمختلف البرلمانات في العالم تتفرع الى وظيفة التشريعية والرقابية والماليه وغيرها الكثير، ما نشاهده الان ان البرلمان الاردني اصبح عبئا ثقيلا لا يلبي الطموحات الشعبية و الاراده الحقيقية له منقوصة وغير ثابته.
 العناوين أصبحت مفرغة من الداخل والتفاصيل لا ترتقي للحد المطلوب ، الجهل في عملية طرح الأفكار وفي الحلول المستعجلة ، تحول الى ما يشبة ساحات صراع وسجال وحب الذات وتحقيق المكاسب الشخصيه، وأصبح بعض النواب أدوات تنفيذ لجهات خارجيه أهدافها غامضه وغير معلنه، ابتعدنا عن تحقيق المصلحه العليا وعلاج مشاكل وهموم المواطنين، البعض من النواب سلب حقوق المواطن وأصبح ضدة لا معه ، وهناك افراط كبير في الاعلام والتهويل والدعاية غير مقبولة، انتقلنا من مرحلة البناء الى التدمير والرجوع الى الخلف ، ونحن معلم جيدا ان الاردن يعيش ظروف صعبة وفي ظل اوضاع اقتصاديه وازمات سياسية محيطة وتحالفات ليست بمصلحة الاردن،لماذا كل ذلك؟ 
من المسؤول وما الهدف من ذلك؟ هناك محركات كثيره تعمل على زعزعة الاداء البرلماني منها التغير المستمر وعدم الثبات على الأنظمة الانتخابية وما يلبي الطموحات الشعبيه والاراده الحقيقية ، الإفرازات الشعبيه لبعض الشخوص النيابية والتي لا تعطي ما هو مأمول منها وشغلها الشاغل تحقيق منافع ،تقزيم دور البرلمان من بعض الحكومات او جهات لها حسابات معينه، هناك بعض الشخوص النيابية اداة في يد بعض من لهم نفوذ وسلطة في داخل وخارج وتغيير الامور لمصالحهم الشخصيه، ضعف النظام الداخلي لمجلس النواب والعدد الزائد في أعضاء مجلس النواب، عدم وجود احزاب قوية ذات برامج واقعيه، للنظر الى البرلمانات الاقليميه والدولية ونستفيد من خبراتهم في عملية التشريع والرقابة وكيفيه طرح الأفكار ومعالجة المشاكل، نحتاج الى عقود لكي نزرع برلمانا يلبي ما تصبو اليه الأجيال القادمه ، القادم اصعب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير